خمسة آلاف طالب من 64 جامعة عراقية يحتفلون بتخرجهم تحت قبة أبي الفضل العباس (عليه السلام)

16-04-2025
خاص صدى الروضتين
نظّمت العتبة العباسية المقدسة، متمثلةً بشعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة، فعاليات الحفل المركزي لتخرّج طلبة الجامعات العراقية – دفعة "على هدي القمر" بنسختها الخامسة، تحت شعار (من غيث كربلاء ينبت العطاء)، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، وبمشاركة نحو خمسة آلاف طالب يمثّلون 64 جامعة من مختلف محافظات العراق، واستمر لمدة يومين.
افتُتحت فعاليات اليوم الأول بكلمةٍ ترحيبية ألقاها مسؤول شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية السيد ماهر خالد، عبّر فيها عن احتضان العتبة العباسية لمكونات العراق المختلفة، قائلاً: "العتبة العباسية المقدسة كانت وما تزال ملاذًا للوحدة العراقية، تحت قبتها؛ إذ لا فرق بين عربي وكردي وتركماني، فجميعهم يلتقون باسم العراق"، مضيفا: "نهدف عبر هذا الحفل إلى ربط مسيرة التخرج العلمية بروح الرسالة الإيمانية؛ فالشهادة الجامعية حين تُبارك في بيت من بيوت الله، تُحمَّل أمانة مضاعفة: أمانة العلم وأمانة الأخلاق."
وتضمّن اليوم الأول من الحفل عرضًا مسرحيًا بعنوان "العرفان بالجميل" قدّمته جمعية كشافة الكفيل، تناول أهمية الدراسة ودورها في الوفاء لدماء الشهداء، ودعوة الطلبة إلى مواصلة الجدّ والاجتهاد.
كما شهد الحفل استبانة علمية حول المشكلات الشبابية قدّمها الدكتور كرار صاحب من مركز الكفيل للإحصاء والدراسات، بالإضافة إلى جلسة حوارية توعوية أدارها السيد جسّام السعيدي، معاون رئيس قسم الإعلام في العتبة العباسية، تناولت مهارات تطوير الذات والهُوية الثقافية وسبل مواجهة الهجمات الفكرية والتعامل مع مصادر المعلومة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهد اليوم الثاني لفعاليات الحفل، محاضرة ثقافية بعنوان "صناعة الطموح: خطوات نحو ريادة مستدامة" ألقاها الدكتور ماهر حميد، أسهمت في تعريف الطلبة بمتطلبات سوق العمل وأسس التنمية المستدامة.
مسير الطلبة من صحن الإمام الحسين (عليه السلام) مروراً بمنطقة بين الحرمين الشريفين وصولًا إلى باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، تخلله أداء قسم التخرج وعهد الولاء للوطن، وتشكيل لوحة فنية تجسّد صورة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، مع التقاط لقطة جوية مميزة، بالإضافة إلى عرض فقرة الطيار الشراعي.
وأُقيمت فعاليات الختام في مجموعة العميد التربوية، وتضمّنت كلمة سماحة العلامة السيد أحمد الصافي "دام عزه" المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، وكلمة الجامعات العراقية، وكلمة الطلبة الخريجين، وعرضًا مسرحيًا وفقرات شعرية وإنشادية، وتكريم عوائل الشهداء وذوي الهمم ورؤساء الجامعات الحاضرين.
ودعا سماحة السيد الصافي طلبة الجامعات إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على مبادئ هذا البلد وقيمه.
وأكد السيد الصافي على أهمية الوعي بالذات والمسؤولية تجاه المستقبل، وعمل الإنسان على تحسين واقعه وصنع حياة كريمة لنفسه، مشيرا إلى أن الزمن يمر سريعًا، والعمر الجامعي خصوصًا يمر كلمح البصر، مما يستدعي اغتنامه وعدم التفريط به؛ لأنه يحمل فرصًا لبناء الذات والعلم والخبرة.
ودعا سماحته الطلبة إلى العمل على بناء تاريخ مشرف لأنفسهم، من خلال العلم، والخلق، والمواقف الصالحة، لافتا إلى أنّ الحياة الجامعية مليئة بالفرص التي يجب أن تُستثمر بشكل جيد، وأنها تمضي سريعًا ويجب عدم تضييعها في الغفلة أو اللهو.
وجاء في نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد على آله الطيبين الطاهرين.
