من أجل الارتقاء بإمكانيات منتسبيه
أقامَ قسمُ الشؤونِ المالية في العتبة العباسية المقدسة دورة تطويرية
حرصت الأمانةُ العامة للعتبة العباسية المقدسة في عملية ادارة مواردها وتوجيهها على مجموعة من الطرق التي تسند على أسس ‏علمية ودراسات مستفيضة يتم تطبيقها على أرض الواقع، من أجل الحصول على أفضل النتائج، ويتم ذلك من خلال اقامة الدورات ‏والمحاضرات من قبل اشخاص مختصين.‏
‏ ومن ضمن تلك الأمور التي دأبت عليها العتبة المقدسة هي إقامة دورة تطويرية لمنتسبي قسم الشؤون المالية، والتي تعد كإضافة ‏لتدعيم عمل المنتسب في هذا القسم المهم.‏
وللتعرف اكثر على تفاصيل هذه الدورة.. صدى الروضتين التقت بالدكتور صفاء الموسوي عميد كلية الكفيل الجامعة، المحاضر في ‏هذه الدورة، ليتحدث قائلاً:‏
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، أقام قسم الشؤون المالية والحسابات دورة في اساسيات الاستثمار ودراسة الجدوى، ‏وتعتبر هذه الدورة مهمة للإدارات التي تعنى بالاستثمار والحسابات والتدقيق، وأيضاً تقدم للمشترك طريقة متقنة في كيفية تقييم ‏المشاريع من حيث الربحية التجارية.‏
مبيناً: يوجد في مجال عمل التدقيق والاستثمار هنالك الكثير منها يعرض على العتبات المقدسة، وأيضاً مشاريع أخرى تتبناها العتبات ‏نفسها.. ويجب على القائم بهذا العمل أن يميز ما مدى الربحية من تلك المشاريع، وتمكنه من الاستدامة والتطور.‏
مضيفاً: على الرغم من أن العتبة العباسية المقدسة بمشاريعها التي تصنف بالدرجة الأساس بالخدمية تقدم الخدمة للمواطن والزائر ‏على حد سواء، ولكنها وحرصاً منها تسعى الى أن تكون المشاريع التي تتبناها هي التي تعيل نفسها، وتحقق الاستدامة من خلال ‏الخروج بمستويات ربحية مقبولة منها، وهذه المقبولية الغرض منها ليس تحقيق أرباح على حساب فائض المستهلك، أو على حساب ‏مصلحة المواطن، بل تكون الاستدامة للمشروع نفسه بما يؤدي الى تطوره، خصوصاً في المشاريع الاستثمارية.‏
‏ وبهذه الحالة، فإن الفائدة ستتجه باتجاهين: الأول هو دعم المشروع وتطويره، ومن جهة أخرى توفير الفائدة للمواطن من خلال ‏اتجاهين: الأول هو توفير فرص عمل وتشغيل الايدي العاملة، والثاني: هو توفير منتج مؤمن صحياً، وبجودة عالية.‏
وتابع الموسوي: خلال أيام هذه الدورة، تطرقنا الى مفهوم دراسة الجدوى وتفاصيلها بالكامل، وكيفية النظر اليها وتقييمها.. وبحمد الله ‏تعالى شهدت الدورة حضوراً مميزاً من مسؤولي شعب ورؤساء اقسام، وكانت مشاركتهم فعالة ومميزة، تم من خلالها تحقيق تواصل ‏مع المحاضرات التي أقيمت على مدى يومين بواقع ثلاث ساعات في اليوم الواحد، بمشاركة خمسة وعشرين متدرباً، بالتالي جاءت ‏المنفعة من المعلومات التي تم التطرق اليها.‏
‏ وقد جاء في الدورة جانبان النظري وأيضاً العملي الذي يأتي بمقترح من المتدرب او على دراسات جدوى تم وضعها سابقاً على أحد ‏مشاريع العتبة المقدسة.‏