تحت شعار: (بمحمد نفتخر.. بمحمد ننتصر) كلية الكفيل تقيمُ مهرجان الرسول الأعظم
30-12-2018
حيدر داود
تحت شعار: (بمحمد نفتخر.. بمحمد ننتصر)
كلية الكفيل الجامعة تقيمُ مهرجان
الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الثقــافي الثالث
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، أقامت كلية الكفيل الجامعة بالتعاون مع مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وقسم العلاقات العامة متمثلاً بشعبة العلاقات الجامعية في العتبة المقدسة، مهرجان الرسول الأعظمصلى الله عليه وآله وسلم الثقافي الثالث تحت شعار (بمحمد نفتخر.. بمحمد ننتصر) والذي أقيم بحضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) وحضور حوزوي وأكاديمي مميز في قاعة الجامعة للمؤتمرات والندوات.استهل الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق، لتأتي كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها الدكتور أحمد الكعبي عضو مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات بين فيها:
يحار المرء ماذا يكتب، وماذا يقول في مولد الذكرى وذكرى المولد، فكل كلام بحق النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم مبتور، وكل قول في شخصه يعتريه قصور، لا نريد في هذا المقام تكرار ما قيل، ولا الاتيان بما هو جديد، فلا جديد اعظم من حب لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا جديد اسمى من شوقٍ لمحمد في الارجاء يتردد.
فها نحن نجدد العهد والحب لمحمد، ونستلهم من الذكرى دروساً وعِبَراً جديدة، ولنا في هذا العام وفي ذكرى المولد قصة بل قصص، فهذا عام نصر على أعداء العراق، به اعزّ الله المؤمنين وأذلّ الكافرين، وما تحقق كل ذلك الا بتمسكنا بنهج محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، وبحبنا وولائنا لهم نجدد العهد معهم والاقتداء بهم فالنصر لا يكون بقوة السلاح فقط بل بقوة الايمان بالله (عز وجل) وبحب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فالعتبة العباسية المقدسة اذ يسرها ان ترعى مهرجان الرسول الأعظم الثقافي فأنها تحمل بيد هذا الإرث العظيم وتحمل باليد الأخرى غصن زيتون وقلما ومحبة ودعوة سلام واخاء ورص صفوف.
بعد ذلك جاءت كلمة كلية الكفيل الجامعة القاها عميد الكلية الأستاذ الدكتور نورس محمد الدهان بين فيها:
إن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو النعمة الملقاة والرحمة المرسلة للعالمين بعثه الله سبحانه وتعالى للناس كافة على اختلاف مشاربهم والوانهم واجناسهم وشعوبهم وهو الرحمة التي صاغتها يد السماء بكل عناية لتكون صورة الانسان الكمال الإنساني الامثل وتكون الرحمة العظمى في واقع مشهود تبصره العيون وتسمعه الآذان وتقر له القلوب وتطمئن اليه.
ففي ذكرى ميلاد سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم التي تطل على المسلمين في السابع عشر من ربيع الأول في كل سنة نؤكد ان شريعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هي شريعة الاخوة والمحبة بين كل الخلق وفي كل زمان ومكان الى ان تقوم الساعة وهي شريعة العمل والأخلاق.
وقد تجسد الامران في شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي عمله اذ كان مثالا يحتذى به وعلى مر العصور ان يتمم الاخلاق ويقومها حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : "انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق"، وليرسم لنا طريق عمل واضح لا لبس فيه يكون الفعل فيه مقياس العمل الصالح حيث قال: "لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
وشريعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هي شريعة العلم أيضا حيث قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، ويتزامن هذا الحفل مع ذكرى ولادة سبط الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم الامام الصادق عليه السلام فنبارك للامة الإسلامية هذه الولادات الميمونة.