السلام على الإخوة الاعزاء، الأساتذة الفضلاء، أبنائي وأحبائي والطلبة، مهنئاً لكم في هذه الأيام المباركة التي تعيشونها، وأسأل الله تعإلى صادقاً أن يوفقكم لما فيه سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، وأبارك للأساتذة الأفاضل نتائج هذا الغرس الكريم الذي بانت نتاجه وأثمرت جهودهم لما بذلوه من العلم والتربية، وخرجوا هذه الكوكبة المباركة التي تنتظرها منجزات كثيرة.
وأيضاً أبارك مشفوعاً لتلك الأسر الكريمة التي ما فتئت تشد على أيادي أبنائها بالعلم والعمل الصالح، وأبارك لهذا البلد الكريم، الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا فيه بلداً معافى، وأيضاً لا أنسى الدعاء لتلك الدماء التي سالت على أرض الرافدين، وهي تدافع عنه وعنا وعنكم وعن حرمات هذا البلد الكريم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفعهم المقام المحمود، ولا شك أنهم أصحاب فضل علينا جميعاً لما بذلوه.
حقيقة لا أجد أمام ما تفضل به الأخ عريف الحفل من نفسي إلا كوني خادمًا لكل أحد يريد خيراً لهذا البلد، وأنا أتشرف عندما أقف أمام أبنائي وبناتي، وحقيقة أشعر بالفخر وأنا أخاطبهم، وعندما أقول أبنائي وبناتي، فأنا صادق بهذه الكلمة؛ لأني أحب هذه الطبقة من الشباب وأحرص على حرمات بناتي في هذه الأعمار.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا فيكم كل خير، وأن يبارك بكم مباركة خاصة، وأن يضع يده عليكم دائماً وأنا أشاهد الصور وأرى هناك بعض الطلاب والطالبات في الاحتفالات السابقة يرفعون على قبعاتهم كلمات تدل على عمق الوعي، أحدهم يهدي تخرجه إلى بلده، والآخر يهدي تخرجه إلى أبويه، وآخر يهدي تخرجه لصاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وآخر يقول: بفتواك نجحنا أو تخرجنا، وهذا دليل على وعيه وعلى التفاتة لما يكتب هذا الطالب المبارك ولذا قد يشجعنا ذلك على أن نتكلم مع أبنائنا بمنتهى المسؤولية والمحبة.
وهنا أريد أن أنوّه إلى قضيتين بما يسمح به الوقت: الحالة الأولى أن كل مجتمع له قيم ومبادئ، وهذه القيم معلومة، يعني قيم ومبادئ البلد معلومة، أنتم يا أبنائي مسؤولون مسؤولية مباشرة على أن تتحملوا مسؤولية الحفاظ على هذه القيم، وكما قلنا سابقاً قد يكون الحديث بعضه يُعاد من باب التأكيد، لكن لأن الحضور يختلف، فيقتضى لذلك الإشارة والتنويه.
نقول: هذه الأعمار مهمة، تصنع حدثاً، ويؤمل منها أشياء كثيرة، لذلك مقتظى وظيفة الإنسان أن يتكلّم بتكليفه.
اليوم أنتم على أعتاب مغادرة الجامعات في الدراسات الأولية، كل منكم الآن يمكن أن يقيّم نفسه في بداية ما جاء إلى الجامعة، وفي هذه اللحظات يمكن أن يقيّم، وسيظفر بمجموعة من المتغيرات، وهي كثيرة قد مر بها، فربما كان يقتنع بشيء أصبح يقتنع بضده، وكان يتحسس بأمور أصبح الآن لا يكترث بها، وهذه حالة التطور وحالة التغيّر وحالة الاستفادة من التجارب.
بلا شك مهمة الإنسان أن يمر بهذه التحولات، لكن هناك قيم ومبادئ يشعر الإنسان بداخله أنه إذا تغير عنها سيؤنّبه ضميره، هناك نداء في داخله يصيح به دائماً أن هذه المبادئ إياك أن تتجاهلها إياك أن تتركها، وهذه القيم هي مقام التمييز، نعم الجانب العلمي جداً مهم، وهو يفتح باباً واسعة لكم، لكن إذا لم يكن مُصطحباً لهذه القيم ومع هذه المبادئ فقد يكون والعياذ بِاللَّه وَبَالًا عليكُمْ.
هذه الأعمار الكريمة لا بد أن تتروّى وتتأمل فيما يمكن أن يكون لها من مستقبلٍ زاهر، أو العياذ بالله غير ذلك، المأمول من أبنائي الاعزّاء أن يكونوا دائماً في حالة الالتفات إلى أنهم يمكن أن يصنعوا المستقبل، أن يصنعوا لأنفسهم حياة طيبة، أن يغيروا الأشياء التي لا تكون على نهج صحيح؛ لأنّ الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم، والإنسان يستطيع ذلك.
