أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي ‏ تحتفلُ بتخرج دورتها السادسة عشرة

30-12-2018
علي طعمة ‏
أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي ‏
تحتفلُ بتخرج دورتها السادسة عشرة
أقامت أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف الحربي التابعة للعتبة العباسية المقدسة احتفالية تخرّج الدفعة السادسة عشرة على التوالي من دوراتها ‏التدريبيّة الخاصّة بإعداد المدرّبين في برنامج العناية بإصابات القتال التكتيكية التي تضمّنت كيفيّة إسعاف المصاب في ساحات القتال، ‏وذلك على قاعة مجمّع الشيخ الكلينيّ (قدس سره) الخدمي التابع للعتبة المقدّسة، والمسماة بمخيم زين العابدين عليه السلام والتي ‏استمرت خمسة أيام.‏
استُهِلَّ الحفل الذي شهد حضورَ عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة، وممثّلين عن فرقة العبّاس عليه السلام القتالية بتلاوة آيات من الذكر ‏الحكيم تلاه المقرئ أحمد حامد، وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، تلتها بعد ذلك كلمة الأمانة العامة ‏العباسية المقدسة ألقاها بالنيابة فضيلة الشيخ حسين الترابي (دام توفيقه) بين فيها:‏
‏ إنّ للأعلام الحربي أهمية كبرى في بيان الحقائق الموجودة على ساحات القتال، حيث أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة ‏سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) على توثيق المعلومات الحقيقية، وهذا التوثيق ربما لا يكون إلا إذا تحرك الإعلام، ويأخذ ‏المسارات الصحيحة، إذ شاهدنا في معركة الموصل كيف بدأ العدو بالعمل في الاعلام الالكتروني قبل انطلاق ساعة الصفر.‏
‏ وأضاف: إن القتال يبدأ بالإعلام من خلال بث اشاعات وما الى ذلك، بعده تأتي مرحلة القتال الفعلي في ساحة القتال، فتقديم الاعلام ‏وتسليط الضوء عليه والبدء به له الدور الكبير في تحقيق المنجزات، وفي حسم المعارك، لذلك علينا الاهتمام بالإعلام الحربي، ‏وخصوصاً في ساحات الشرف والتضحية، وما يبذله المقاتلون من القوات الأمنية والحشد الشعبي المقدس.‏
‏ واضافة الى عمل الاعلام الحربي في توثيق المعلومات ونقلها الى الناس، فإنه أضاف مهمة أخرى وهي الإسعافات الأولية، ‏ومشروع التدريب الحربي؛ لكي يتمكن من انقاذ المصابين من المجاهدين في ساحات الشرف.‏
ثم جاءت كلمة المتدربين ألقاها بالنيابة الاعلامي والمسعف الحربي أثير رعد قائلاً:‏
اعلامنا الحربي لم يكن توثيقياً فقط، حيث عملنا به بجد منذ الفتوى المباركة وحتى هذه اللحظة، واستمرينا في توثيق المعارك، ورد ‏الاشاعات من خلال الرد على الأخبار الكاذبة بالأخبار الالكترونية، وأعطينا شهيداً وجرحى.. نشكر المدربين على إعطائهم لنا بعض ‏الدروس المهمة في الاسعافات الاولية، وكيفية انقاذ المصابين والجرحى من زملائنا من اعلاميين ومقاتلين في ساحات المعارك. تمّ ‏بعدها عرضُ فيلمٍ قصير عن استشهاد أحد الإعلاميّين الأبطال في ساحات القتال، ليُعرض بعدها فيلمٌ صوريّ بيّن جانباً من التدريبات ‏التي خاضها المتدرّبون في هذه الدورة.‏
صحيفة صدى الروضتين حضرت الحفل، وأجرت لقاءات مع السيد مرتضى الغالبي مدير ومدرب في أكاديمية الكفيل للإسعاف ‏الحربي فتحدث قائلاً:‏
‏ تقيم أكاديمية الكفيل للتدريب والاسعاف الحربي الدورة السادسة عشرة على التوالي والمسمات بمخيم زين العابدين عليه السلام ، ‏وكانت الدورة لمجموعتين من أبطال الإعلام الحربي وأبطال طبابة الحشد الشعبي، حيث تضمنت الدورة العناية بالإصابات القتالية ‏التكتيكي، وأساليب الانقاذ في ميادين القتال، وبعض أساسيات وحدة الأسلحة والأساليب العسكرية لحماية انفسهم.‏
وأضاف: كانت الدورة خمسة ايام وعشرة متدربين فيها التدريب النظري والتدريب العملي والتدريب الليلي والتدريب الميداني، وتم ‏اجتياز الدورة وبشهادة دولية معتمدة لدى اكاديمية الوطني الاوربي، والهدف منها هي تعلم واكتساب مهارات في انقاذ حياة المصابين، ‏وكيفية اسعافهم بالطريقة المتبعة والمطبقة في التدريب.‏
من جانب آخر، التقينا مع الاعلامي الحربي فلاح لاشي متدرب من قناة كربلاء، فبين قائلاً:‏
‏ تعلمنا من الدورة اكتساب المهارات في الاسعافات الحربية وكيفية التعامل مع الجرحى خلال المعارك التي تعتبر من الأمور المهمة ‏والضرورية التي يجب على كلّ مقاتل أن يكون ملماً بها، فأهميتها لا تقل عن أهمية المهام القتالية الأخرى، والهدف من الدورة هو ‏تعلم التدريبات التي تعمل على تقليل الخسائر بين المصابين في المعارك.‏
وكذلك كان لقاؤنا مع عامر رحيم الخشخشي من محافظة بابل مسعف حربي، فأضاف:‏
‏ كانت الدورة متميزة، وتضمنت مهارات الاسعاف الحربي النهاري والاسعاف الحربي الليلي وفق النظام العالمي المعتمد الذي يكون ‏في كيفية ايقاف النزيف الشديد، وكذلك كيفية فحص مجرى الهواء والدورة الدموية والتنفس وكيفية الاخلاء.‏
‏ وأضاف: كان المدربون مميزين في التدريب على الفنون القتال, والهدف من ذلك التدريب انقاذ المقاتلين من القوات الأمنية والحشد ‏الشعبي المصابين اثناء القتال.‏
ليختتم اللقاء مع كرار حسين مشارك في طبابة الحشد الشعبي المقدس واكاديمية الكفيل للسعاف الحربي فقال:‏
ببركات صاحب العطاء أبي الفض العباس عليه السلام أكملنا اليوم الدورة التدريبية للمهارات القتالية والاسعاف الحربي، وكيفية انقاذ ‏الجريح في ارض المعركة وسلامة وصولة الى المستشفى.‏
‏ الهدف من الدورة التقليل من حجم الخسائر ورفع المعنويات القتالية للأبطال من الحشد الشعبي ونساهم من تقليل عدد الشهداء، وندعو ‏الأبطال من الحشد الشعبي الى الدخول في مثل هكذا دورات للتدرب على الاسعافات الاولية.. ليُختَتَمَ الحفلُ بتقديم الشهادات التقديرية ‏للمتدرّبين المشتركين.‏
‏ ‏