وشهد الحفل أيضاً إلقاء قصائد شعرية تتغنى بحب الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لكل من الشاعر الطالب قاسم لطيف، والشاعر الطالب محمود جميل لهيف، والشاعر الطالب أكرم نسيم فؤاد، لتبدأ بعدها جلسة البحوث التي أُلقي فيها بحثان لكل من سماحة الشيخ الأستاذ المساعد المتمرس صاحب نصار، وبحث لسماحة السيد محمد الموسوي من شعبة التبليغ الديني في العتبة العباسية المقدسة.
وعلى هامش فعاليات المهرجان، كرَّم سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه) الأستاذ المساعد الدكتور صفاء الموسوي تثميناً لجهوده المبذولة خلال مدة عمادته لكلية الكفيل الجامعة.
كما وقام أحد طلبة كلية طب الاسنان وهو الطالب (أحمد حسان) برسم لوحة لأحد شهداء الحشد الشعبي المقدس، بالإضافة الى معرض صوري خاص بالمناسبة، ليختتم الحفل بابتهالات دينية للمقرئ محمد امير وتكريم المشاركين.
صدى الروضتين شاركت الفرحة في احتفال الجامعة بمناسبة مولد النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأجرت لقاء مع عميد كلية الكفيل الجامعة الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان، فبيّن لنا قائلاً:
دأبت كلية الكفيل الجامعة على إقامة المهرجان السنوي للاحتفاء بذكرى ولادة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم تزامنا مع ذكرى ولادة الامام الصادق عليه السلام وتهدف إقامة مثل هكذا مهرجانات الى توعية الطلبة بمبادئ الرحمة التي جسدها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم . وألقيت في هذا المهرجان محاضرات وبحوث من قبل أساتذة متخصصين ضمن منهاج معد من قبل الكلية، فضلاً عن القصائد الشعرية التي ألقيت في هذا المهرجان وعلى هامش هذا المهرجان أيضاً أقيم معرض صوري بيّن المقاطع والصور الخاصة بالمناسبة للمهرجانات السابقة.
مبينا: شرع الاخوة في مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات الى إقامة خمسة احتفالات في مختلف الجامعات العراقية متزامنة في آن واحد، وقد تشرفت كلية الكفيل الجامعة هذا العام بالاشتراك مع مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وأيضاً بالاشتراك مع شعبة العلاقات الجامعية من قسم العلاقات العامة لإقامة هذا المهرجان الثالث للكلية.
الأستاذ الدكتور أحمد الكعبي عضو مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات، بيّنَ لنا متحدثاً:
يقوم مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات بإقامة مهرجانات عدة في مختلف الجامعات العراقية بمناسبة ولادة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد شهدت جامعة بابل وجامعة كربلاء وجامعة القادسية كلية التربية وجامعة الكفيل الجامعة احتفالاً بهيجاً بهذه المناسبة.
وهذا التعدد في الانفتاح على الجامعات يأتي لأسباب عدة وأول هذه الأسباب هو احياء ذكرى مولد النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإشاعة تلك القيم التربوية والأخلاقية والمبادئ السامية لطلبة الجامعات، وثاني الأسباب أن هذا العام يعد عام النصر على الزمر الإرهابية داعش، وبالتالي فإن الاحتفال سيكون لمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفال بالنصر.
الدكتورة نوال الميالي تدريسية في قسم الشريعة ومقررة في قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي بيّنت لنا قائلة:
إن ولادة النبي الاكرم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم هي ولادة الامة الإسلامية، وينبغي من الجميع احياؤها؛ كي تترسخ في نفوس الناس كما ان العالم الغربي يحتفل سنويا برأس السنة، فينبغي لنا وللعالم اجمع ان يحتفل بولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فان الرسولصلى الله عليه وآله وسلم ليس فقط خاتم المرسلين انما هو رسول الإنسانية جمعاء، وان دينه ورسالته شاملة لكل الأمم وممتدة عبر العصور، فنحن ومن سيأتي بعدنا ينبغي له ان يحتفل بهذه المناسبة الكريمة، لذا لابد لنا أن نغرس قيم المناسبة ونحييها في نفوس الطلبة وفي جميع المجالات.