هذه الأعمار عزيزة على أصحابها، وكما قلت في مناسبات أخرى، سرعان ما تمضي الأيام، الأساتذة الأكارم الآن لو أن كلاً منهم يريد أن يتكلم عن حياته الجامعية السابقة، سيرى وكأنها بالأمس، بينما قد مضى عليها أكثر من أربعين عاماً مثلاً، سرعان ما تركض هذه الأيام وتمضي والإنسان ينمو ويتطور، وتزداد خبرته ويكون له تأريخ مشرف، وعلى أبنائي العزة أن يلتفتوا إلى هذه النواحي الدقيقة.
النقطة الثانية ولعلها الأهم، اليوم عندنا فوضى في المعارف، لاحظوا الآن أساليب التواصل الاجتماعي التي كثرت، وبين فترة وأخرى تخرج لنا برامج ووسائل متعددة، وهذه التي تكون من ثقافات متعددة، والإنسان يتأثر بثقافات قد تكون متناقضة مع ثقافته؛ لأنّ لكل ثقافة بيئة خاصة بها، وأنت عندما تقرأ ستشعر أن هناك حالة من الفوضى تعيشها بسبب صراع هذه الثقافات وهذه الأفكار، وتحتاج أن لا تبقى مستمراً على حالة الفوضى؛ لأنك لا تعلم نتيجة ذلك ما هي، فلا بد أن تكون بمستوى من الدقة والالتفات واليقظة، حتى لا تقع ضحية هذه الفوضى، ولا بد أن تستشير من تعتقد بأنّ استشارته جيدة، وأن تستفيد من تجارب الآخرين الذين يريدون بك خيرا.
معاشر أبنائي الاعزاء، المجتمع في كل العالم قد يمر بأزمات، واليوم العالم بمتناول الجميع، بمجرد الإنسان أن يجلس ساعة، يستطيع أن يسمع أخبار العالم، سيرى هذه المشاكل تعصف بدول كثيرة، مشاكل سياسية، ومشاكل اقتصادية، ومشاكل علمية، ومشاكل اجتماعية، ومشاكل بيئية، وهناك بعض الأمور التي لها علاقة بالآفات والأمراض، أين أنت في زحمة هذا الجو؟
لا بد أن يكون عندك ثوابت، النقطة الأولى لا بد أن يكون عندك قيم تضبط حياتك؛ كي لا تجعل الفوضى تنساب إليك، لاحظوا الآن أنتم بحمد الله تعالى الآن على كرسي الختام للمرحلة الجامعية، أتكلم عن مبادئ اجتماعية في طبيعة حياتنا، أنتم تعلمون الجهد الذي يبذله الأب، الجهد الذي تبذله الأم، هو تحت عنوان الأسرة، ما أجمل الطالب عندما يتعامل مع أبيه بمستوى يكون هناك فارق احترامي بينه وبين الأب، وهذه قضية عرفية ووصية الشرع السماوية، فإطاعة الأبوين أمر حسن، ويأتي هذا الطالب يقبل يد الأب ويطلب منه الدعاء، ويطلب منه التسديد في مشواره، هذا أنتم تتحسسونه بحمد الله تعالى.
هناك بعض الثقافات ترفض هذه القضية، الأبن قد يصرخ بوجه الأب، بعض الثقافات تجعل الأب هو المخطئ!!، والابن هو الصح!! وأنت بلا وعي قد تتأثر بهذه الثقافة، فتتحول حياتك تدريجيا إلى شيء يرفض هذه المبادئ والقيم، رجوعك إلى ذلك بعد وقت قد يكون صعبًا عليك؛ لأنك تشبعت بشيء ليس من طبيعتك، أنا لا أتحدث عن نقد لتلك الثقافات فهم أحرار في اختياراتهم وإن كانت خاطئة، لكن لا يمكنك أنت أن تستسلم فجأة لشيء قد لا يكون من طبيعتك.
أستاذك الجامعي هذا أب ثانٍ لك، العلاقة بين الطالب والأستاذ لا بد أن تكون علاقة مشوبة بالتقدير والاحترام، هناك ثقافات قد تجعل الطالب يتجاوز على أستاذه، وقد تتقمص هذه الثقافة وتحاول أن تقلدها، بينما هي ليست ثقافتك، المعلم، وأقصده بعنوان التعليم، وليس معلم الابتدائية، الذي يمارس قضية التعليم، هذا إنسان محترم، أنت كطالب لا بد أن تعطيه احترامه اللائق بك وبه، فإن تثقفت بثقافة تتجاوز هذه القيم، هذا غير صحيح، بعض الشباب يحاول أن يمزح، لا بأس، لكن لا تسخر بالقيم، لا تمزح بالقيم.
