‏(المشروعُ القرآني لطلبة العلوم الدينية)‏ فيوضات عباسية.. على أبناء الحوزة العلمية

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
‏(المشروعُ القرآني لطلبة العلوم الدينية)‏
فيوضات عباسية.. على أبناء الحوزة العلمية
‏ دأب معهد القرآن الكريم التابع الى قسم شؤون المعارف الاسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة على اقامة النشاطات القرآنية ‏المتنوعة باستمرار من اجل اشاعة ثقافة تعلم القرآن الكريم والسعي في تعليمه, ولعل آخر هذه النشاطات التي اقامها المعهد هو نشاط ‏مختلف وجديد من نوعه استهدف شريحة مثقفة ومهمة جدا وهي شريحة (طلاب العلوم الدينية) حيث اقيمت دورة قرآنية لهم من اجل ‏دعم ثقافتهم ومعرفتهم في هذا الجانب, وستقام دورات اخرى مكملة لهذه الدورة في الايام القادمة؛ لكونهم على تعامل دائم مع كتاب الله ‏تعالى.
وقد لاقت هذه الدورة التي اشرف على اقامتها فرع معهد القرآن الكريم في محافظة النجف ‏الاشرف استحسان معظم طلبة العلوم الدينية وحظيت بإقبال كبير منهم.. واختتمت بحفل بهيج أقيم في حسينية الإمام الحسن المجتبى ‏عليه السلام في النجف الاشرف/ منطقة الحنانة, حضره المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام ‏عزه) وأمينها العام المهندس السيد محمد الاشيقر (دام تأييده) وعدد من اعضاء مجلس ادارتها، وممثلون عن مكاتب المراجع العظام، ‏إضافة الى مجموعة من اصحاب المؤسسات الدينية والثقافية، وعدد من المهتمين بالشأن القرآني والاعلاميين.‏
ابتدأ الحفل بقراءة آيات مباركات من الذكر الحكيم، رتلها الشيخ القارئ مهدي قلندر, تلتها قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء ‏العراق, لتأتي بعد ذلك كلمة مدير معهد القرآن الكريم فضيلة الشيخ جواد النصراوي التي رحب من خلالها بجميع الحاضرين وتقدم ‏بالشكر والثناء لكل من ساهم بانجاح هذا المشروع, وأضاف قائلاً:‏
ينقسم عمل معهد القرآن الكريم الى قسمين: القسم الأول هو (النشاطات الفكرية) ويقع هذا الجانب على عاتق مركز علوم القرآن ‏وتفسيره وطبعه الذي قام بعدة مشاريع منها (طباعة المصحف الشريف بحرف خطاط عراقي، وبمطبعة عراقية وجهود عراقية ‏ولأول مرة في العراق, مشروع المصحف الناطق الذي يتضمن أشهر القراءات بأصوات اجدر القراء العراقيين، ويتضمن تفسيراً ‏لآيات القرآن الكريم بما يتلاءم مع روايات اهل البيت عليهم السلام، وهذا المشروع سيرى النور قريبا.‏
‏ اصدار مناهج قرآنية اعتُمِدَ قسم منها كمواد تدريسية في الكليات الاسلامية وكليات علوم القران في بعض الجامعات مثل (ذي قار, ‏كربلاء.. وغيرها), وكذلك العمل على اصدار تفسير كبير للقرآن الكريم يعتمد على روايات وتفاسير أئمة اهل البيت عليهم السلام.‏
اما القسم الثاني هو (النشاطات الاقرائية) ويقع هذا الجانب على عاتق مركز المشاريع القرآنية وقد قام هذا المركز بعدة مشاريع أهمها: ‏‏(مشروع الدورات الصيفية لطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، وقد تخرج منه في الدورة السابقة اكثر من 16 الف ‏طالب، موزعين على خمس محافظات.‏
