وجهاء كربلاء المقدسة في عيون العتبة العباسية المقدسة
30-12-2018
زين العابدين السعيدي
وجهاء كربلاء المقدسة
في عيون العتبة العباسية المقدسة
التواصل.. بكل مفاهيمه وأشكاله محمود؛ لأنه باب للمودة والتآلف والتقارب؛ لذا تحاول العتبة العباسية المقدسة مد جسور التواصل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والدينية والعلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية.
وقد نجحت الى حد كبير بتبادل المصالح والمنافع مع الكثير منها, وبالتالي التوسع والانفتاح في أكثر من جانب.. لم تكتفِ إدارة العتبة المقدسة بهذا التواصل، بل راحت أبعد من ذلك لتتواصل مع الشخصيات الكربلائية البارزة من خلال زيارتها في بيوتها وتقديم هدايا تبركية لها؛ تثميناً لدورها في المجتمع الكربلائي، وما قدمته خلال السنوات الماضية.
وهذه الخطوة لاقت اهتماماً كبيراً لدى المقصودين منها، وكانت لها انعكاسات ايجابية كثيرة, والدليل على هذا أنها لا تزال مستمرة الى هذا الحين، حيث تقوم شعبة العلاقات الداخلية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة بين فترة وأخرى بتنظيم زيارة لأحد وجهاء كربلاء المقدسة.
آخر هذه الزيارات كانت للسيد نوري جلوخان, حيث توجه وفد من العتبة المقدسة يترأسه فضيلة الشيخ علي الأسدي، ويضم مجموعة من خدمة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام من شعبة السادة الخدم وقسمي العلاقات العامة والشؤون الفكرية والثقافية الى منزل السيد نوري جلوخان الواقع في منطقة حي المعلمين – مركز مدينة كربلاء..
صدى الروضتين كانت حاضرة مع الوفد والتقت مع السيد نوري جلوخان, فتحدث قائلاً:
أنا السيد نوري محمد علي مهدي محمد علي أحمد محسن جلوخان، من مواليد مدينة كربلاء المقدسة سنة (1934)م، عملت في بداية حياتي تاجراً في سوق الإمام الحسين عليه السلام ، وهي إحدى الأسواق التي لها عمق حضاري في تأريخ المدينة.
بعد ذلك عملت معلماً في مديرية التربية والتعليم آنذاك عام 1959م لمدة عام واحد, ثم تركت وظيفتي لمدة سنة واحدة وعدت إليها بعد ذلك لأخدم بلدي وأبناء بلدي على مدى (23) سنة في ذات المدرسة – من النادر أن ترى معلماً في نفس المدرسة لمدة 23 سنة -, وهذا إن دلّ على شيء، فهو يدل على إخلاصي في العمل، وعلى خدمتي الحسنة التي تكللت بكتب الشكر والتقدير.
في الختام، وبوصفي تربوياً، لا يفوتني أن أثني على المشاريع التعليمية التابعة للعتبة العباسية المقدسة من رياض أطفال، ومدارس ابتدائية وثانوية، وغيرها.. فهي في غاية الروعة، وتلبي الطموح، وترتقي بأبنائنا الطلبة نحو العلا.
كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذه الزيارة المباركة التي تنم عن وعي إدارتها، واهتمام القائمين عليها بمدينتهم وأبناء مدينتهم, فكل التحايا والحب لهم وعلى رأسهم المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه).
مسؤول شعبة العلاقات الداخلية في العتبة العباسية المقدسة الحاج رسول ناجي, تحدث لصدى الروضتين قائلاً:
هذه الزيارة هي ليست الأولى كما أنها ليست الأخيرة, بل لدينا سلسلة من الزيارات لوجهاء وكبار مدينة كربلاء المقدسة بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه),.
وتأتي هذه الزيارات من أجل الاطمئنان عليهم وتكريمهم, ونحن لدينا برامج أخرى مشابهة لهذا البرنامج وأبرزها زيارة المراجع الأربعة (حفظهم الله تعالى) في النجف الأشرف حيث تقوم شعبتنا باختيار مجموعة من منتسبي العتبة المقدسة وتنظم لهم زيارة لمرقد أمير المؤمنين وللمراجع الأربعة.
ولدينا نية بتنظيم زيارات لشيوخ ووجهاء العشائر في القريب العاجل إن شاء الله تعالى. لا يفوتني أن أشكركم جزيل الشكر على متابعتكم لنشاطاتنا، وتسليط الضوء عليها باستمرار.
الجدير بالذكر أن وفد العتبة العباسية المقدسة قدّمَ مجموعة من الهدايا الى السيد نوري جلوخان، وهي نسخة من القرآن الكريم، وراية المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، إضافة الى عدد من إصدارات العتبة المقدسة.