العتبة العباسية المقدسة متواصلة بعملها الإنساني باتجاه النازحين
30-12-2018
طارق صاحب
بعد إعلان تحرير مدينة الموصل
العتبة العباسية المقدسة
متواصلة بعملها الإنساني باتجاه النازحين
بعد احتلال دام أكثر من ثلاث سنوات، تعرض فيها أهالي الموصل إلى شتى أنواع التهجير والقتل والعنف على أيدي العصابات الداعشية الإجرامية، ونتيجة ذلك فقد شهدت ارتفاعًا هائلاً في الأزمات الإنسانية، وقد أدى كل ذلك إلى معاناة بشرية غير محتملة، ومستويات غير مسبوقة من أوجه الضعف.وقد تبدو الحروب أحياناً في ما تنتجه من تلاحم بين أبناء الشعب المستهدف، وهي تكشف أن جزءاً من الصمود والنصر يصنعه الخيرون وذات الإنصاف بما ملكوا من إرادة صلبة، وإمكانات ممكنة، وتسخيرها لأبناء الوطن الواحد.
لذا ومن واجبها الإنساني والأخلاقي باتجاه النازحين، انطلقت العتبة العباسية المقدسة ومن خلال لجنة الدعم اللوجستي بحملة كبيرة لتوزيع المواد الغذائية المتنوعة على العوائل النازحة والمشردة من ضيم الإرهاب الأسود، وفي عدة مناطق مختلفة من مدينة الموصل الحبيبة.
هذا ما صرح به الأستاذ أنور صباح من قسم الشؤون الدينية لصحيفة صدى الروضتين، مبيناً:
إن توزيع المواد الغذائية على النازحين يأتي بعد توجيهات المرجعية الدينية العليا، وتوصيات الإدارة المشرفة على العتبة المطهرة المتمثلة بالمتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) بأن توجيه الجهود الإنسانية تصب باتجاه احتياجات النازحين في الموصل.
وأضاف: تضم مخيمات شرق الموصل الخمسة أكثر من 70 ألف نازح غالبيتهم من مناطق محافظة نينوى المختلفة، ومن خلال مقر الدعم اللوجستي التابع للعتبة المقدسة ومقره في (تل القصب)، فقد استطعنا الوصول إلى أغلب هذه المخيمات، والعمل متواصل بتقديم المساعدات باتجاه النازحين إلى أن يتم تحرير العراق بالكامل من كل العصابات الإجرامية.
مؤكداً: أن الزيارات مستمرة ليس للنازحين فحسب، وإنما مع كافة القطعات العسكرية المتواجدة على خط الصد وبالخصوص على الحدود العراقية السورية وكذلك القطعات في جبل سنجار والبعاج وغيرها، ونمدها بكافة الضروريات والمستلزمات من غذاء وماء وتجهيزات عسكرية (ملابس) وإلى ما شابه ذلك.