تحت شعار (أجيالٌ على خُطى الإمام الحسين عليه السلام ) جمعية كشافة الكفيل تقيم معرضها الكشفي الثاني
30-12-2018
مرتضى العظيمي
تحت شعار (أجيالٌ على خُطى الإمام الحسين عليه السلام )
جمعية كشافة الكفيل تقيم معرضها الكشفي الثاني
تزامناً مع الذكرى السنوية الأليمة لتفجير مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام في عاشوراء الأحزان، أقامتْ جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة معرض الكفيل الكشفي الثاني في منطقة بين الحرمين الشريفين والذي استمر لمدة ثلاثة ايام.
انطلقت فعاليات المعرض الكشفي الثاني بمحفل حضرهُ عدد من السادة الضيوف وزائري الامام الحسين عليه السلام وثلة من العناصر المنتمين لجمعية كشافة الكفيل، وابتدأتْ فقرات المحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ومن ثم جاءت كلمة جمعية كشافة الكفيل القاها الدكتور زمان الكناني، وتحدث فيها عن أهمية دعم الطاقات الشبابية باعتبارها الأهم في بناء الحضارات والأمم والشعوب، وكذلك عن دور المرجعية الحكيمة في وأد الفتنة الطائفية التي كادتْ تحصل وقت التفجير الغادر لقبة العتبة العسكرية المقدسة. وبعدها تم عرض مسرحية بعنوان (قــطـرات مـاء) عبرتْ عن مظلومية أهل بيت الامام الحسين عليهم السلام في واقعة الطف الأليمة، ظهرتْ فيها طاقات فتية رائعة وطموحة في التمثيل، بعدها قدمتْ فرقة الإنشاد أنشودة بعنوان (لبيك يا حسين).
وبعدها قصَّ السادة الحضور شريط الافتتاح، ليتجولوا في ثنايا المعرض الكشفي الثاني الذي تَميزَ بالأعمال الإبداعية الهائلة؛ لأنها جاءتْ بأعمال ريادية يدوية وأفكار فتية، فاحتوى المعرض على لوحات تشبيكية، وهي من صنع عناصر جمعية كشافة الكفيل باستخدام أدوات بسيطة (قطع من الخشب يثبت عليها مسامير مشبكة بخيوط ملونة) ظهرَ فيها الذوق الجمالي، وهُم ينقلون صوراً من واقعة الطف وتضحيات الشهداء الأبرار.
واحتوى المعرض كذلك على أعمال يدوية مثلت الصراع الحاصل بين الخير والشر، منذُ القدم حتى وقتنا الحاضر، وعلى مجموعة من اللوحات الخاصة بمراحل هدم وإعمار مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام ، وما بين هاتين المرحلتين وما بعدهما، بالإضافة لجناح مصور يوثق انتصارات وصولات القوى الأمنية وأبطال الدفاع المقدس، وأيضاً جناح خاص بالمجسمات المصغرة التي تعبّر عن رؤى وأفكار، تم ترجمتها على منصة من الخشب، واهتمتْ بقية اللوحات بلفتة ذكية إلى وسائل التواصل الاجتماعي وأهمية توجيه الشباب للاستفادة منها على نحو العلم والتقدم والخير والانتصار وعدم تضييع الوقت هباءً.
وكانت للمعرفة والقراءة نصيب في المعرض، فقد عرضَ الفتية العديد من المجلات والمنشورات الهادفة أمام الناس، وخُصصتْ احد الجوانب للمرسم الطفولي وهو للأطفال الزائرين للمعرض، وبهذا فقد كان الفتية يواكبون العلم والمعرفة، ويصححون المفاهيم من الخطأ للصواب، ومن الجهل إلى النور بكل نشاط وحيوية.