يتواصل العمل في موقع العطاء لإنتاج المواد الانشائية الداخلة في أعمال البناء بتقديم منتجه الى السوق المحلية، وهو احد المشاريع التي أنشأتها العتبة العباسية المقدسة من اجل سد النقص الحاصل في هذا الجانب، لاسيما في ظل الطلب المتزايد على مواد البناء، بعد اطلاق مشاريع عمرانية في كربلاء المقدسة كان للعتبة حصة منها، الأمر الذي استوجب تحقيق اهداف عدة منها توفير المادة الاولية الداخلة في عملية البناء، وجاءت الفكرة من خلال استثمار الموارد الطبيعية، خصوصاً في المنطقة الصحراوية غرب مدينة كربلاء المقدسة، والتي تعد منجماً ثميناً للثروات، ومنها مناسبة المنطقة لإنشاء معمل ينتج المواد الانشائية، وهو ما عمدت اليه العتبة العباسية المقدسة من خلال معمل العطاء، المهندس علاء الجبوري مدير المعمل بيّنَ قائلاً:
يتألف المعمل من أقسام عدة، في طليعتها قسم الانتاج والذي يتجه بخطوط عدة وهي: خط انتاج الحصى المكسر بنوعيتين، فيما يكون خط انتاج الرمل المغسول الثاني وكذلك يقدم انواعاً مختلفة من مادة الرمل بحسب المواصفات المعتمدة منها: المواصفات العراقية ومواصفات امريكية، وهنالك اخرى خاصة تعتمد على نوع المشروع: كالطرق وغيرها، فيما يحتوي المعمل على خط اخر لإنتاج مادة (السبيس)، وخط انتاج (الرمل المغربل)، والحقيقة ان المشروع اطلق لإنتاج المواد الداخلة في صناعة الخرسانات الكونكريتية أو البناء بشكل عام.
مبيناً: حرصنا في المعمل على توفير امور عدة، أولها: الجانب التنظيمي ومنها التخطيط الاساسي وطريقة توزيع مكائن الانتاج، وايضاً الموقع الاداري، وكذلك المخازن الخاصة به، وهي خطوة مهمة؛ نظراً لطبيعة العمل في هكذا مشاريع، وجاءت بشكل مدروس ودقيق الغاية منها هي تسهيل العمل وعدم تداخل الخطوط الانتاجية مع بعضها.
النقطة المهمة الاخرى هي مراعاة الجانب البيئي، اذ تعتبر هكذا مشاريع لها تأثير واضح على البيئة؛ نظراً لطبيعة المواد المنتجة والتي تؤدي الى انبعاثات قد تضر بالبيئة فحرصنا على توفير المصدات الخضراء من خلال زراعة حزام اخضر يحيط بالمشروع بشكل كامل، وبحسب تعليمات وزارة الزراعة والبيئة.
يذكر ان معمل العطاء أنشئ من اجل دعم المشاريع العمرانية التي اطلقتها العتبة العباسية المقدسة والتي كان لها اثر واضح في مدينة كربلاء المقدسة وغيرها من المحافظات الأخرى.