عناصرُ جمعية كشافة الكفيل
يحيونَ زيارة عاشوراء بالخدمةِ الثقافية
لمراقد الطهر شذى تفوح منه القداسة، يتنفسه كل مؤمن موالٍ لأهل بيت النبوة عليهم السلام ، ويعمّ أريجه الأرجاء، فيملؤها فكراً ‏وعاطفة وسلوكا, كيف لا وهم الأمناء على دين الله (عز وجل) والمستحفظون على شريعته الغراء, لذلك صارت مراقدهم مثابات ‏للناس تهتدي اليها القلوب والنفوس، فتستريح ها هنا من وعثاء المتاعب، وتلقي بهمومها لتنعتق من اثقالها.. هنا يرتوي الصادي، ‏ويأمن الخائف، ويستريح المتعبون، ويتذكر الغافلون, وتطمئن قلوب المؤمنين بذكر الله تعالى وذكر أوليائه الذين اصطفاهم ليكونوا ‏سفن النجاة.‏
ومن سفن النجاة التي يقصدها الناس ليصلوا الى برّ الامان مرقدي الامام ابي عبد الله الحسين واخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ‏اللذين صارا مركزا للإشعاع الفكري، ينبثق منهما نور الهداية والعلم والعقيدة, فتشمل الصغير والكبير, الرجل والمرأة, الشاب ‏والشيخ.‏
‏ ومن ثمرات بركة هذه المراقد المطهرة، جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في ‏العتبة العباسية المقدسة, والتي تمتد نشاطاتها الولائية المتنوعة في كل المناسبات الدينية ومنها مناسبة زيارة الامام الحسين عليه ‏السلام في ايام محرم الحرام, حيث شرع القائمون على هذه الجمعية باستحداث نشاطات خدمية وفكرية تنسجم مع روح المناسبة، ‏وتقدم للناشئة والفتيان زاداً معرفياً ولائياً بسواعد عناصر جمعية كشافة الكفيل الذين توزعوا على مجاميع خمسة منها مجموعة واحدة ‏خدمية، واربع مجاميع ثقافية تشتمل كل مجموعة على عدة نشاطات منها: نشر ثقافة أهل البيت عليهم السلام من خلال طرح الاسئلة ‏على الاطفال والفتيان، ومن يجيب عن الاسئلة يحصل على هدية وهي اصدار من اصدارات شعبة الطفولة والناشئة الثقافية.‏
‏ ومنها ايضاً توزيع مسابقة كشافة الكفيل التي تتضمن اسئلة في عشرة محاور منها: القرآن والفقه والعقائد والتنمية البشرية وغيرها, ‏وقد قسمت هذه المجموعات على اربع خيام وموكب خدمي واحد حملت كل خيمة اسماً مثل (خيمة الامام الحسين عليه السلام ) قرب ‏شارع الامام علي عليه السلام ، و(خيمة مولانا العباس عليه السلام والموكب الخدمي) قرب مقام الامام المهدي ‏f‏)، و(خيمة مولانا ‏علي الاكبر عليه السلام ) بين الحرمين قرب شارع صاحب الزمانf، و(خيمة القاسم عليه السلام ) قرب باب الامام علي الهادي عليه ‏السلام .‏
‏ ومن نشاطات هذه المجموعات أيضاً، توزيع الماء بواسطة القربة، وكذلك رش ماء الورد على الزائرين, ليتصل عطاء الموالين ‏الصغار بعطاء أبي الفضل العباس عليه السلام سيد الإباء والتضحية والفداء.‏