أعلن المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للعتبة العباسية المقدسة، عن افتتاح المقبرة الثالثة لضحايا مجزرة سجن بادوش في مقبرة روضة الكفيل بمحافظة النجف الأشرف، بالتزامن مع أربعينية الضحايا وبعد إكمال بناء القبور الخاصة بهم.
وتأتي هذه الجهود تكريمًا لعائلات الضحايا وتوثيقًا للجرائم التي استهدفت الأبرياء؛ بسبب انتمائهم الطائفي، مع استمرار العمل على توثيق هذه الجرائم وتقديم الدعم لعائلات الضحايا لتحقيق العدالة والإنصاف.
وقال مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للقسم، الشيخ عباس القريشي: "إنّ المركز تبنّى دفن الدفعة الثالثة من ضحايا المجزرة، التي ضمت 14 ضحية ممن قضوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014م؛ إذ تم استلام رفاتهم من دائرة الطب العدلي بعد استكمال الفحوصات اللازمة".
وأضاف: "مراسيم تشييع الضحايا ودفنهم في مقبرة روضة الكفيل، أُجريت بحضور ذويهم والمؤسسات المعنية؛ تكريمًا لتضحياتهم وتوثيقًا للجرائم التي استهدفت الأبرياء".
وبيّن القريشي: "أنّ المركز افتتح القبور رسميا، بعد استكمال أعمال التهيئة التي شملت إنشاء القبور ونقش أسماء الضحايا عليها".
ويواصل المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف جهوده في توثيق هذه الجرائم وتقديم الدعم لعائلات الضحايا، تأكيدًا على ضرورة تحقيق العدالة وإنصاف المتضررين من الإرهاب، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
ومجزرة سجن بادوش هي مجزرة حصلت في شهر حزيران من عام 2014م عندما سيطر تنظيم (داعش) على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد، حيث عمدت عناصر داعش الاجرامية على إعدام السجناء الشيعة؛ حيث قام بتجميع السجناء عند أقرب وادٍ وإطلاق النار عليهم، وبعضهم قد قتلوا ذبحًا بطرق بشعة، بعدها بيوم واحد قام عناصر من داعش بإحراق الجثث، وقد راح ضحية هذه الجريمة أكثر من 670 شخصًا.