قسمُ شؤون المعارف الاسلامية والانسانية يقيمُ دورة خاتم الأنبياء

30-12-2018
زين العابدين ‏ظنون
قسمُ شؤون المعارف الاسلامية والانسانية
يقيمُ دورة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم لتحقيق المخطوطات
‏ تسعى العتبة العباسية المقدسة الى دفع عجلة الاهتمام بالتراث نحو الأمام بشكل سريع وصحيح؛ إيماناً منها بأهمية هذا التراث الثر ‏الذي يعتبر هوية الأمة ورصيدها المعرفي، لذا افتتحت أكثر من مركز مختص يعنى بالتراث، وأقامت العديد من المؤتمرات التراثية ‏العالمية, ولم تقف عند هذا الحد بل مضت باقامة دورات تخصصية مجانية على مستوى عالٍ جداً تهتم بالتراث والتحقيق لزيادة ‏امكانيات المحققيين وتطوير قابلياتهم وتحفيزهم على تحقيق ما يقع بين ايديهم من مخطوطات أو مؤلفات قيمة.
آخر تلك الدورات اقامها قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية لنخبة من المحققين المميزين الذين اشتركوا في دوراته ‏السابقة.. وقد كان في بداية المحاضرة الأولى من الدورة كلمة ترحيبية لرئيس قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية الشيخ عمار ‏الهلالي (دام توفيقه) رحب من خلالها بجميع الحاضرين، وبيّنَ أن هذه الدورة هي ليست الاولى من نوعها، ولكنها دورة متقدمة في ‏التحقيق تختلف عن سابقاتها دورات التحقيق الاولي، حيث تم اختيار النخبة من الدورات السابقة للاشتراك في هذه الدورة بواقع ‏عشرين شخصاً من أصل 200 تقريباً.‏
‏ وسيكون هنالك اختبار عملي بالاضافة الى النظري في نهاية الدورة لكل المشتركين يتضمن تحقيق أحد المخطوطات او الرسائل ‏‏(20 – 30) صفحة تحقيقاً ناهضاً بشكل فعلي؛ لكي يحصل المشترك على شهادة اجتياز أي أن الاختبار العملي سيكون بمثابة مشروع ‏تخرج من الدورة.‏
‏ واوضح الشيخ الهلالي: إنّ أستاذ الدورة ذو كفاءة عالية، واسم معروف حاصل على العديد من الجوائز في مجال التحقيق وأهمها ‏‏(جائزة الحوزة العلمية في قم), ولديه عدد من التحقيقات الشهيرة, كما انه اسم بارز في مجال الفهرسة.‏
صدى الروضتين تابعت الدورة، والتقت مع المحاضر فيها الاستاذ احمد علي مجيد الحلي, فتحدث قائلاً:‏
‏ الدورة هي للتعريف في تحقيق المخطوطات، بالاضافة الى كيفية كتابة البحوث والتعرف على المخطوطات والفنون المتعلقة فيها, ‏ومن المؤمل ان تمتد هذه الدورة من خمسة الى عشرة ايام حسب عدد المحاضرات وتكثيفها, وإن المشمولين بهذه الدورة هم مجموعة ‏من الاساتذة الجامعيين من جامعتي كربلاء وذي قار وبعض المختصين بالشأن التراثي من مراكز تراث البصرة والحلة وكربلاء.‏
‏ الغاية الرئيسية من الدورة هي تعليم الحاضرين كيفية تحقيق المخطوطات من أجل تعريف الأجيال القادمة بالكنوز التراثية الشيعية ‏والمؤلفات القيمة.. لا يفوتنا في ختام هذا اللقاء أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى سماحة المتولي الشرعي للعتببة العباسية المقدسة ‏‏(دام عزه) على دعمه ورعايته لهذه الدورة وهي ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها عدد من الدورات التي تختص بالتحقيق.‏
أحد المشاركين في الدورة الدكتور مسلم عوض من جامعة ذي قار/ مركز الدراسات الاثارية والتاريخية, تحدث قائلاً:‏
‏ عودتنا العتبة العباسية المقدسة على اقامة هكذا دورات, فهي مؤسسة دينية وعلمية وتراثية, وقد اختصت بالشأن التراثي حتى ‏وصلت مراحل متقدمة جداً، لذا فإن الدورات التي تقيمها في هذا المجال تكون على مستوى عال، ويكون لها الأثر البالغ في نفوس ‏الباحثين والمحققين والمختصين بالتراث.‏
‏ وحسب علمي أن أكثر من 210 باحثين استفادوا من دورات العتبة المقدسة في هذا المجال, وتم اختيار النخبة منهم لحضور هذه ‏الدورة التي نحن بصددها الان, وأود أن أبيّن لكم أن المخطوطات لا تختص بالجانب الادبي والتاريخي فقط، بل تشمل كل الجوانب ‏وجميع العلوم، لذا فإن تحقيقها مهم جداً، ويعود بالفائدة على المختصين في شتى المجالات.‏
‏ جزيل الشكر والتقدير والثناء الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذه الرعاية وهذا الاهتمام الذي توليه إيانا خدمة للثقافة ‏والتراث, وليس هذا فحسب، بل إن ادارة العتبة المقدسة لم تبخل بأي جهد على الجامعات العراقية، وعلى التدريسيين فيها، من خلال ‏اقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل والمعارض, فكانت يد العون والخير والمساعدة التي امتدت الى عمق التعليم بصدق وأمانة ‏ووطنية.‏
‏ ‏