‏ مشروع (أمير القراء الوطني) وهو مشروع يهدف الى ابراز وإخراج الطاقات القرآنية من ناحية التلاوة لفئة البراعم والعمل على ‏رعايتهم.‏
‏ إقامة اكثر من 40 دورة تخصصية في التلاوة وأحكامها، وقد تخرج منها 350 قارئاً.‏
مشروع (المسابقة الفِرَقية القرآنية) التي اشتركت فيها اكثر من 11 محافظة، وهي مسابقة تقام في شهر رمضان المبارك سنوياً، ‏تختص بالحفظ والتلاوة والتفسير.‏
مشروع (حفظ القرآن الكريم بالكامل) حيث يوجد لدينا اكثر من 500 حافظ.‏
مشروع (المحطات القرآنية) التي تقام خلال زيارة الاربعين المباركة حيث أقيم خلال الزيارة الماضية اكثر من 130 محطة قرآنية كل ‏محطة فيها مجموعة من الأساتذة لتعليم قصار السور، وقد اشترك فيها 450 أستاذاً، واستفاد من المشروع اكثر من 350 الف زائر.‏
إقامة (دورات قرآنية لأساتذة الكليات القرآنية في الجامعات).‏
واختتم مؤكداً: ما هذا المشروع واعني (المشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية) إلا واحد من هذه المشاريع المباركة, يستهدف شريحة ‏طلبة العلوم الدينية وهذه هي مرحلته الأولى والتي شملت إقامة محاضرات وندوات فكرية قرآنية، وستكون هناك مراحل أخرى ‏تشمل إقامة دورات في القرآن الكريم وأخرى في الحفظ الموضوعي.‏
جاءت بعد ذلك كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها متوليها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه), وقال فيها:‏
ونحن على مشارف الولادة الميمونة لسيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسلم سائلين الله تبارك وتعالى ان يرحمنا جميعاً: "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين" ‏وان يمنّ علينا بالأمن والأمان، ويرينا فيه كل عزة وكل خير، ويرينا في اعدائه لا سيما الدواعش كل ذلة ومهانة.‏
وأضاف: بما انه الكلام للقرآن الكريم ولا يمكن للإنسان ان يكتفي من هذا الينبوع الجاري بالبركات غير المتناهية في هذا الكتاب الذي ‏جاء به الله تبارك وتعالى معجزة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وجعله شافعا متشفعا وجعله عدلاً للعترة الطاهرة, فعلينا ان نبدأ باستكشاف ما يمكن ان يضم ‏القرآن بين دفتيه بمقدار الوسع والطاعة.‏
وقد اولى علماء الطائفة تبعا لتوجيهات ائمتهم عليهم السلام عناية فائقة بالقرآن الكريم، وتصدرت في مكتباتنا الاسلامية كمية كبيرة ‏من التفاسير على اختلاف المشارب والمذاهب، وبالنتيجة المعارف القرآنية معارف جمة والحوزات العلمية كانت سباقة للاهتمام ‏بالقرآن الكريم، ولعل بعض الكتب المتعلقة بالصناعة التجميلية وما يتعلق بها كانت بارزة، حتى ان السيد صاحب كتاب (مفتاح ‏الكرامة) محمد جواد العاملي ‏E‏ الف كتيباً في هذا المجال وكان في فترات موضع اهتمام وتدريس في الحوزات العلمية، وتم تناول هذا ‏الكتاب في احد اعداد مجلة العميد التي تصدر من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة حيث حققه احد الأساتذة ‏الافاضل وكان ينقل في طياته العلم الغزير للمؤلف.‏
