يتسع مشروع الساقي بنتاجه لتلبية احتياجات الأسواق المحلية بمختلف انواع المنتوجات، إذ أعلن قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة عن إنتاجه لأكثر من سبعة أطنان من التمور الفريدة حتى الآن؛ بهدف تزويد الأسواق المحلية بتشكيلة واسعة ومتنوعة.
ويعد المشروع مثيرًا للاهتمام، وصنعت مزارع النخيل تفوقًا في إنتاج أكثر من مائة صنف من التمور النادرة، ويتم ري الاشجار بواسطة الابار المحفورة داخل المزارع.
وتتبع المزارع أساليب زراعية حديثة ومستدامة، إذ يبلغ إجمالي النخيل في المشروع أكثر من 32,100 نخلة، واستطاعت رفد الاسواق المحلّية بها عبر منافذ خاصّة في محافظة كربلاء المقدّسة.
وقال المهندس علاء الحمداني أحد العاملين في المشروع: أن "مزارع النخيل الموجودة ضمن مشروع الساقي انتجت حتى الآن أكثر من سبعة أطنان من أصناف التمور التي تجاوزت (100) صنف، لسد حاجة الأسواق المحلية".
وأضاف، أنّ "مزارع المشروع تبلغ (33) مزرعة تضمّ أنواعًا نادرةً من النخيل، منها البرحي والمجهول والتبرزل والعمراني والبريم، فضلًا عن صنف الزهدي، إضافة لمزرعتين للزيتون والسدر، وتُسقى جميعها بنظام التنقيط بالاعتماد على مياه الآبار"، موضحًا أنّ "إجمالي عدد النخيل بلغ (32100) نخلة، توزعت ما بين المنتجة والفسائل".
ويقع معمل التمور الى شـمال غـرب مـزارع السـاقي، وعلى مسـاحة تقدر بـ 2400 متـر مربــع، مجهـز بمعـدات حديثـة ومتطـورة ذات المنشـأ التركي والأماني، وتتميز بتقنية الفاكيوم (سحب الهواء) بقدرتها علـى انتـاج طـن ونصـف خـلال السـاعة الواحـدة، وتعبئتها بنوعين هما أكياس اصابـع التمور ذات الحجم الصغيرة، وأكياس التمور ذات الحجم الكبيرة.
وتابع الحمداني، أنّ "قسمًا من كميات التمور التي ينتجها المشروع يتم تسليمها لمعمل التعليب الموجود في مزارع الساقي لغرض تعليبها وكبسها وتوزيعها على مراكز البيع المباشر لأسواق الكفيل، وتتطلع الأسواق إلى توفير تشكيلة متجددة وغنية من هذه التمور النادرة التي تعكس التنوع الزراعي والجودة التي يحملها مشروع الساقي".
واشار الى، إنّ "المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ نحو (10700) دونم، إذ بلغت نسبة المزروع منها أكثر من (1000) دونم، ويضم قرابة الـ (45) ألف شجرة (كالبتوز) تستخدم كمصدّ للرياح".