كثير من المزاح هو جيد، ومزاح مسموح به ومزاح بريء، لكن لا تتناول بعض القيم؛ لأنك إذا مزحت بها، فنتيجتها أنك في المستقبل ستكون جادًا برفضها.
البنت الطالبة عليها أن تحترم أمها، عليها أن تحترم أخاها، هذه الحالة نعبر عنها بالغيرة؛ إذ لا بد للإنسان أن يغار على بلده، أن يغار على علمه، أن يغار على أبيه، أن يغار على أمه، أن يغار على أخته، أن يغار على ابنته، وهذه الغيرة هي جزء من الشجاعة.
الإنسان إذا كان شجاعاً سيكون صاحب غيرة، صاحب نخوة، وهذه الفتوة وهذا الشباب إذا بقيت عندك ستبقى عندك إلى آخر العمر، أبقاك الله تعالى ما شاء الله من السنين في هذه الدنيا إن شاء الله تعالى، وإذا تنازلت عن هذه القيم ستتنازل عن قيم أكبر منها.
دائماً نتمثل بالأمثلة الابتلائية اليوم، لو راجعنا سيرة بعض المخالفين للقيم، فإن كثيراً ممن يتبوأ الآن بعض المواقع في مجتمعاتنا، في أيام شبابه كان يسخر من القيم، وعندما جُعل في مواقع محددة، أصبح يمُد يده على الرشوة، او يمُد يده على أعراض الناس، وأصبح يستهزئ بكل المعاني، أصبح منبوذاً من القيم الحقيقية، ومنبوذاً من الناس الصلحاء؛ لأنه بدأ في بدايته وشبابه بالسخرية من القيم، فيصعب عليه الآن أن يرفض ما تعود عليه؛ فهذا الأمر صار أساسًا نما معه.
اليوم أنتم ذخيرة البلد، أتعلمون معنى ذخيرة البلد؟ الإنسان إذا أراد أن يسافر مثلاً في صحراء فسوف يفتش عن ذخيرة من الأكل والماء يستعين بها في سفره إلى أن يصل، أنتم ذخيرة البلد، يدخركم ويأنس بكم ويتكِل عليكم ويؤمن بكم؛ لأنكم طبقة مثقفة، وطبقة واعية، وطبقة قيم وطبقة صالحة.
يجب ألا يكون الكسب المادي هو الهدف، خصوصاً الكسب السريع؛ لأنه يجعلك أيضاً تفقده سريعاً، مع مجموعة من المشاكل؛ لأنّ بعض الشباب الآن مع هذه النزعة الشبابية يريد فجأة أن يكون عنده كل شيء.
أخواني وأبنائي، أنا أتمنى لكم الحياة الكريمة والمعيشة الطيبة لكن بالأسلوب الطبيعي، لا يمكن أن تأتي الآن إلى نخلة -وهي هوية العراق- وهي لا تزال فسيلاً، أن تكرهها على أن تعطيك ثمرة!! لا يمكن هذا؛ لأن ذلك يقتضي عمرا وظروف تربية، فإذا وصلت إلى العمر المحدد، نعم ستعطيك خيراً كثيرا.
أنت نخلة البلد، فلا تستعجل وتحوّل نفسك إلى شجرة غير مثمرة، أنت مثمر وأنت بك فائدة.
النصيحة عندما تُعطى لك لا بد أن تأخذ بها، لكن كما قلت خذها من ناجح، ولا تأخذ النصيحة من فاشل؛ لأن هذا الفاشل لو كان ناصحًا لنصح نفسه.
لا تأخذ النتيجة من فاسق، من مرتش، من كذاب، من أحمق، وأنت تستطيع أن تميز هؤلاء، خذ النتيجة من إنسان يريد مصلحتك وإن كنت تتألم أثناء النصيحة، وإن كنت تبكي أثناء النصيحة، لكنك ستفرح بعد ذلك عندما تسمع نصيحة مخلص.
اجلس بين يدي أبيك أو أمك، استمع كلامهم، فزيادة التجارب نماء في العقل، كلما زادت التجربة نما عقل الانسان وتعلم، أنتم أخواني يطيب الكلام معكم؛ لأنكم أهل إلى أن تستمعوا، أهل إلى أن تطبقوا ما تسمعون من نصح.
واقعاً لو تعلمون حجم سعادتنا الآن بكم، ثقوا تفوق سعادتكم بتخرجكم، الإخوة في أقسام العتبة المقدسة منذ أكثر من ثلاثة أشهر يتعبون لغرض الوصول لهذه اللحظة في حفل تخرجكم؛ كي يجتمع أبناؤنا في هذا المكان وبالأسلوب الذي كان بعد ظهر اليوم بهذه المسيرة الخلاقة الطيبة التي نحن نباهي بها الناس، لنقول: إن هؤلاء أبناؤنا وهؤلاء فتياننا.
