مسؤول إعلام العتبة العباسية يحصدُ جائزتين كبيرتين في مهرجان مسرح التعزية
30-12-2018
طارق الغانمي
مسؤول إعلام العتبة العباسية المقدسة
يحصدُ جائزتين كبيرتين في فعاليات مهرجان
مسرح التعزية الحسيني الدولي الثالث في بغداد
تحت شعار: (إن كانت بغداد عاصمة الدنيا، فكربلاء عاصمة الدنيا والآخرة)، أقامت محافظة بغداد وبالتعاون مع وزارة الثقافة (دائرة السينما والمسرح) فعاليات مهرجان مسرح التعزية الحسيني الدولي الثالث بمشاركة فرق مسرحية عراقية وعربية واسعة لأكثر من (20) نصاً مسرحياً تنافست على جوائز المهرجان، واستمر لمدة ثلاثة أيام على خشبة المسرح الوطني في العاصمة بغداد.
وقد أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن فوز مسؤول إعلام العتبة العباسية المقدسة الأستاذ الأديب علي الخباز بجائزتين مهمتين الأولى: فوزه بالمرتبة الثانية في مسابقة أفضل نص مسرحي حسيني معاصر عن مسرحية (متحف الرؤى)، والثانية هي المرتبة الثالثة في المسابقة الفنية لأفضل سيناريو أفلام عن فيلم (أمهات البنين).
أما النتائج الأخرى لأفضل نص مسرحي فقد نالت مسرحية (لو ترك القطا لنام) للدكتور الأديب سعدي عبد الكريم المرتبة الأولى، ومسرحية (ليلة القبض على الشمر) للأستاذ عدي المختار على المرتبة الثالثة.
فيما حصد الجائزة الأولى لأفضل سيناريو أفلام: فيلم نفوس مطمئنة لسعد هدابي ومنير راضي، والجائزة الثانية لفيلم قطرة حمراء للفنان أياد الشاوي.
وتألفت اللجان التقييمية في مسابقة أفضل نص مسرحي كل من الدكتور شفيق المهدي، والدكتور عصام عبدالله من مصر، والدكتور عباس التاجر، والدكتور سعد المغربي من ليبيا، أما أعضاء لجنة سيناريو الأفلام كل من الفنان فارس طعمة التميمي، والدكتورة بسمة حمدي من تونس، والفنان حسنين الهاني.
كما تضمن المهرجان تكريم عدد من أعمدة المسرح العراقي منهم: الدكتور سامي عبد الحميد، والدكتور صلاح القصب، والفنان فلاح ابراهيم، والمخرج صباح رحيمه، وآخرون.. فضلاً عن تكريم شعبة الطفولة والناشئة التابعة إلى العتبة العباسية المقدسة بدرع الإبداع والتميز، واستلمها الأستاذ سرمد سالم؛ كونها إحدى الجهات الداعمة والساندة لأعمال المسرح الحسيني.
وقد تحدث الأديب علي الخباز عن مسرحية (متحف الرؤى) قائلاً:
هي من الأعمال المسرحية الحداثوية تطرح جوانب قضية الإمام الحسين عليه السلام بأسلوب مسرحي ينضوي ضمن فن الكوميديا السوداء أو الكوميديا المضحكة المبكية، وكان النص عبارة عن حوارية نسجها المؤلف من خياله الواسع بين تماثيل في متحف ضمّت أشخاصاً قاموا بقتل الإمام الحسين عليه السلام منهم أبو بكر البغدادي زعيم داعش الإرهابي، وشاعرٌ أطر هذه الحوارية بإطار فني حديث ذي مضامين تربط الحاضر بالماضي وبواقعة كربلاء.
أما عن فيلم (أمهات البنين) فقد تحدث الخباز قائلاً:
تدور سيناريو أحداث هذا الفيلم حول امرأة فقدت أربعة من أولادها في معارك تحرير أرض العراق المغتصبة وتربط أحداثه بأم البنين (سلام الله عليها) ونساء أهل بيت الإمام الحسين وأصحابه عليهم السلام وكيف قدّمنَ فلذات أكبادهن فداءً للإمام الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء.
مدير المهرجان الأستاذ (منير راضي العبودي) تحدث لصدى الروضتين قائلاً:
المهرجان الحسيني لهذا العام خرج من نطاق المحلية ليصبح مهرجاناً دولياً، بمشاركة فرق عربية كي يطلع العالم على النهج والخط والفكر الحسيني، كان من المفترض أن يشارك عدد كبير من الدول العربية، ودعوة عدد من الفنانين الكبار لمشاهدة فعاليات المهرجان، لكن لظروف معينة حالت دون ذلك، واقتصرت المشاركة لهذا العام على الفرقة المصرية بقيادة الدكتور عمرو دوارة، رئيس مهرجان المسرح العربي.
وعن جدولة فعاليات المهرجان سيعرض في حفل الافتتاح الفيلم العراقي الروائي الدرامي (نفوس مطمئنة) قصة للأديب عماد كاظم، سيناريو منير راضي، سعد هدابي، ولأحداث الفيلم ميزة خاصة؛ كونها تتحدث عن بطولات قواتنا في الحشد الشعبي الذي أصبح ضمن منظومة أمن البلد، بطولة الفنان مازن محمد مصطفى، والفنان جاسم محمد.
بعد فيلم الافتتاح ستشهد خشبة المسرح الوطني، عرضا ملحمياً مسرحياً حسينياً للفرقة المصرية من خلال مسرحية (لو ترك القطا لنام) للدكتور الأديب سعدي عبد الكريم، وإخراج عمرو دوارة، ربط من خلالها ربطاً جدلياً بين الماضي والحاضر، بين المعاصرة والكلاسيكية في ايقونة واقعة الطف، فلا بد أن يكون الطرح معاصراً في هذه الأعمال؛ لأن الدلالات العصرية لها ارتباطات وثيقة بملحمة الطف التاريخية.