يغصّ العالم بملايين القلوب المحبة لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ؛ لأن الفطرة الإنسانية تعشق الحرية والكرامة، وتهوى التضحية في سبيل المبدأ والقيم النبيلة، وخير من جسدها هو ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما رفض حياة الذل والمهانة، وقرر أن يعيش خالداً في ضمائر الشعوب... وها هي المسيرات تنطلق من كل حدب وصوب، تأسياً بكربلاء وما جرى فيها من فاجعة الطف الأليمة التي أبكت السماوات والأرض... فقد طافت شوارع العاصمة الفنلندية هلسنكي، مسيرة حسينية يوم السابع من محرم (1436هـ)، عبر من خلالها اتباع أهل البيت عليهم السلام ومن مختلف الجنسيات عن حبهم وولائهم وتمسكهم بخط اهل البيت عليهم السلام ، حيث رفعت شعارات حسينية، وصدحت حناجر الموالين بهتافات الولاء الحسيني: (لبيك يا رسول الله، لبيك يا أمير المؤمنين، لبيكِ يازهراء، لبيك يا حسن المجتبى، لبيك يا حسين، لبيك يا شهيد، لبيك يا مظلوم، لبيك يا عباس، لبيكِ يا زينب...) وغيرها من الشعارات. وفي ختام المسيرة المباركة، قرأ البيان الختامي والذي وزعت بعض نسخه على الفنلنديين، والذي تضمن بعض المحطات المأساوية لفاجعة كربلاء.
يذكر أن المسيرة ابتدأت من أمام البرلمان الفنلندي وسط المدينة، وانتهت عند محطة المواصلات.