اسم فتية الكفيل اسم جميل جدًا يدل على شبابية، وأمل صدوق، ويدل على ترقب لمستقبل زاهر لهذا البلد.
نحن أخواني نسعد وغيرنا يسعد وكل الصلحاء في البلد يأنسون عندما يرون هذه الثلة الطيبة، أرجوكم رجاء أب لأبنائه، أرجوكم وأنا لا أعرف أغلبكم إذا لم يكن كلكم معرفة شخصية، لكن معرفة عامة أنكم أبناء بلدنا، أين يكون الرجاء الذي أرجوه منكم؟
أنا تكلمت به سابقاً ولا بأس بالإعادة الآن، عندما أقسمتم اليوم، والقسم جزمًا رددتموه بعقلكم ولم يكن قسمًا شكليًا بل واقعيًّا يعني رددتم: "أقسم بالله العظيم" ورفعتم اليد، فاشترك اللسان واليد، وعندما تكلّمتم كنتم واعين، يعني لم تكن يا ولدي العزيز نائماً وتكلّمت، فإذن العقل أيضاً كان حاضراً، وعليه أرجوك ألا تعطي عقلك إجازة، وتصبح بلا تفكير، فكر والعقل هو أداة التفكير احسب الأمور جيداً.
هذا لسانك الذي قلت به (أقسم بالله العظيم) لا تعوده على الفحش من القول والكلام البذيء، وهذه اليد التي رفعتها إياك أن تمدها إلى مال حرام.
تذكر هذه اللحظات، صدقني ستكون من أسعد اللحظات في حياتك، وستوفق وأنا مطمئن إن التزمت بمبادئك، وأنتم إن شاء الله كلكم أبنائي ليس فيكم ما يُخاف عليه منه، ستُوفَّقون توفيقاً خاصاً، ستعصم ذهنك وتعصم لسانك وتعصم يدك، هذه الأشياء الثلاثة اشتركت بأن تصنع منك كما صنع أهلك منك، وصنعت جامعتك منك، وصنعت أنت من نفسك، سيصنع منك هذا الفرد المبارك المهم لخدمة نفسك وخدمة بلدك.
والأمل معقود بكم جميعاً فحاولوا أن تصدقوا أملنا فيكم؛ لأننا نأمل فيكم فصدقوا أملنا فيكم، نرجو أن نعمل معًا فيما ذكرنا، نبتعد عن كل ما يشيننا، العرف يميز ما يشين وما يزين فعلينا أن نبتعد عن كل ما يشيننا.
الحمد لله هذه المجموعة الطيبة من كل أنحاء البلد جاءت اليوم ونسعد بأن نكون بخدمتها وخدمة الإخوة والأساتذة الأفاضل، نسعد بذلك وأنا لا أملك لكم أخواني إلا الدعاء والموفقية أن الله سبحانه وتعالى يرينا فيكم خيراً دائماً فهو الله سبحانه وتعالى الكفيل بذلك، مع استعدادنا النفسي إلى أن نكون من أهل محطات الخير.
الدعاء مستمر لكم ولأهاليكم ولزملائكم الذين رووا هذه الأرض من دمائهم والعوائل الكريمة من ذويهم التي شرفتنا.
والواقع نحن لا نكرم هذه العوائل، بل العوائل هم الذين يكرموننا، الشهيد كرمنا من أجلنا، استشهد من أجل هذا البلد، لذا نحن نحرص دائماً في كل الاحتفالات أن يكون الشهيد حاضراً بيننا من خلال عائلته من خلال أهله، فلهم منا جزيل الشكر والتقدير ولكم أحبتي أبنائي مني كل الدعاء وموفور المحبة سائلًا الله سبحانه وتعإلى أن يحفظكم في أهلكم في متعلقيكم، وأن الله يمهد لكم سبل النجاح ولا ترون إلا خيرًا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين".
كما شهدت فعاليات الحفل المسائية التي أقيمت في مجموعة العميد التعليمية التابعة لقسم التربية والتعليم في العتبة العباسية المقدسة، مجموعة من الفقرات الثقافية والفنية، وتكريم خاص لذوي الشهداء وذوي الهمم ورؤساء الجامعات المشاركة، في تأكيدٍ على حرص العتبة العباسية المقدسة على دعم العملية التعليمية ورعاية الطلبة.
