(القربة) إحدى الشواهد على واقعة الطف الخالدة

30-12-2018
زاهر الكربلائي
‏(القربة) إحدى الشواهد على واقعة الطف الخالدة ‏
ومتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يضمّ العشرات منها
‏ تعتبر القربة رمزاً من رموز واقعة الطف الخالدة التي ارتبطت باسم قمر العشيرة أبي الفضل العباسعليه السلام ، وكشفت الدور ‏الكبير له في سقاية معسكر الإمام الحسين وأهل بيته الأطهارعليهم السلام ، حتى أنه لقب بـ(السقاء)، لذلك يضم متحف الكفيل للنفائس ‏والمخطوطات اليوم العشرات من القرب بمختلف الأشكال والأحجام مصنوعة من مختلف المواد، وهذه القرب مهداة من قبل الزائرين ‏القاصدين زيارة مرقده الطاهر في كربلاء.‏
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه القرب، التقت صحيفة صدى الروضتين بمسؤول المتحف الأستاذ صادق لازم ليتحدث قائلاً:‏
كما تعرفون ارتبطت القربة باسم قمر العشيرة أبي الفضل العباسعليه السلام ؛ لكونه تميز في واقعة الطف الخالدة بأنه ساقي عطاشى ‏كربلاء، فكان يحمل القربة ويجلب الماء للأطفال والنساء، ولذلك يضم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات اليوم العشرات من القرب ‏بمختلف الأنواع والأحجام، بعضها مصنوع بشكل مجسم من مواد عضوية كالجلد، والبعض الآخر من مواد غير عضوية: كالذهب ‏والفضة والنحاس وغيرها، بالإضافة الى ذلك يوجد العديد من القرب مصنوعة على شكل لوحات معدنية بارزة ومنها لوحة خطت ‏عليها عبارة (يا عبّاس اركب بنفسي أنت يا أخي)، كما يوجد لدينا العديد من القرب مطعمة بالأحجار الكريمة.‏
وأضاف: تمتاز هذه القرب بوجود كتابات منقوشة عليها بشكل بارز، فمثلاً لدينا قربة ذهبية عليها نقوش وزخارف نباتية تحتوي على ‏سلسلة ذهبية متصلة من الأسفل والوسط الى غطاء القربة من الأعلى، حيث يوجد في وسط القربة طرة كتب عليها (سكينة بنت ‏حسين)، وقربة أخرى منقوش عليها (يا أبا عبد الله الحسين)، وهذه القرب مهداة من قبل الزائرين القاصدين زيارة مرقده عليه السلام ، ‏ولا زالت الاهداءات متواصلة من قبل الزائرين لحد الآن.‏
أما كيفية حفظ هذه القرب وطريقة صيانتها، فبيّن الأستاذ صادق قائلاً:‏
يتم خزن هذه القرب في أماكن خاصة مع توفير الأجواء المناسبة لها من درجة الحرارة والرطوبة، أما بالنسبة لعملية صيانتها، فتكون ‏حسب طبيعة المواد المصنعة منها سواء كانت عضوية أو غير عضوية.‏