ريشة الفنان الحسيني ‏ تبدع في تجسيد إنتصارات العراقيين وبطولاتهم ضد الإرهاب

30-12-2018
علاء سعدون ‏
ريشة الفنان الحسيني ‏
تبدع في تجسيد إنتصارات العراقيين وبطولاتهم ضد الإرهاب
‏ إحتفاءً بالانتصارات التي حققها أبطال الدفاع المقدس، وبأنامل إبداع ووفاء، أقامت شعبة الفن الحسيني التابعة للعتبة الحسينية المقدسة ‏معرضاً للوحات الفنية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين.افتتح المعرض بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر ‏الموسوي (دام تأييده)، وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي والفني، بالاضافة لعدد من الوسائل الإعلامية.‏
ضم المعرض العديد من اللوحات الفنية التي رُسمت من قبل فناني مدينة كربلاء المقدسة، لتجسد كل منها موقفاً وقصةً من مواقف ‏البطولة والفداء، وقصص الشجاعة والتضحية والإباء.. ‏
كان من بين الحاضرين السيد سعد الدين البنّاء المشرف على شعبة الفن الحسيني، والذي حدثنا عن المعرض قائلاً:‏
‏ هذا النشاط من احد الانشطة المتنوعة للعتبة الحسينية المقدسة، ويتضمن لوحات رسم لفنانين من شعبة الفن الحسيني في العتبة ‏الحسينية، وتجسد هذه اللوحات ثلاثة مواضيع:‏
‏ الأول هو موضوع الساعة، والتي تتحدث عن بطولات الحشد الشعبي والقوات الامنية التي طهرت ارض العراق من دنس داعش، ‏كذلك تعرض جانباً من فتوى الدفاع الكفائي.‏
‏ أما الجانب الثاني من اللوحات فقد بيّن ظلم وطغيان النظام السابق للشعب العراقي وما عاناه من تعذيب وسجون وسلب حقوق ‏الانسانية.‏
‏ فيما يتضمن الجانب الثالث لوحات تعبر عن واقعة الطف والتي قورنت بما يحدث اليوم من دفاع عن الدين والانسانية.. ودون شك ‏أن هذا المعرض يهدف إلى ترسيخ المبادئ والقيم للوقوف صفاً واحداً لمواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة بكافة الوسائل، ومنها ‏فنون الرسم وغيرها.‏

من جانبه، أضاف مسؤول شعبة الفن الحسيني في العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن حمزة:‏
‏ إن هذا المعرض هو اطلالة جديدة من اطلالات العتبة الحسينية المقدسة التي انطلقت عام 2009 والتي تهدف إلى اعادة المضمون ‏الديني للفن العربي ورصد جميع المتغيرات الثقافية المعاصرة في بلدنا الحبيب بكل صورها واطيافها، فقد اصبح الفن هو اداة توثيقية ‏لكل هذه المتغيرات وبالأخص مايحققه أبناء هذا الوطن من بطولات وانتصارات، حيث أن هذا المعرض هو أقل ما يمكن تقديمه لهذه ‏الإنجازات على مدى التاريخ، وهذه اللوحات هي تحفة فنية تنافس الفنان الغربي بكل طاقاته وامكانياته. ‏
شهد المعرض طيلة عشرة أيام المخصصة له إقبالاً كبيراً من قبل زائري مدينة كربلاء المقدسة، وقد لاقى إعجاباً وثناءً من قبل ‏المهتمين بالشأن الفني، فهو معرض أقيم بحرفية عالية وفيه من اللوحات ما تنافس الفن العالمي، كما أنه يعكس صورة الفن الحسيني ‏وإبداع الفنان العراقي والكربلائي على وجه الخصوص.‏