وقال مسؤول شعبة الأنشطة والمخيمات التابعة جمعية كشافة الكفيل، الدكتور زمان الكناني: "ملاكات جمعية كشافة الكفيل التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، شاركت مع بقية الأقسام ذات العلاقة، في تنظيم حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية بنسخته الخامسة".
وأضاف: "المشاركة تمثلت في حمل ونشر الشعارات المركزية واللوحات التي تحمل رسائل وطنية وتوعوية موجهة لجميع طلبة الجامعات العراقية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، إلى جانب رفع الأعلام العراقية، وتنظيم عملية جلوس الطلبة في باحة باب القبلة لمرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفق تاريخ تأسيس جامعاتهم وكلياتهم".
وتابع: "جمعية كشافة الكفيل قدّمت في اليوم الأول من الحفل عرضًا مسرحيًا مميزًا، تحت عنوان (العرفان بالجميل)، تناول أهمية دماء الشهداء ودورهم في بث روح الأمل والحياة، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الطلبة أوفياء لتضحيات الشهداء عبر الاجتهاد العلمي والمعرفي والثقافي، والإسهام في بناء المستقبل، وتحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها الأبطال".
وبين: "الحفل شهد هذا العام مستوى عاليًا من التنظيم والتطور من حيث عدد المشاركين، ونوعية الفعاليات، والإمكانات الفنية واللوجستية المستخدمة، ونحن فخورون بما تحقق، ونسعى إلى المزيد من التميز في الأعوام القادمة بإذن الله".
من جهته، قال منسق الحفل التخرج المركزي في جامعة الكوفة الأستاذ جابر كاظم طاهر: "أبت العتبة العباسية المقدسة إلا أن تواصل للعام الخامس على التوالي تنظيم حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات العراقية، في مبادرة وطنية تهدف إلى جمع لحمة أبناء الشعب العراقي من زاخو إلى الفاو، بمختلف قومياتهم ومذاهبهم، تحت راية واحدة ورسالة موحدة".
وأضاف: "الغاية الأسمى من هذا الحفل هي توحيد الصف العراقي، وإحياء قيم الفداء والعطاء المتجسدة في شخصية المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، فالعباس ليس مجرد اسم يُتلى، بل هو جوهرٌ من درّ وذهب مصفّى، كما وصف الإمام علي (عليه السلام) بقوله: عليٌّ الدرُّ والذهبُ المصفى، وباقي الناس كلهم تراب".
وتابع: "هذا الحفل، جسّد فيه الطلبة رمز العباس بعطشه وصبره؛ إذ جلسوا منذ الصباح من دون أن يشربوا الماء؛ استحضارًا لرمزية عطشه في كربلاء، وهذه الرسالة ستبقى محفورة في وجدانهم، تمنحهم دافعًا للتفوق والاجتهاد، ليكونوا خير من يمثل هذه القيم السامية".
وواصل: "رعاية العتبة العباسية المقدسة لهذا الحفل ليست مجرد دعم بسيط، بل هي أساس متين يجمع تحت مظلته كل الجامعات العراقية بحفل واحد وتنظيم واحد، يرسم البهجة والفرح في عيون الطلبة، ويختلف كليًا عن المحافل التقليدية المعتادة".
وبين: "اليوم نشهد تخرجًا موحدًا، طلابًا أصبحوا دررًا لامعة، وأحد الحاضرين قالها بصدق: لله درك يا عراق".
ومن جانبه ذكر أستاذ في كلية الآداب في جامعة المستنصرية الدكتور محمد ياسر: "دأبت العتبة العباسية المقدسة سنويًا على إقامة حفل تخرج مركزي لطلبة الجامعات العراقية، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، وتحت شعارات مستلهمة من القيم الروحية لصاحب الجود والعطاء المولى أبي الفضل العباس عليه السلام".
وتابع: "هذه التظاهرة العلمية والثقافية والفكرية تُعد رسالة واضحة بأن فكر أهل البيت (عليهم السلام) لا يقتصر على الجوانب الدينية البحتة، بل يمتد ليشمل الأبعاد التوعوية والإرشادية والثقافية والعلمية".
وأضاف: "العتبة العباسية المقدسة عبر هذا الحفل أوصلت رسالتها إلى العالم بأسره؛ بأنّ العتبات المقدسة في العراق تولي اهتمامًا واسعًا بكافة شرائح المجتمع وتخصصاته ومجالاته".
وواصل: "إقامة هذا الحفل سنويًا، بمشاركة مختلف الجامعات العراقية الحكومية والأهلية، هو تأكيد على أن العتبة العباسية المقدسة تنتهج مسارًا حضاريًا عالميًا يتجاوز البعد المحلي والإقليمي، لتقدم أنموذجًا راقيًا في دعم قطاع التعليم ورعاية الطاقات الطلابية".
