حملته أجنحة العشق ‏ للإمام الحسين عليه السلام سيراً الى كربلاء

30-12-2018
علي البداحي
حملته أجنحة العشق ‏
للإمام الحسين عليه السلام سيراً الى كربلاء
‏ حبّ الإمام الحسين عليه السلام حق لا ينازع فيه من يريده، وزيارته هي الفرصة الأكبر لكل من يريد ذلك، فمن يريد زيارة الإمام ‏أبي عبد الله عليه السلام لا تهمه المعوقات التي تقف في طريقه؛ لأن حبّ الإمام عليه السلام مزروع في قلبه، فالحسينعليه السلام ‏ليس لفئة دون أخرى، وإنما لكل البشرية، فمن تمسك بحبل سيد الشهداء عليه السلام في سيرته وسلوكه، وتذوق المحبّة والمعرفة ‏بكل معانيها ومفاهيمها في قلبه ووجوده، وجسّدها في واقعه الخارجي وفي حياته، فقد سلك أقرب الطرق، وأفضل الزّاد للوصول إلى ‏الله سبحانه وتعالى.‏
‏ لذلك فإن محبي الإمام الحسينعليه السلام يقصدون مرقده الشريف، ومن كل بقاع الارض، ومن جنسيات متعددة، وبوسائل نقل ‏مختلفة، للتشرف بتربته الطاهرة، ولا يقف في طريقهم بُعد المسافات، وهذا ما نراه في الزيارات المليونية لمحبي الامام الحسينعليه ‏السلام ، علي مداح شوجة وهو احد محبي الامام الحسينعليه السلام ، رجل كبير في السن، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة ‏مشهد المقدسة في ايران قد شد الرحال على دراجته الهوائية قاطعا آلاف الكيلومترات، وحاملاً في قلبه عشق الامام الحسين واخيه ابي ‏الفضل العباسعليهما السلام ، قاصداً زيارة المرقدين الشريفين، ومشاركة المسيرة المليونية في اربعينية سيد الاحرارعليه السلام ‏المباركة.‏
‏ صحيفة صدى الروضتين التقت بعلي مدَاح شوجة، فتحدث قائلاً:‏
خرجت من مدينة مشهد المقدسة من مرقد علي بن موسى الرضاعليه السلام ، قبل عشرين يوماً تقريباً، وبعد توكلي على الله سبحانه ‏وتعالى قلت: "يا ابا عبد الله انا احد عشاقك واريد ان اشارك في زيارة الاربعين المباركة"، فأنا منذ طفولتي عاشق الامام الحسينعليه ‏السلام ، والى هذه اللحظة. ‏
وأضاف: ان الهدف من قدومي الى كربلاء المقدسة اريد ان اثبت للعالم بأننا اصحاب الاحتياجات الخاصة، نستطيع ان نشارك ‏بالمسيرات المليونية ألا وهي زيارة اربعينية الامام الحسينعليه السلام المباركة، والتي يتمناها كل محب وعاشق للإمامعليه السلام ، ‏حيث نستطيع الوصول الى المدينة المقدسة سواء سيراً على الاقدام او بالدراجات الهوائية او بأية وسيلة اخرى، فلا تقف عائقاً أمامنا ‏المسافات البعيدة مادام حب الحسينعليه السلام في قلوبنا.‏
وبين: عند وصولي الى كربلاء المقدسة، قاصداً الامام الحسينعليه السلام ، وعلى الرغم من الجهد الذي بذلته من قيادة الدراجة ‏الهوائية ومن الجوع، لم أواجه أي معوقات في طريقي، فكان هدفي هو الوصول الى ابي عبد الله الحسينعليه السلام وهذا ما تحقق ‏لي ببركات سيد الأحرار عليه السلام .‏
وأكد: بعد ما وصلت الى مدينة كربلاء المقدسة وشاهدت مرقدي الامامين الحسين والعباسعليهما السلام ، لم اكن اتوقع هذا البناء ‏العمراني المتطور في المدينة، فقررت ان ازور هذه المدينة المقدسة كل عام من زيارة الاربعين المباركة، وانا اشكركم لاهتمامكم بي ‏ولقائكم هذا، واتمنى ان تكون هناك فرصة لكل ذوي الاحتياجات الخاصة في السنه القادمة؛ لكي استطيع ان اجمعهم، ونأتي لزيارة ‏الامام الحسينعليه السلام سواء على الدراجات الهوائية او سيراً على الاقدام؛ لكي نثبت للعالم اننا اصحاب هدف، واشكر بدوري ‏الحكومة العراقية والحكومة الايرانية لتسهيلهم دخولي الى العراق، وشكري للعتبتين المقدستين لترحيبهم بي، واستقبالي على احسن ‏ما يكون.‏