العتبة العباسية المقدسة تقيمُ مهرجان ‏ الحسن المجتبى عليه السلام الثقافي السنوي الثالث على التوالي

30-12-2018
علي طعمة ‏
العتبة العباسية المقدسة تقيمُ مهرجان ‏
الحسن المجتبى عليه السلام الثقافي السنوي الثالث على التوالي
ضمن النشاطات والفعاليات المنضوية تحت مشروع فتية الكفيل، أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، متمثلةً بشعبة العلاقات ‏الجامعية، مهرجان كريم أهل البيت الثقافي السنوي بنسخته الثالثة، وبالتعاون مع عمادة المعهد التقني في كربلاء بذكرى استشهاد ‏الإمام الحسنعليه السلام .‏
أقيم المهرجان في رحاب قاعة الحوراء زينب عليها السلام ، وتضمن فقرات عدة وسط حضور وفود مثلت العتبتين المقدستين ‏الحسينية والعباسية، وجمع غفير من الطلبة وأساتذة المعهد ووسائل الاعلام.‏
وتم افتتاح المهرجان بتلاوة مباركة من كتاب الله الحكيم بصوت القارئ مسلم عقيل، ليستمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطني ‏ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء)، لتليها بعد ذلك قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق الابرار.‏
وألقى كلمة المعهد التقني بالنيابة المعاون العلمي الأستاذ الدكتور محمد فاضل ظاهر في مستهل المهرجان بين فيها:‏
وجودنا في كربلاء المقدسة نعمة كبيرة، وتترتب علينا مسؤوليات في ان نكون نعم المسؤولين بالمنهج الرسالي، الذي خطه الرسول ‏محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وصاغه من بعده الائمة الاطهارعليهم السلام ، ونحن من اتباعهم، وفقنا الله تعالى على هذا الطريق، حيث ان مدينة كربلاء ‏المقدسة يرنو اليها الجميع من المحبين والعاشقين، وكذلك ترنو لها عيون الظالمين حقداً، إذ ان كربلاء المقدسة حرب بين جناحين لا ‏تهدأ حتى ظهور الحجةعجل الله تعالى فرجه الشريف، محبين ومناوئين، مؤمنين وناصبيين، فهنا يأتي دورنا ان نعزز المناهج التي ‏تصب في خدمة المنهج الحسيني الذي هو امتداد للمنهج المحمدي الاصيل، ونشكر العتبة العباسية المقدسة التي تعد كياناً دينياً فقط، بل ‏اصبحت اليوم نظاما اجتماعيا وسياسيا، عسكريا واقتصاديا، بالإضافة الى الجانب العلمي، حيث ان الرائي والمنصف يرى الكثير من ‏المشاريع الخدمية التي نفذت من قبل العتبتين المقدستين، بالإضافة الى النشاط الاعلامي الذي بدا واضحا في خدمة الزائرين، ونحن ‏بدورنا نفتح اذرعنا للتعاون المشترك بكل ما نملك.‏

لتأتي بعدها كلمة العتبة العباسية المقدسة ألقاها نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم الربيعي والتي بيّن فيها دور الإمام ‏الحسنعليه السلام ، ومظلوميته في حياته وحتى مع بعض اقرب محبيه، وأكد على اظهار الصورة الحقيقية للإمام عليه السلام بالفعل ‏وليس في الكلام.‏
وأضاف: ايها الاخوة الاكارم ان قضية الامام الحسن عليه السلام ، ومظلوميته كبيرة جدا، ولعل قضية الامام الحسين عليه السلام ، ‏طغت على قضيته، وإلا فإن الامام الحسن عليه السلام كان مظلوما في حياته ومماته وحتى في تشييع جنازته حيث ضُرب نعشه ‏بالسهام، ومنع من الدفن قرب جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه المظلومية التي عاشها الإمام عليه السلام ، وتحملها كانت في سبيل الحفاظ على ‏الدين الاسلامي.‏
‏ جاء بعد ذلك بحث للأستاذ المساعد في المعهد التقني في كربلاء محمد فاضل والموسوم (الامام الحسن عليه السلام السيد والامام) الذي ‏تناول فيه حياة الامامعليه السلام ، بالإضافة الى ارشادات الى الطلبة بالابتعاد عما تشيعه مواقع التواصل الاجتماعي من أمور سلبية، ‏والاستفادة من حياة اهل البيت عليه السلام لصناعة الانسان الكامل الذي يشارك في بناء المجتمع الاسلامي، وتضمن المهرجان ‏قراءات شعرية ألهبت حماس الحضور، ليختتم بتبادل الدروع وتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين في فعاليات المهرجان.‏
جريدة صدى الروضتين حضرت المهرجان، والتقت بمسؤول النشاطات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ ماهر خالد، فبين ‏قائلاً:‏
‏ تضمن المهرجان عدة فقرات، ومن أهدافه هو ربط الرؤية الدينية والحوزوية مع الرؤية الأكاديمية من خلال اقامة المهرجان، وكذلك ‏تواصل العتبات المقدسة مع الجامعات والمعاهد العراقية؛ لأنهم الشريحة المثقفة في المجتمع، وربط قضية الإمام الحسنعليه السلام ‏بهؤلاء الطلبة؛ لكي يسلكوا حياتهم الثقافية والدينية والاكاديمية. ‏
‏ وعلى هامش المهرجان، تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية ضمّ خيمة الامام الحسينعليه السلام ، لتدريب الزائرين على مهارات ‏انقاذ الحياة، وكذلك صور مختلفة من متحف النفائس والمخطوطات لتعريف الطلبة بما تحويه العتبة العباسية المقدسة من نفائس ‏ومخطوطات في متاحفها، بالإضافة الى الكتب الدينية والثقافية والصور والرسوم التي تمثل الهجوم والتهديم الذي حدث في المرقد ‏الحسيني الشريف من بداية نشأته حتى العهد العثماني، وكذلك صور تمثل الانتفاضة الشعبانية عام 1991م، في عهد النظام السابق.‏