وتحدث رئيس جامعة الموصل الدكتور زيد فتاح: "في حقيقة الأمر، ما شاهدناه اليوم من حضور هذا العدد الهائل من الطلبة في الحفل، والتنظيم العالي المستوى، يُعد إنجازًا كبيرًا يفوق التوقعات".
وأضاف: "رعاية العتبة العباسية المقدسة للمؤسسات التعليمية وطلبتها، عبر هذا الحفل والمحافل الاخرى، تحمل رسالة سامية ذات أبعاد تربوية وثقافية ووطنية".
وتابع: "هذا الحفل الكبير يسجل للعتبة العباسية المقدسة التي أثبتت بجهودها وإمكاناتها العالية قدرتها على احتضان أضعاف هذه الأعداد مستقبلًا، وبنفس المستوى الرفيع من التنظيم وربما أكثر".
وبين: "الحفل كان متكاملًا من حيث النقل بوسائل حديثة، والإيواء والمبيت، والاستراحة، والإطعام، وكل الجوانب اللوجستية الأخرى التي جُهزت بشكل متميز، فضلاً عن فقرات الحفل التي حملت منهاجًا فريدًا ومتنوعًا".
وأوضح: "هذا الحفل يعكس رسالة تعليمية هادفة، تربوية، دينية وثقافية، تختلف تمامًا عن باقي الفعاليات التقليدية التي تنظمها الجامعات والكليات، مما يجعله علامة مضيئة في دعم طاقات الطلاب وتعزيز مكانة التعليم في العراق".
وأوضح الأستاذ الدكتور شكري شاكر فالح من جامعة البصرة: "بدعوة كريمة من العتبة العباسية المقدسة، تشرفنا بالمشاركة في حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية بنسخته الخامسة، الذي أقيم تحت شعار (من غيث كربلاء ينبت العطاء)".
وأضاف: "العتبة المقدسة دأبت سنويًا على تنظيم هذا الحفل المركزي الذي يجمع جامعات العراق كافة، وشهدنا هذا العام تزايدًا ملحوظًا في عدد الجامعات المشاركة وطلبتها، وكذلك لقد لمسنا تنظيمًا عالي المستوى في مختلف التفاصيل، بدءًا من الاستقبال والضيافة، مرورًا بترتيب فقرات الحفل، وصولًا إلى العناية بكل ما يعكس صورة مشرقة عن العراق وطلبته".
وذكر: "نتوجه بالشكر والامتنان للعتبة العباسية المقدسة على هذه الجهود المباركة والمثمرة، التي تؤكد اهتمامها بطلبة الجامعات، فهم بناة المستقبل وصُنّاع التاريخ العريق لبلدنا الحبيب، العراق".
وتحدث الدكتور محمد مهدي من جامعة التقنية الجنوبية: "يُعد حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، من أبرز المحافل المتميزة على المستويين المحلي والدولي، لقد زادنا هذا الحفل فخرًا وشرفًا، حيث استهللنا منه العلم والمعرفة والإرشاد تحت قبة مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)".
وأضاف: "نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للعتبة العباسية المقدسة على هذا التنظيم الرائع والمستوى العالي الذي لمسناه في كل تفاصيل الحفل، ونهنئ طلبتنا الأعزاء المشاركين في هذا العرس الأكاديمي الكبير".
وبين أنّ المولى أبا الفضل العباس (عليه السلام): "هو العالم غير المُعلَّم، وزادنا اليوم علمًا ونورًا، ومن هنا، أدعو جميع الجامعات العراقية إلى أن تجعل محافلها الجامعية ذات طابع إرشادي ومعرفي حقيقي، وأحث الملاكات التدريسية على تشجيع طلبتها للمشاركة في هذا الحفل الكريم مستقبلًا".
وأوضح:" شعوري لا يوصف اليوم، وأنا أشارك مع طلبتي هذا الحدث العظيم، وأعاهد المولى أبا الفضل العباس (عليه السلام) أن أكون حاضرًا في هذا الحفل كل عام، وأن أحث طلبتي على المشاركة فيه؛ لما له من أثر عظيم في نفوسهم ومسيرتهم العلمية والوطنية".
من جهته، تحدث الطالب حسن هادي من جامعة الكوفة، كلية القانون ومن شريحة ذوي الهمم: "أتقدّم بالشكر الجزيل والامتنان للعتبة العباسية المقدسة على حُسن الضيافة والاستقبال".
وتابع:" حقيقةً كان شعور المشاركة في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية لا يوصف، لاسيما وهو يُقام في أطهر بقاع الأرض".
