مجوهرات ومصوغات ثمينة ذات بعد تأريخي ‏ يزخرُ بها متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات

30-12-2018
زاهر الخفاجي
مجوهرات ومصوغات ثمينة ذات بعد تأريخي ‏
يزخرُ بها متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات
‏ نفائس وتحف نادرة تزين متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، فعشاق أهل البيت عليهم السلام لا يبخلون بكل غال ونفيس يكون ‏تلألؤه أكثر في بقعة من بقع الكرامة والشرف مجوهرات ومصوغات ثمينة وفي غاية الإبداع تسحر النفوس وتسر عيون الناظرين، ‏حيث نقف اليوم أمام النفائس المهداة الى مقام قمر العشيرة أبي الفضل العبّاس عليه السلام من قبل الملوك والسلاطين أو الزائرين ‏القاصدين مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام من جميع أنحاء العالم.‏
مسؤول المتحف الأستاذ صادق لازم بين لجريدة صدى الروضتين قائلاً:‏
‏ يضم متحف الكفيل مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات الملكية التي كان يرتديها ويتزين بها الملوك والأمراء، مما كانت توضع ‏على التيجان والعمائم، وهي مصنوعة من الذهب المرصع بالبلور الصخري والياقوت والزمرد والزجاج الأخضر، فقاموا بإهدائها ‏لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، ومنهم الملوك القاجاريون والصفويون والعثمانيون وغيرهم.. بالإضافة الى مجموعة من ‏الأوسمة والقلائد وبعض المقتنيات النادرة التي انفرد بها متحف الكفيل، وهذه الحلي تقسم الى ثلاث فئات هي: الذهب، والفضة، ‏والأحجار الكريمة المتنوعة كالألماس والياقوت والزمرد.‏
وأضاف: هناك مجموعة كبيرة من المصوغات يضمها المتحف أيضاً منها ما هو على شكل زخرفة نباتية مصنوعة من الذهب ‏والفضة المطعمة بالأحجار الكريمة ولها عدة تسميات، فالبعض يطلق عليها تسمية (بروشات) ومنها ما يكون بشكل كمثري يطلق ‏عليها اسم (نادريه) نسبة الى الملك نادر شاه الفارسي، بالإضافة الى الاساور والقلائد الذهبية، وكذلك الحلي التي توضع في مقدمة ‏واعلى الرأس وحجول نسائية من الذهب والفضة وأيضا اقراط الاذن التي تعود صياغتها الى زمن بعيد.‏
كما يضم المتحف أيضاً:‏
‏1. قنديلا من الذهب الخالص يحتوي على نقوش نباتية كتب عليه (وقفية للإمام العباس عليه السلام).‏
‏2. أحزمة قديمة من القماش مطعمة بالذهب والمينا.‏
متابعاً: يضم المتحف أيضا مجموعة كبيرة من الخواتم والمسابح الثمينة من الاحجار الكريمة كالعقيق وغيرها وأيضا أحجار كريمة ‏خام كالعقيق اليماني والياقوت والزمرد بالإضافة الى الكثير من المقتنيات والمصوغات التي فقدت، فقد تبين لنا ذلك بعد إجراء مطابقة ‏بين ما كان موجودا في عام (2000م)، وبين ما هو موجود اليوم فوجدنا أن هناك الكثير من القطع قد فقدت لعله في الأيام الأخيرة من ‏سقوط النظام.‏
أما عن كيفية معرفة نوع الأحجار وطريقة حفظ المصوغات فبين الأستاذ صادق قائلاً: ‏
تتم معرفة نوع الحجر من خلال الاستعانة بالخبراء، كما يوجد لدينا جهاز لفحص الاحجار ومعرفة انواعها، ويتم حفظ هذه ‏المصوغات والاحجار من خلال توفير الاجواء المخزنية الملائمة ومواد الحفظ الخاصة بذلك، وهي ما يطلق عليها بالصيانة الوقائية.‏