مشروعُ المجمعِ التربوي التابع للعتبة العباسية المقدسة
عملٌ متواصل.. وتقدمٌ في مراحل الانجاز
حرصت العتبةُ العباسية المقدسة على توفير بيئة تعليمية مثالية، بعد أن ولجت قطاع التربية والتعليم من خلال تجربتها التي أخذتْ ‏صيتاً حسناً لدى المواطن الكربلائي.. الجانب المهم الآخر هو وضع الاستراتيجيات الواضحة والمدروسة لغرض تنمية هذا العمل.‏
لذلك حرصت الكوادرُ الهندسية في العتبة العباسية المطهرة على مسابقة الزمن في انجاز المشاريع من أجل أن تكونَ أداة فاعلة، ‏وإضافة كبيرة في اطار مسيرتها التنموية التي تمتد لأكثر من عقد من الزمان، بتسخير الطاقات المادية والبشرية، فكثيرة من المنشآت ‏الخدمية والصحية التي دأبت العتبة العباسية المقدسة على تشييدها، فضلاً عن التنوع في انجاز تلك المشاريع بمختلف مرافق الحياة ‏المدنية.‏
‏ عمل امتاز بالإخلاص في تقديمه، وسواعد عملت الليل والنهار من أجل تقديم الخدمات، وانجاز مرافقها الخاصة في القطاع التربوي.‏
‏ وقد شهدت المدارسُ التابعة لمجموعة أبي الفضل التربوية اقبالاً كبيراً؛ بسبب اعتمادها في مناهجها على طرق حديثة في التعليم؛ ‏بغية الارتقاء بالواقع التربوي للمحافظة. ‏
خطوات متسارعة ومراحل انجاز تتقدم في مشروع المجمع التربوي الخاص بالعتبة العباسية المقدسة الذي ينمو عمرانياً في منطقة ‏المعملجي بمحافظة كربلاء المقدسة.. ‏
وللتعرف أكثر على تفاصيل هذا المشروع التربوي.. صدى الروضتين التقت بالأستاذ المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم ‏المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:‏
‏ دأبت الأمانةُ العامة للعتبة العباسية المقدسة وبتوجيه من قبل المتولي الشرعي لها سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) بالاهتمام ‏بالجانب التربوي والتعليمي، وأيضاً شريحة الطلاب؛ كون هذه الشريحة هي عماد المستقبل، وسبيل تطور البلد والارتقاء به.. فقد ‏شرعَ قسمُ المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة ومن خلال كوادره الوطنية المخلصة الى بناء مدارس حديثة، تتوفر فيها كافة الشروط ‏الفنية الخاصة بالتعليم الحديث والمتطور.‏
وأضاف قائلاً: ينجز المشروع على مساحة تقدر بـ(17،5 دونماً) يجري العمل في مفاصل المشروع بشكل متوازٍ؛ كون المشروع ‏يتكون من خمس مدارس وروضتين واربع قاعات رياضية مغلقة، فضلاً عن المركز الثقافي التابع للمجمع، وهذه البنايات بواقع ثلاثة ‏طوابق، يستثنى من ذلك المركز الثقافي المتكون من خمسة طوابق.‏
وتابع قائلاً: يجري العمل في مرحلة الهيكل الكونكريتي لبعض الأبنية، وأيضاً الأسس، وتم ذلك بعد أن أجريت على موقع البناء عدة ‏عمليات منها: سحب المياه الجوفية، ودفن الأرض، وإضافة مادة السبيس وحدلها بشكل كبير؛ لتكون جاهزة للبناء.. وقد وصلت نسبة ‏الانجاز للمشروع الى (19%)، والعمل جارٍ على قدم وساق من قبل الشركة المنفذة.‏
وأضاف الصائغ قائلاً: تم انجاز البنايتين، وتشمل أعمال الهيكل الكونكريتي والأسس، وتم المباشرة بالبقية ليتم المباشرة في الابنية ‏المكتملة هيكلياً بأعمال التقطيع بواسطة مادة الطابوق، وتم الانتهاء من اثنين من البنايات الخاصة بالمجمع، وتجري مرحلة التقطيع ‏للبنايات الاخرى التي أنجز هيكلها هذا في ما يخص الأعمال المدنية بالنسبة الاعمال الاخرى والتي تشمل الكهربائية والميكانيكية تم ‏المباشرة بها في الابنية التي انجزت الاعمال المدنية فيها حيث تم عمل التأسيسات الكهربائية، وايضاً منظومة التبريد، فضلاً عن ذلك ‏تم المباشرة بأعمال المنظومات الامنية والتي تشمل منظومة النداء، وأيضاً المراقبة، يضاف الى تلك الأعمال الجارية تنصيب اجزاء ‏منظومات الاطفاء والانذار المبكر عن الحرائق وهذا العمل في جميع البنيات باستثناء الابنية التي هي قيد الأعمال المدنية.‏
‏ يجري العمل على قدم وساق من قبل الكوادر الهندسية العاملة، وتحرص العتبة العباسية المقدسة على انجاز مشاريعها بدقة عالية ‏على كافة السبل، إذ انها تقوم بتدقيق الانجاز في العمل خطوة بخطوة، خصوصاً في ما يتعلق بالتصاميم الموضعة للمشروع، ‏ومحاولة الخروج بأفضل النتائج للمشروع، ليعطي خدمة اكثر، يضاف الى ذلك بأن كل المواد الداخلة في مشاريع العتبة العباسية ‏المقدسة ومنها هذا المشروع هو خاضع الى الفحوصات المختبرية لضمان جودته وتعتمد العتبة المقدسة على المواد الحلية الصنع إلا ‏ما ندر يتم اللجوء الى المواد الاجنبية الصنع لاسيما الأجهزة الكهربائية والتبريد وغيرها.‏