وواصل: "نشعر بفخر كبير ونحن نحتضن هذا الحفل المبارك في رحاب مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) التي تحرص على الاهتمام بالجامعات وطلبتها على مدار السنة، عبر تنظيم البرامج والدورات والمحاضرات التنموية والإرشادية والدينية".
وبين: "الحفل كان متميزًا من جميع الجوانب، وفاق توقّعاتنا، سواء من ناحية التنظيم أو الأجواء أو الفعاليات التي عكست حرص العتبة العباسية المقدسة على دعم شريحة الطلبة وذوي الهمم بشكل خاص".
كما بين الطالب هيثم مجيد حامد من قسم المحاسبة في جامعة تكريت: "نحن اليوم في محافظة كربلاء المقدسة للمشاركة في حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، لقد شعرنا بحفاوة استقبال استثنائية وتنظيم رائع، يختلف بشكل كبير عن المحافل التقليدية التي تقيمها بقية الجامعات".
وأضاف: "أجمل ما في هذا الحفل أنه يُقام في أقدس مكان في العالم، مكان مبارك يشع بالنقاء والروحانية".
وتابع: "هذا الحفل يمثل رسالة إلى جميع الجامعات وطلبتها في داخل العراق وخارجه، بأنّ الشعب العراقي شعب واحد موحد، مثقف وواعٍ، يضم جميع الطوائف والأطياف بروح الأخوّة والوحدة".
وأوضح: "نحن بدورنا، كطلبة هذا الوطن، نطمح أن نكون من صناع الأمل في المستقبل، لخدمة وطننا في جميع القطاعات، والإسهام في بناء عراقٍ مزدهر يسع الجميع".
وقال الطالب محمد فوزي عظيم من الكلية التقنية المسيب في محافظة بابل: "تنظيم حفل تخرج المركزي لطلبة الجامعات العراقية بنسخته الخامسة، كان عالي المستوى ومتميزًا جدًا، ويتفوق من جميع الجوانب على المحافل التقليدية التي تُقام في الجامعات العراقية".
وأضاف: "اليوم أشعر بالفخر الكبير لمشاركتي في هذا الحفل، ولأنني أتخرج تحت قبة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، في هذا المكان المقدس والمبارك".
وأوضح: "لا يقتصر هذا الحفل على كونه مناسبة فرح واحتفال بالتخرج، بل هو أيضًا حفل توعوي، إرشادي، وتنموي، يمنح الطلبة دافعًا أكبر لخدمة وطنهم والمضي نحو مستقبل أفضل."
وقال السيد يوسف حسيب ولي أمر أحد الطلبة من محافظة نينوى: "الحفل يمثّل إحدى المبادرات المهمّة التي تنظّمها العتبة العبّاسية المقدّسة؛ إذ يعكس صورةً مصغّرة للعراق الواحد عبر وجود مختلف الأطياف والقوميّات".
وأضاف: "الحفل يُعدّ مصدر فخرٍ لنا جميعًا، فهو محطّةٌ توثّق لحظات اختتام أبنائنا لمسيرتهم الدراسية من جوار مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، وهو يمثّل الصورة المشرقة للطالب العراقيّ".
من جانبه، قدّم السيد حسين فيصل شكره للعتبة المقدّسة على التنظيم المتميّز للحفل، والاهتمام الكبير بالطلبة الجامعيّين، مؤكّداً أنّ هذه المبادرات تترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الخرّيجين، وتعزّز روح الانتماء الوطنيّ لديهم.
وقال نجل الشهيد حارث السوداني السيد مؤمّل حارث: "العتبة العباسية المقدسة وعبر مبادراتها المختلفة، ولاسيما الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية دأبت على استذكار شهداء العراق المضحين من أجل البلاد، مضيفًا أنّ الأمّة التي تنسى شهداءها تُعدُّ من الأمم الميتة".
من جانبه ذكر أخ الشهيد مصطفى العذاري السيد رائد العذاري: "العتبة العباسية المقدسة سبّاقة في استذكار شهداء العراق عبر فعالياتها وأنشطتها المختلفة، ولهذا نتقدم بالشكر والعرفان لإدارة العتبة المقدسة والقائمين على هذه الفعاليات لدعوتهم عوائل الشهداء وتكريمهم".
وفي السياق ذاته قدّم السيد وليد خالد أخ الشهيد عمار حريجه شكره وامتنانه للعتبة العباسية المقدسة على اهتمامها بعوائل الشهداء وذويهم عبر مختلف المحافل التي تنظمها، مؤكدًا أنّ: "هذا التكريم المقدّم من بركات أبي الفضل العباس (عليه السلام) لشهداء العراق يدعونا للفخر والاعتزاز".