‏ كما ان علماءنا -رحم الله الماضين منهم واطال عمر الباقين- يتعرضون لبعض الاحكام المتعلقة بالصلاة ويؤكدون على القراءة ‏الصحيحة للسور القصار فيها, وكذلك يعرجون الى موضوع مهم وهو المفطرات للصائم حيث يعتبرون القراءة الخاطئة للقرآن الكريم ‏من جملة (الكذب على الله ورسوله), وفي هذه النقطة احتمالات علمية وتفصيلات كثيرة جدا تدل على عمق اهتمام علماء الطائفة بهذا ‏الكتاب المبارك.‏
وتابع قائلاً: في هذه الفترة نعاني من القصور في بعض الجوانب، ومنها قلة عقد الجلسات والحلقات الادبية والقرآنية بخلاف الحقبة ‏الماضية التي كانت تعج بمثل هذه المجالس, لا ادعي ان هذه المجالس انتهت؛ لأن معين النجف لا ينضب، لكنها تقريبا استراحت ‏الان، وان شاء الله تعالى تكون (استراحة مقاتل).‏
‏ من جملة الأشياء التي تحتاج الى نوع من التأكيد وليس التأسيس هو الاهتمام بالقرآن الكريم؛ لأننا نحتاج الى القرآن الكريم في الشواهد ‏التي ندرسها كما نحتاج الى نهج البلاغة والصحيفة السجادية.‏
‏ نعم قد يكون اهتمامنا في الجانب التدريسي الظاهري اقل، لكن اهتمامات الطلبة الشخصية لا شك انها كبيرة سواء كان في نهج ‏البلاغة او الصحيفة السجادية ومن قبلهم القرآن الكريم.‏
ثم بين قائلاً: إن الاخوة في معهد القرآن الكريم لديهم جملة من النشاطات، لذا قررنا أن نوجه كلامنا الى شطر النجف الاشرف والى ‏الطلبة الاعزاء طلبة العلوم الدينية خصوصا الذين قد يعانون من بعض الصعوبات لعدم وجود مجالات تخصصية في هذا الجانب.‏
‏ وبحمد الله تعالى، فتحت الابواب بشكل او بآخر حتى كانت المدارس الدينية تعيش كخلية نحل في هذا الجانب، وتجد احدهم يساند ‏الاخر في هذا النوع من القراءة الناشئة عن فهم وتعمق.‏
وهذا المشروع سيكتب له النجاح من خلال دعم الأساتذة في النجف الاشرف عندما يحثون الطلبة على ضبط هذه الامور الابتلائية ‏وتطبيقات علوم القرآن في نهج البلاغة، ولا بد ان تكون الشواهد عندما ندرس النحو لا من اشعار العرب فقط، وإنما من نهج البلاغة ‏والصحيفة السجادية خصوصا اذا نقحنا المواضيع, فيكون النص العلوي لأمير المؤمنين عليه السلام او النص السجادي للإمام ‏السجاد عليه السلام بالإضافة الى ما يحتوي من معارف اخلاقية وعقائدية وفقهية هو نعم الشاهد بل هو الاساس الذي تأخذ منه ‏القواعد النحوية.‏
‏ وكذلك من خلال الهمة التي يقوم بها الاخوة في معهد القرآن الكريم سواء كان المعهد في العتبة او في فروعه والتواصل وعدم اليأس ‏وانما الاصرار على اكمال هذا المشهد وان شاء الله هذه الحلقة الاولى وتستمر حلقات متصاعدة.‏
بعد كل ما تقدم جدد سماحة السيد الصافي (دام عزه) مطالبته بتوثيق البطولات والانتصارات التي حققها شعبنا العراقي في دحر ‏عصابات داعش الارهابية؛ كي لا يوثقها غيرنا ويبدل الحقائق ويحرف مسار الـتاريخ والحقيقة.‏
