متحف الكفيل ينجز حملة صيانة وتحديث شاملة لجميع قطع قاعة العرض المتحفي
17-04-2025
منتظر قحطان
للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وحمايتها من الظروف البيئية المحيطة، وإعادة تجديدها وعرض مجاميع أخرى منها، أطلق متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة حملة صيانة وترميم شاملة لقاعة العرض المتحفي، استمرت أربعة أيام، بمشاركة ملاكات شعب المختبر والقاعة والمخزن وشعبة الاعلام المتحفي التابعة لها.
شملت أعمال الصيانة جملة من التحديثات قامت بها شعب المتحف، ومنها شعبتا المختبر والقاعة؛ إذ أجريت عملية تنظيف الفاترينات والترميم اللازمة لإبراز جمال القطع المعروضة وحمايتها من العوامل البيئية وفق أحدث المعايير المتحفية العالمية، كما هيأت شعبة المخزن القطع المتحفية الجديدة التي ستعرض ضمن هذه الحملة، فيما قامت شعبة الإعلام المتحفي بتحديث جميع تعريفات القطع المتحفية باللغات: العربية، الإنجليزية، والفارسية، بهدف تسهيل وصول المعلومات إلى الزائرين من مختلف الجنسيات، وتعزيز التفاعل مع المعروضات.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم المتحف السيد نافع نعمة الموسوي: "في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على المقتنيات المتحفية وصيانتها وفق أحدث المعايير المتحفية، أطلقنا حملة شاملة لصيانة وترميم قاعة العرض المتحفي؛ حيث شملت الجهود تغيير جميع تعريفات القطع المتحفية وإعدادها بثلاث لغات: العربية، الفارسية، والإنجليزية، كما تم العمل على تنظيف الفاترينات وترميمها".
وأضاف: "استنفرت ملاكات المتحف جهودها الكبيرة لإنجاز هذه الأعمال خلال أربعة أيام، وعملت فرق الصيانة والتأهيل في شعبة المختبر بشكل متواصل؛ لضمان إكمال القاعة وفق أعلى معايير الجودة؛ من أجل توفير تجربة ثقافية متميزة للزائرين، مع الحفاظ على الإرث التاريخي والتراثي الذي يضمه المتحف".
وفي السياق ذاته، قال معاون رئيس قسم المتحف الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي: "هذه الأعمال تأتي بشكل دوري للحفاظ على مقتنيات المتحف، إضافة الى إجراء الصيانة الدورية الشاملة لمقتنيات ونفائس قاعة العرض المتحفي من قبل شعب القسم، والتي شملت إجراءات وتدابير مختبرية علمية عدة معتمدة دولياً في المتاحف، من صيانة وتدقيق وتنظيف واستبدال وتطوير، من أجل الحفاظ عليها وحمايتها من الظروف البيئية المحيطة".
وأضاف: "قاعات العرض المتحفية بشكل عام تقوم كل ثلاثة إلى ستة أشهر باستبدال بعض القطع الجديدة بأخرى معروضة؛ وذلك لإتاحة الفرصة للزائرين لرؤية أكبر عدد ممكن من المقتنيات المخزونة، ومتحف الكفيل يسعى دائمًا إلى عرض أكبر عدد ممكن من القطع المخزونة لديه، بما يحقق فائدة ثقافية ومعرفية للزائرين".
الجدير بالذكر أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المشاريع التطويرية التي يتبناها متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات؛ بهدف تقديم بيئة عرض متميزة تعكس أهمية القطع المتحفية، وتعزز من دور المتحف في الحفاظ على التراث الإسلامي والتاريخي.