تخلص من التردد والحيرة في ثلاث خطوات

30-12-2018
الشيخ حسن عبد الهادي
تخلص من التردد والحيرة في ثلاث خطوات هل واجهتك الحيرة في الاختيار؟ ‏
هل ترغب أن تتخلص من التردد ‏
وتتخذ قراراً مناسباً يعود عليك بالفائدة ويجنبك الندم.. ‏
فتنعم بالراحة وهدوء البال.. ‏
فإليك ثلاث خطوات في التغلب على التردد والحيرة في الاختيار.. ‏
أولاً: حدد مقداراً زمنياً للتفكير، ولا تترك المجال للأفكار والخواطر تستوعب كل وقتك: ‏
والفترة الزمنية مقدارها بحسب الموضوع ودرجة أهميته في حياتك.‏
ثانياً: أجب عن الأسئلة الآتية طبقا للمعلومات التي توفرت لديك حول الموضوع: ‏
ماذا لو لم أفعل هذا الخيار وتجاهلت هذا القرار؟ ‏
كيف ستكون الأمور والنتائج؟ ‏
والسؤال الآخر: ‏
ماذا لو فعلت هذه الخطوة والتزمت بالعمل بهذا الاختيار؟ ما هي النتائج؟ ‏
وانظر لنفسك في المستقبل مُستشعرا سير الأحداث.. واكتب ما تحتمله من النتائج بعين منطقية تحلل القضايا بموضوعية، متجردا من ‏عواطفك، ومهما تكن النتائج مرة وقاسية قيّدها على الورق، ومن ثم قارن بين النتائج وحاول أن تخمن وتحدس: ‏
أين يكمن توفيق الله سبحانه وتعالى لك في اي من النتائج؟ ‏
وهل بعد تنفيذك لأحد الخيارات ستحمد الله على اختيارك؟ او إنك تلوم نفسك وتندب حظك؟ ‏
الخطوة الثالثة: بعد ذلك ضع هاتين الآيتين كمصدر طاقة وقوة دافعة نحو الانجاز والفعل: ((فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ‏الْمُتَوَكِّلِينَ)) (آل عمران: 159). ‏
‏((قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) (التوبة: 51).‏
ثم قم بتنفيذ قرارك الذي رجحته طبقا للخطوة الثانية وبتخطيط وتنسيق لأعمالك ‏
متوكلاً على الله سبحانه فيما ستناله من الخير.. وبهذا تخلصت من التردد في حياتك واخترت ما تظن انه يقع تحت دائرة توفيق الله ‏لك.. ‏
واعلم انه يروى عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: ‏
‏"أحسن الظن بالله فإن الله (عز وجل) يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا"(1).‏
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏(1) (ألف حديث في المؤمن- الشيخ هادي النجفي: ج1/ ص164).‏