وأضاف: حقيقة دائما نحن نذكر انفسنا ومن يحب ان يسمع نذكره بتلك الدماء التي اريقت استجابة منها للفتوى المباركة التي اطلقها ‏السيد السيستاني (ادام الله وجوده الشريف) ويمكن ان نسجل هنا نقطة تاريخية الا وهي: هناك عاملان مهمان ساعدا العراق على ان ‏يتعافى: الاول هو (هذه الفتوى المباركة التي تمثل الامتداد التاريخي العميق للنجف الاشرف), اما الثاني فيتمثل بــ(الاستجابة السريعة ‏التي تكللت بهذا النجاح الباهر والقياسي في تمكن العراق ان يطرد اعتى ما يمكن ان نسمع او نقرأ عن وحوش بشرية لا يرقبون فينا ‏إلاً ولا ذمة وفعلوا ما فعلوا).‏
وهناك بعض الاناس عندما يستمعون الى المشهد العاشورائي او يقرؤون عنه يتصورون ان افعال المعسكر المقابل للحسين عليه ‏السلام مثل حز الرؤوس وقتل الاطفال وتعطيشهم هي مبالغات تاريخية لا تعقل، كيف يقطع الانسان رأس احد؟ حيث يصعب عليه ان ‏يتصور هذه الفكرة، لكن عندما عشنا هذه الامور وجدنا ان الدواعش يعملون هذا العمل بدم بارد، وكأن المسألة متوارثة، فهؤلاء أبناء ‏القوم.‏
‏ ولا يخفى عليكم ان آلاف الشباب هبوا وهم فتية وفيهم من لم يكن يبلغ الحلم تشبهاً بالقاسم (سلام الله عليه) من اجل بلدهم ومقدساتهم، ‏وقد ارتقى اكثر من 8000 مجاهد منهم سلم الخلود والشهادة، بالإضافة الى 22000 جريح –انا اتكلم عن الحشد فقط-، وهؤلاء عندما ‏اقدموا على ما اقدموا عليه كانوا مطمئنين ان من ورائهم هذا الاطار الشرعي وهذه الفتوى المباركة، حتى ان بعضهم فقد طرفيه ‏وعندما تكلمت معه كان مبتسما جداً، وقال: هذه الفتوى جاءت لنا رحمة كنا نحلم بها، وقد فقد طرفيه وتجده متفانيا ولا يندب نفسه، ‏وهذا المعنى في نفسه ونفوس غيره.‏
‏ لذا لا بد ان يحتفظ العراق بهذه الثلة الطيبة ويحفظ تأريخها، وأنا قلت لبعض الأساتذة الافاضل: "نحن الآن نشهد ما يحدث فلا تغيب ‏عنا الحقائق ولكن بعد 50 عاماً سوف تؤخذ الحقائق من الكتاب"، واذا لم نوثق ما يجري الآن سيوثق غيرنا وبالنتيجة قد يكون الكتاب ‏ليس فيه كل الحقائق كما حصل للتاريخ السابق.‏
‏ الآن التاريخ فيه اوهام ولا يتوفق اي احد الى ان يكشف التاريخ اذا لم يستند الى وثائق، وهذه الوثائق معتبرة وإلا الذاكرة الشفهية لا ‏تكون دائما متيسرة، فاليوم هناك معارك شرسة في العراق، وهؤلاء الذين استجابوا للفتوى العظيمة لم يحموا البلد وحده وانما حموا ‏المنطقة برمتها، لولا هذا المعنى لما استطعنا ان نقوم بهذه الكلمة وان نقف الان هذا الموقف.‏
‏ تعرفون ان النجف الاشرف سميت بعقيدتهم النجف (الاشرك) وكربلاء المقدسة اسموها بكلمة مقابلة لها، وكانوا يتمنون تخريبها ‏وهذه الآمال فشلت وخابت بإذن الله تعالى، فلولا هذا الوجود المبارك للمرجعية ولولا هذه الدماء لكان وضعنا غير هذا الوضع.‏
واختتم قائلاً: هؤلاء المضحون لهم كل الشكر والثناء والتقدير، ويجب علينا ان لا نغفل عن ذكرهم في كل موطن، عندما نكون في ‏نعمة هم شركاؤنا في هذه النعمة، ولله الحمد هم شركاؤنا دائما في هذه الاعمال التي نقوم بها، فثواب هذا العمل المبارك الذي قام به ‏الاخوة لا شك انهم ان لم يأخذوا كل الثواب فلهم الحظ الاوفر؛ لأننا بسبب تضحياتهم نقف بين يدي الاخوة الاعزاء في هذا الموقف ‏المبارك في هذه المحافظة والمدينة المعظمة.‏
