المرجعية الدينية العليا: بلغ عدد زائري الأربعين، ‏ لحد الآن ‏‏(13.874.818) زائرا..

30-12-2018
المرجعية الدينية العليا: بلغ عدد زائري الأربعين، ‏
لحد الآن ‏‏(13.874.818) زائرا، وتستنكر بعض التصرفات الفردية التي ‏تسعى لبث خطاب الفرقة والكراهية..‏
بيَّنت المرجعية الدينية العليا أن عدد زائري الأربعين ‏‏(13.874.818) زائراً لحد الساعة الحادية عشرة من صباح هذا ‏اليوم، كما ‏استنكرت تصرفات فردية تسعى لنشر خطاب الفرقة ‏والكراهية أو للترويج لشعارات سياسية أو لأشخاص هنا او هناك ‏تسعى مستغلة ‏هذه الجموع، ولكن كل ذلك لا يمثل إلا حالات شاذة لا ‏علاقة لها بـ (99%) من الجمع المشارك في هذه المسيرة المباركة.‏
جاء ذلك خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة المباركة (20 صفر الخير 1439هـ) ‏الموافق (10 تشرين الثاني 2017 م) والتي أُقيمت ‏في الصحن الحسينيّ الشريف، ‏وكانت بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) والتي بيّن فيها:‏ ‏
‏"اخوتي أخواتي اعرض على مسامعكم الكريمة بعض الأمور:‏
الأمر الأول: إن هدف الغالبية العظمى لهذه الجموع الكبيرة المشاركة في الزيارة ‏الاربعينية هو إبراز ولائهم للإمام الحسين عليه ‏السلام ومواساتهم لأهل بيته ‏الاطهار ايام سَبْيِهم في السير الى مرقده الطاهر في اليوم الاربعين من شهادته ونيل ‏ثواب زيارته.‏
‏ ومن الطبيعي أن يكون خلال هذا الجمع العظيم افراد معدودون يسعون الى استغلال ‏هذه المسيرة العظيمة، لنشر خطاب الفرقة ‏والكراهية او للترويج لشعارات سياسية او ‏لأشخاص هنا او هناك والقيام بتصوير مشاهد معينة ونشرها في مواقع التواصل ‏‏الاجتماعي خدمة لأهدافهم ومقاصدهم، ولكن كل ذلك لا يمثل إلا حالات شاذة لا علاقة ‏لها بـ (99%) من الجمع المشارك في هذه ‏المسيرة المباركة.‏ وستبقى هذه المسيرة مخصصة للتعبير عن شدة ولاء المؤمنين للإمام الحسين عليه السلام وعهدهم له بمواصلة ‏السير على دربه والالتزام بمبادئه الشريفة وقيمه السامية ‏التي استشهد في الدفاع عنها.‏
الأمر الثاني: نتوجه بالشكر الجزيل الى جميع الاعزّة الذين ساهموا في هذه الزيارة، ‏وسهلوا أمر الزائرين من القوات الامنية والخدمية ‏والمفارز الصحية وأصحاب ‏المواكب الاعزاء الذين بذلوا جهداً يشكرون عليه، والأهالي الكرام الذين فتحوا ‏ابوابهم لاستقبال الزائرين ‏بحيث لم يشتكِ زائر من المأكل والمشرب والمبيت، والى ‏العتبة العلوية المقدسة والعتبة الحسينية المقدسة والعتبة الكاظمية المقدسة ‏والعتبة ‏العسكرية المقدسة والعتبة العباسية المقدسة، وبقية العاملين الاعزاء في جميع المراقد ‏والمقامات الشريفة والى جميع الاخوة ‏الذي لا يسعنا تعدادهم.‏
لكن الأمر الذي ننوه له في هذه الزيارة وهو الخطة الموفقّة التي اشتركت فيها ‏وأسستها قيادة العمليات وجهاز الشرطة وجميع القوى ‏الامنية وهي طريقة النقل ‏وتسهيل حضور الزائرين الى اقرب نقطة من مرقد الامام الحسين عليه السلام ‏والاستعانة بالجهد الخاص ‏للنقل الخاص مما سهل في هذه السنة تسهيل عودة ‏الزائرين. ‏
وهناك اكثر من وزارة دخلت في هذه الخطة ومنها: وزارة النقل، وزارة التجارة، ‏وزارة النفط، ووزارات متعددة اخرى، وهناك ‏مشكلة أنوّه لها من خلال هذا المكان، ‏فما زالت هناك مشاكل تخصّ بعض الطرق في المدينة، وما زالت هناك بعض ‏الاختناقات، فمع ‏توفر خطة جيدة في النقل، لكن ما زالت هناك مشكلة انسيابية في ‏الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء والخارجة منها الى بقية ‏المحافظات، عسى الله تعالى ‏ان يهيئ من يسعى لاستحداث طرق تتناسب مع هذه الزيارة وغيرها من الزيارات ‏المليونية.‏
‏ نسأل الله سبحانه بمن قصده الزائرون، وبمن نلوذ تحت قبتّه المباركة أن يحفظ هذا ‏البلد وأن يعجّل النصر، وأنا أخاطب الآن تلك ‏السواعد المرابطة على الحدود اقول ‏لهم: ايها الاخوة سلام الله عليكم اينما كنتم، الله تعالى يشدّ على اياديكم ويقوي ‏عزيمتكم ويزلزل ‏الارض من تحت اعدائكم والله لقد لقنتموهم درساً لن ينسوه اذا بقوا ‏احياء، وكل ما نعيشه اليوم هو بفضل هذه الدماء الطاهرة الزكية، ‏فهنيئاً لكم هذا ‏التوفيق وانتم ترابطون في ساحات القتال، لا نقول نحن نُشرككم وانا اتحدث عن ‏نفسي، انتم ان تفضلتم علينا اشركونا ‏ببعض ثواب ما عندكم.‏
ختم الله لنا كل خير، وأرانا في بلدنا كل خير، ولقّن أعداءنا وأعداء جميع البلاد التي ‏لا تريد خيرا بشعوبها وأرجع الزائرين الى بلادهم ‏سالمين غانمين.. والحمد لله رب ‏العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.‏