مجموعة العميد التعليمية ‏ تواصل تطبيق برامج التفكير الابداعي في مدارسها ‏

30-12-2018
مهند ستار الفتلاوي
مجموعة العميد التعليمية ‏
تواصل تطبيق برامج التفكير الابداعي في مدارسها ‏
كشفت دراسات عالمية أنَّ عقل الطفل يتميّز بالخيال الواسع، وإمكانية خزن المعلومات ‏بطريقة ذكية جداً، إذ يمكنه أن يسترجع المعلومات التي قام بخزنها في عقله عند حاجته لها.. لكنّ عقل الطفل يحتاج إلى تدريب ‏مستمر بطريقة علمية منظّمة، تجعله قادراً على استقبال الكثير من المعلومات. وتعتمد المدارس العالمية على مناهج وطرائق تدريس ‏حديثة تزيد من ذكاء المتعلمين، فضلاً عن إدخال برامج خاصّة في تلك المدارس لزيادة العبقرية وتوسعة الإدراك لديهم بطريقة متميّزة ‏للوصول بهم إلى أعلى درجات التركيز والانتباه.‏
ومدارس مجموعة العميد التعليمية التابعة لقسم التربية والتعليم العالي/ العتبة العباسية المقدسة لم تكن بعيدة عن تطبيق مثل هذه ‏البرامج، بل تُعَد برامج التفكير الإبداعي (‏U‏ عليهما السلامm‏ عليه السلامs‏ و (‏G.G.m‏ عليه السلامth‏ من البرامج الأساسية المطبقة ‏في مدارسها.‏
المفهوم العالمي لنظام الحساب الذهني
‏ ويُعد برنامج اليوسي ماس (‏U‏ عليهما السلامm‏ عليه السلامs‏) من أهم هذ البرامج الذي يقصد به المفهوم العالمي لنظام الحساب ‏الذهني، وهو مُصمّم خصيصاً لتنمية مهارات العقل للأطفال ما بين سن الرابعة إلى سن الثانية عشرة.. ويعتمد هذا البرنامج على ‏الجمع بين المفاهيم الصينية القديمة والأبحاث العلمية الحديثة التي تساعد على إجراء العمليات الحسابية بسرعة كبيرة.‏
أما برنامج الجي جي ماث (‏G.G.m‏ عليه السلامth‏) الدليل العبقري إلى الرياضيات، فهو برنامج معرفي إثرائي ترفيهي يتضمن ‏خبرات تتسم بالتنوع والعمق العلمي والفكري، وغالباً لا تتوفر هذه الخبرات في المنهج الدراسي المقرر.‏
الاحتراف والخبرة في تطبيق هذه البرامج ‏
‏ ولكي نتعرف أكثر على هذه البرامج، تجولنا في مدارس مجموعة العميد التعليمية والتي تحتضن مجموعة من المدربين والمدربات ‏المتخصّصين بتدريب المتعلّمين على هذه البرامج، وذلك بعد دخولهم في دورات تقوية خاصّة من قبل شركات أجنبية تقوم بتعليم تلك ‏البرامج بشكل محترف وعبقري. كانت نتيجته تخرج مدربين على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة العلمية والخبرة في تطبيق برامج ‏الحساب الذهني في مدارس المجموعة بشكل أساسي عبر وضع دروس خاصّة على شكل حصص يتم تطبيقها خلال أيام الأسبوع.‏
اليوسي ماس (‏U‏ عليهما السلامm‏ عليه السلامs‏) يُزيد نسبة التركيز والانتباه لدى الأطفال ‏
وعن مدى فاعلية هذا البرنامج وإيجابيته للمتعلّمين في رفع مستوى ذكائهم بشكل كبير جداً تقول إحدى مدربات برنامج اليوسي ماس ‏‏(‏U‏ عليهما السلامm‏ عليه السلامs‏) الأستاذة زمن كاظم في مدرسة العميد للبنات:‏
‏ إن برنامج اليوسي ماس يساعد على زيادة التركيز والانتباه لدى الأطفال، فضلاً عن زيادة سرعة البديهية وتقوية الذاكرة لديهم، كما ‏أنه يحسّن من مستويات الدراسة للأطفال في مادة الرياضيات وباقي المواد. ‏
مضيفة: إنَّ أهم ما يميّز هذا البرنامج أنه لا يركّز مطلقاً على الحفظ دون الفهم، بل أن التمرين على أداة العداد المستخدمة في برنامج ‏اليوسي ماس يساعد على زيادة سرعة نمو العقل بأكمله.‏
وتشاطرها الرأي الأستاذة سليل رياض من مدرسة الساقي الابتدائية للبنين، إذ تقول: إنّ برنامج اليوسي ماس يزيد من قدرة المتعلمين ‏على التخيّل، ويكسبهم الثقة بالنفس، ويساعدهم في الاعتماد على أنفسهم أثناء المذاكرة، بدلاً من استخدام آلة الحاسبة أو الكمبيوتر. ‏
وأضافت: كما أنّ هذا البرنامج يشكل متعة وفائدة للمتعلّم في الوقت نفسه، ويساعده على استخدام النصف الأيمن من الدماغ، الذي يُعد ‏قليل الاستخدام مقارنة مع النصف الأيسر، فهو يهتم بالإبداع والتخيُّل والتصوّر. ‏
الجي جي ماث (‏G.G.m‏ عليه السلامth‏) لنموّ وتطوير مهارات المتعلّمين: ‏
وعن أهمية برنامج الجي جي ماث (‏G.G.m‏ عليه السلامth‏) وأهدافه في تنمية المهارات الذهنية لدى الأطفال، أوضحت المدربة في ‏مدرسة الساقي الإبتدائية للبنين الأستاذة فرح عزيز قائلة: ‏
‏ إنّ برنامج الجي جي ماث (‏G.G.m‏ عليه السلامth‏) يطوّر قدرات المتعلّمين في التفكير شيئاً فشيئاً، ليتحولوا من مستهلكين للمعرفة ‏إلى منتجين لها. ‏
مشيرة إلى: أنّه من النتائج المهمة لهذا البرنامج هو نموّ وتطور مهارات المتعلّمين وزيادة قوة الملاحظة لديهم.. ومؤكدة: أنَّ البرنامج ‏يطوّر أيضا الذكاء المنطقي (الرياضي) والذكاء المكاني (البصري)، فضلاً عن تطوير الذكاء اللغوي والحركي أيضاً.‏
وأضافت: كما أنَّه في هذا البرنامج يستنتج المتعلّمون المبادئ الأساسية للرياضيات من خلال لعبة يقوم بوضعها المدرب المختص في ‏هذا المجال، إذ يُحاكي مضمون اللعبة المادة العلمية؛ لأنَّ اللعب يُعَد وسطاً تربوياً يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل ‏بأبعادها المختلفة.‏
وأوضحت المدربة: إنّ العامل الرئيس الذي يزيد من حُب المتعلّمين لهذا البرنامج هو عدم وجود الواجبات المنزلية، إذ إنَّهم يقومون ‏بحلّ المادة العلمية داخل الصف المدرسي بجوّ يسوده المرح واللعب، وبالتالي إيصال المادة العلمية لهم بسلاسة من دون توتر أو ‏ضغط أو خوف. ‏
ويبقى تطبيق هذه البرامج في مدارس مجموعة العميد التعليمية من ضمن أهداف محددة قام بوضعها متخصّصُون في قسم التربية ‏والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة للوصول بالمتعلمين إلى أعلى درجات العلم والمعرفة، والابتعاد عن الأسلوب التقليدي في ‏تدريس المناهج الذي تتبعه كثير من المدارس.‏