ثم تم عرض فيلم وثائقي يتضمن تعريفاً مفصلاً بالمشروع من حيث الغاية والأهداف والفكرة والمراحل المستقبلية, لتأتي بعده كلمة ‏الطلبة المشاركين في هذا المشروع القاها بالنيابة عنهم الشيخ داخل الخزاعي، وقدم من خلالها شكره الكبير للعتبة العباسية المقدسة ‏والقائمين عليها لرعايتهم لهذا المشروع, وبين مدى استفادتهم منه كطلبة علوم دينية وخطباء حسينيين.‏
‏ ثم قدمت مجموعة من التواشيح الدينية والابتهالات من قبل فضيلة الشيخ جعفر الدجيلي, واختتم الحفل بتكريم كل من ساهم بإنجاح ‏المشروع القرآني ومن تميز بالمشاركة فيه من قبل سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) ومجموعة من فضلاء الحوزة العلمية.‏
صدى الروضتين تابعت الحفل، والتقت مع مدير معهد القرآن الكريم/ فرع النجف السيد مهند الميالي, فتحدث قائلاً:‏
‏ قامت كوادر معهد القرآن الكريم/ فرع النجف بكتابة دراسة تخص (المشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية) تتضمن اهم ما يخص ‏القرآن الكريم من تفسير وقراءة صحيحة وعلوم اخرى على شكل مراحل.‏
‏ وتم تقديم هذه الدراسة الى المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة وقد رعاها رعاية ابوية ودعمنا دعما مباركا, فباشرنا بتنفيذ هذا ‏المشروع عن طريق مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) حيث تم شمول ست مدارس دينية ‏تابعة لمكتب سماحته بهذا المشروع الذي اشترك فيه اكثر من 150 طالب علم، واجتاز الاختبار النهائي 125 طالباً فقط.‏
‏ هذه المرحلة هي المرحلة التأسيسية وبعد ان انتهت بحمد الله وفضله, سنقوم بتقديم دراسات عن المراحل القادمة الى سماحة السيد ‏الصافي لنحصل على موافقته وملاحظاته وبعض تعديلاته لنشرع بتنفيذها.‏
‏ ولا يفوتني أن أبيّن لكم ان هذه المرحلة تضمنت احكام التلاوة والقراءة الصحيحة واعداد منهج متكامل لطلبة العلوم الدينية بهذا ‏الخصوص, وقد لمسنا اهتماما كبيرا جدا من مكاتب المراجع في هذا المشروع؛ باعتبار أن القرآن الكريم هو مصدر التشريع الاول ‏وهو عدل اهل البيت عليهم السلام.‏
‏ الجدير بالذكر ان الطلبة المشاركين في المشروع هم من دول مختلفة مثل افغانستان واذربيجان وتركيا وفرنسا، إضافة الى دول ‏الخليج العربي والعراق, وبلغ عدد الطلبة الاجانب 75 طالبا تقريباً.‏
‏ في الختام اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم بانجاح هذا المشروع، وأسأل الله تعالى ان يوفقنا في تنفيذ المراحل القادمة منه، ‏والوصول لمستوى جيد ومتقدم.‏
يوسي استاذ احد المشاركين في المشروع من جمهورية غانا, تحدث قائلاً:‏
انا احد طلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف, وقد شاركت في المشروع القرآني الذي اقامته العتبة العباسية المقدسة, وكانت ‏المشاركة اكثر من جيدة، وأفادتني كثيرا، لذا اطالب القائمين على المشروع ان يستمروا به، ويقيمون دورات اخرى لنا؛ لأن القرآن ‏الكريم هو دستور المسلمين, ونحن كطلاب حوزة نحتاج ان نكون ملمين به لنتمكن من ايصال رسالتنا بقوة وبشكل صحيح.‏