‏(بدماء أبي تحرر وطني)‏ شعارٌ رفعه أبناءُ الشهداء ‏

30-12-2018
طارق الغانمي ‏
‏(بدماء أبي تحرر وطني)‏
شعارٌ رفعه أبناءُ الشهداء ‏
فخراً وعزاً في حضرة سيد الشهداء عليه السلام ‏
‏ كلهم كانوا سعداء بآبائهم، وهم يستحقون هذا، فهم ليسوا أولاد الشهداء فحسب، بل هم أبناء الأحياء الذين عند ربهم يرزقون.. فبين ‏فخر الشهادة، وعبء فقدان الأب، يطول الحديث مع أولاد الشهداء، ومثلما يوجد مكان للفخر، هناك، بلا شك في ذلك، مكان للفقد. هذا ‏ما أخبرنا إياه كل من حسين ومحمد وعلي وفاطمة:‏
‏"عندما حضنتني بالأمس يا أبي
قلت لي وداعاً وقبلتني
لم تعد صباحاً، ما أيقظتني
ما حضنتني، ما قبلتني"‏
بصوت طفوليّ حزين، ردد هؤلاء الأطفال هذه الأنشودة المبكية، التي تحاكي حديث أبناء الشهداء مع آبائهم في عرض مسرحي أبكى ‏كل من حضر إلى الحفل البهيج الذي أقامته العتبة الحسينية المقدسة؛ تكريماً لعوائل الشهداء ممن استجابوا لنداء المرجعية الدينية العليا ‏في الدفاع الكفائي، معبرين عن فخرهم بانتصار دماء آبائهم التي لولاها لما تحقق النصر المبين.‏
الحفل نظمه مركز الحوراء زينب عليها السلام بمناسبة انتصارات العراقيين الغيارى على الزمر الإرهابية، وتضمن حضور المتولي ‏الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، ومجموعة من أطفال الشهداء في حرم الإمام ‏الحسين عليه السلام ليباركون النصر للعراقيين.‏
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له: ‏
هؤلاء الأبطال جسدوا أروع خصلة وهي التضحية في سبيل الله والوطن والمقدسات؛ لأنهم تربوا على القيم الحسينية وجادوا بأنفسهم ‏من أجل ذلك.‏
وأضاف: لا يمكن أن نتصور وضعنا لولا تلك الفتوى ولولا تلك التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال من المجاهدين والشهداء، ‏وفضل الفتوى إنما هو بفضل المجاهدين والشهداء الذين تصدوا لهجمة الإرهابيين الذين أعلنوا صراحة أنهم يستهدفون بغداد والنجف ‏الاشرف وكربلاء المقدسة.‏
‏ كما تطرق سماحته إلى فضل المجاهدين ومنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى، ذاكراً عدداً من قصص الشهداء والمقاتلين الذين كانت لهم ‏مواقف مميزة في تلبية نداء المرجعية ومواقفهم في ساحات القتال.‏