مستشفى سفير الامام الحسين عليه السلام خدمات طبية مثلى يقدمها لزائري عتبات كربلاء المقدسة

30-12-2018
احمد صالح
تشهد مدينة كربلاء المقدسة توافداً كبيراً للجموع المليونية من محبي أهل البيت عليهم السلام وهم يقصدون هذه البقاع المطهرة؛ بغية التبرك وزيارة مرقدي سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام في ذكرى يوم عاشوراء الأليم الذي بكت فيه ملائكة السماء حزناً على سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
وهذه الجموع المليونية اليوم تأتي زاحفة نحو هذه المراقد المطهرة، فعام بعد عام تشهد مدينة كربلاء المقدسة أعداداً فلكية من حيث الوافدين اليها، وهو ما وقف امامه العالم بأسره مذهولاً في كيفية استيعاب هذه المدينة لهذه الجموع التي تحتاج الى توفير الخدمات الضرورية لها، فالمواكب الخدمية والحسينيات تعمل ليلا ونهارا، وهي تقدم الخدمة للجموع المليونية.
أما الجانب الطبي فقد حظي هو الآخر باستنفار لكل الطاقات، وتسخيرها بشكل كبير؛ لتأمين السلامة الصحية لأكبر قدر ممكن من الزائرين الكرام، ومن تلك الخدمات ما يقدمه مستشفى سفير الامام الحسين عليه السلام من خدمة مثلى خصوصا في زيارتي العاشر من المحرم والأربعين...
ومن أجل التعرف أكثر على عمل المستشفى، تحدث لنا مديرها الدكتور (أمير جلوخان) قائلاً:
العناية الصحية للمرضى والزائرين من الواجبات التي تقع على عاتق القائمين عليها لتقديم افضل الخدمات لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام , ومستشفى سفير الامام الحسين الجراحي الذي يحظى بتوجيه ودعم من العتبة الحسينية المقدسة والذي هو تابع ادارياً وفنياً الى دائرة صحة كربلاء المقدسة، وعليه فهو يدخل في المناسبات الدينية والزيارات المليونية ضمن خطة وزارة الصحة العراقية.
في نفس الوقت، مستشفى سفير الإمام الحسين الجراحي محظوظ من ناحية أن يكون لديه الدعم اللامحدود من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة باعتبارها الجهة التي انشأت المشروع، ولازالت مستمرة بدعمه وتزويده بالإمكانيات المطلوبة لاستمرارية خدمة الزوار وخدمة المرضى.
وأضاف جلوخان: إن المستشفى محدود القدرات، وموقعه القريب من حرم الامام الحسين عليه السلام فرض عليه قابلية التحديد في تقديم الخدمات؛ لكونه يحتوي (50) سريرا، وفيه ردهة طوارئ واحدة, وهذا لا يمنع من تقديم الخدمات للمرضى رغم الاعداد الهائلة من الزائرين, فارتأينا أن يكون المستشفى ضمن خطط دائرة صحة كربلاء في تقسيم خدماته خلال الزيارات المليونية من ضمنها زيارة العاشر من محرم وزيارة الاربعين الى خدمات الطوارئ حصراً، وعليه فيتم ايقاف اجراء العمليات الباردة في صالات عمليات المستشفى، وحصر العمليات الطارئة على وجه الخصوص منها العمليات السرطانية التي لا تحتاج الى تأخير في اجرائها؛ لأنها قد تؤدي بالضرر على المريض.
مؤكدا: ان المستشفى يقدم خدمات الطوارئ للمرضى وخصوصاً يوم العاشر من محرم الحرام، فأن اعداد الزائرين الى المستشفى يكون بشكل اكبر، لذلك سوف نفتح امام المستشفى في هذا العام موقعا لخدمة الزائرين والمواكب المعزية بشكل عام، وحصرنا المستشفى فقط للحالات التي تحتاج الى تدخل جراحي من خلال توفير الامكانيات اللازمة لتقديمها بالعيادة الخارجية للمستشفى الذي يقوم بدوره باستقبال الحالات العامة والطارئة.
موضحاً: يتوفر في المستشفى بالتنسيق مع الاسعاف الفوري التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة سيارات الاسعاف والمسعفين وحملة النقالات الذين كان لهم دور في العام الماضي، ولكون المستشفى يقع بالقرب من مرقد الامام الحسين عليه السلام وأخيه ابي الفضل العباس عليه السلام ، ولصعوبة التنقل في هذه الاماكن، فهي تغطي منطقة ما بين الحرمين، ولا يحتاج الى اسعاف المرضى الى المستشفيات الأخرى والبعيدة عن هذه الرقعة الجغرافية، والتي يصعب الوصول اليها اثناء الزيارات المليونية.