العتبة العباسية المقدسة تستذكر فاجعة أئمة البقع
20-04-2025
منتظر قحطان
استذكاراً لفاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) وتجديد لذكراهم، وتسليط الضوء على احياء شعائرهم، العتبة العباسية المقدسة تحيي الفاجعة الأليمة الائمة البقيع عبر إقامة مجالس العزاء والبرامج الدينية التي تعزز الروح الإيمانية وتخلد الذكرى الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام).
وفي هذا الفاجعة أقام قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة الكفيل مجلساً تأبينيًا في قاعة الشيخ المفيد بمبنى كلية الطب أحيت فيه الشعائر الحسينية، وشهد المجلس حضور نخبة من الكوادر التدريسية والإدارية وجمع من طلبة الجامعة.
استهل المجلس بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ مهدي قلندر من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة أعقبتها محاضرة دينية ألقاها سماحة الشيخ جعفر الوائلي.
سلط الشيخ الوائلي في محاضرته الضوء على أهمية صون المساجد، والمقامات المقدسة بوصفها جزءًا جوهريًا من الثقافة القرآنية التي تحث على احترام الأماكن المرتبطة بالأنبياء والأولياء والصالحين مؤكدًا ضرورة حماية هذه المعالم وصيانتها من محاولات الطمس والتخريب والعودة إلى النصوص والمصادر الإسلامية التي تؤكد مكانتها في الشريعة.
وأشار: إلى "أن القرآن الكريم يدعو إلى بناء المساجد والحفاظ عليها، كونها تعبر عن قيم التعايش والتراحم والاحترام المتبادل بين أبناء المجتمع الإسلامي، كما نبه بضرورة الوقوف بوجه الاعمال المتطرفة التي تستهدف المقدسات الدينية والدعوة الى التعايش السلمي بين أبناء المجتمع".
وفي السياق ذاته قدم قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة محاضرة دينية القاها رئيس القسم الشيخ صلاح الكربلائي بذكرى فاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام).
وقال رئيس القسم، الشيخ صلاح الكربلائي: إن" القسم وضمن برنامج العتبة العباسية المقدسة العزائي لإحياء فاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)، وحرص العتبة العباسية المقدسة على إقامة مجالس العزاء واحياء مناسبات اهل البيت (عليهم السلام)".
وأضاف: أن "المحاضرة استعرضت الإشكالات المطروحة بشأن مسألة بناء القبور والمراقد الطاهرة لأئمة البقيع (عليهم السلام)، مع ذكر النصوص القرآنية والروايات من سيرة المعصومين (عليهم السلام)".
من جانبها نظمت شعبة الخطابة للتبليغ الحسيني في العتبة العباسية المقدسة مجالسها العزائية في هذه الليالي الأليمة التي اصابت المسلمين، اقيم المجلس في صحن مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، واستمر لمدة ثلاثة أيام وبفقرتين صباحية ومسائية.
واستهل المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها محاضرة دينية ألقاها الشيخ حسن خليفة من لبنان، تناول فيها أهمية التمسك بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، ونشر علومهم، والتعرف إلى مظلوميتهم، وإحياء أمرهم.
ذكر من خلالها خطيب المنبر الحسيني إلى خصوصية الأموات وعلاقتهم بالعالم الدنيوي، مسلطا الضوء على المقام المتميز لأهل البيت (عليهم السلام) وما يمتلكونه من خصائص فريدة، منها سماع الكلام، ورؤية الزائر، والرد على السلام.
بينما نظمت شعبة الخطابة الحسينية النسوية التابعة للعتبة العباسية المقدسة مجلسها العزائي استذكارا لفاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام).
أقيم المجلس في مركز الصديقة الطاهرة (عليها السلام)، واستهل بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، أعقبتها محاضرة دينية قدمتها إحدى خطيبات المنبر الحسيني بعنوان (فاجعة البقيع)، استعرضت فيها تسمية هذا المكان المبارك، وأسماء من دفنوا فيه، إلى جانب الأسباب التي أدت إلى هدم القبور.
واختتم المجلس بإلقاء قصائد الرثاء التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، معبرة عن المآسي والظلم الذي تعرض لها أهل البيت (عليهم السلام)، مواصلة الشعبة دورها في إحياء المناسبات الدينية، عبر إقامة مجالس العزاء والبرامج الدينية التي تعزز الروح الإيمانية وتخلد الذكرى الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام).
وبدورها واصلت العتبتان المقدستان استذكار فاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) التي أقيمت بالتعاون مع أهالي كربلاء المقدسة في باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وسط حضور مسؤولي العتبتين المقدستين وممثلي المواكب والأطراف والهيئات الحسينية وجمع من الزائرين المعزين بهذه المناسبة الأليمة.
وقال السيد عدنان جلوخان في كلمته "من هذا المكان الطاهر: نعزي صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف)، ومراجعنا العظام، والأمة الإسلامية بهذه الذكرى الأليمة، وهي ذكرى تهديم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)، ونرفع أيدينا بالدعاء إلى الله تعالى ليوفق المؤمنين جميعًا لإعادة بناء هذه المراقد المقدسة، والوقوف عندها".
وأضاف: أن "من مصاديق المودة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، هو السير على نهجهم وزيارة مراقدهم الطاهرة، والسعي الى احياء امرهم مبينًا أن، تهديم قبور أئمة البقيع لم يكن مجرد تهديم لأحجار وأبواب، بل هو اعتداء على الله سبحانه وتعالى، الذي أمرنا برفع بيوت الأنبياء والأئمة والصالحين ومراقدهم، وتعظيمها".
وتابع الموسوي: أن "منزلة أهل البيت (عليهم السلام) وبيوتهم تحمل مكانة عظيمة، ورفع البيوت يكون تارة ماديا من حيث البناء، وأخرى معنويا من حيث التقديس والتعظيم والتبجيل، وأن هدم قبور أئمة البقيع والإمامين العسكريين (صلوات الله عليهم أجمعين) يمثل تجاوزا على أحكام الله وكتابه ووصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله)".
ويذكر أن الثامن من شهر شوال يصادف ذكرى هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) وهم: الإمام الحسن المجتبى والإمام علي بن الحسين زين العابدين والإمام محمد بن علي الباقر والإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهم السلام). وتعرضت هذه المراقد الشريفة للهدم قبل نحو قرن من الزمان على يد أعداء ومبغضي أهل البيت (عليهم السلام) وهو حدث ما زال يبعث الحزن والأسى في نفوس المؤمنين حول العالم.
ويوافق الثامن من شهر شوال ذكرى هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) وهم: الإمام الحسن المجتبى والإمام علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام)، وقد تعرَّضت هذه المراقد الشريفة للهدم قبل نحو قرن من الزمان على يد أعداء ومبغضي أهل البيت (عليهم السلام) وهو حدث ما زال يبعث الحزن والأسى في نفوس المؤمنين حول العالم.