أفتتاحيه العدد / حين يفقد البيت معناه
ويسألني: كيف ينام المعنى على حافة اليأس؟
حين تنام قلوب الأمهات في ملاجئ الحرمان ودور العجزة،
غريبات لا أحد يطرق باب السؤال،
لا أبناء ولا بنات ولا أحباب
وظل المهد ما زال يتأرجح (بالدللول) المطعونة بالأنين
الصبر مكسور الضلع يئن من وجع الغربة والحسرات
وجور السنين،
الأولاد في مرح يلعبون
كيف ينام المعنى؟
وكأنهم لا يعرفون
إن دعاء الأم مستجاب
ثقافة مستوردة زيفت معنى البر وراوغت الحنين
واستفحل العقوق وكأنهم لا يعرفون
البيت بلا أم مجرد باب
يغضب الله لدموع الأمهات،
والدعاء حتى الدعاء بلا رضى الأمهات سراب
ولكيلا يفقد البيت معناه
تداركوا رضا الأمهات قبل أن يستفحل في بيوتكم الخراب
الأم كربلاء فلا تكسروا قلب الحسين عليه السلام