المرجعيّة الدينيّة العُليا تؤكد أن الانتصارات التي تحققت هي بفضل دماء عزيزة
30-12-2018
شبكة الكفيل العالمية
المرجعيّة الدينيّة العُليا تؤكد أن الانتصارات التي تحققت
هي بفضل دماء عزيزة وأرواح أرخصت كل غال ونفيس في سبيل عزة ورفعة وبقاء بلدنا وأرضنا ومقدساتنا.. المرجعيّة الدينيّة العُليا وعلى لسان وكيلها سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) جددت تأكيدها أن هذه الانتصارات أنما تحققت وستحقق أخرى بإذن الله تعالى هي بفضل دماء عزيزة علينا، وأرواح أرخصت كل غال ونفيس في سبيل عزة ورفعة وبقاء بلدنا وارضنا ومقدساتنا، ولا زال ابناء هذا البلد أسخياء بدمائهم واموالهم؛ حفاظاً عليه.جاء هذا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (26شوال 1438هـ) الموافق لـ(21 تموز 2017م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامة السيّد أحمد الصافي(دام عزه) حيث بيّن سماحته ما نصه:
اخوتي اخواتي.. ونحن نعيش استعادة الاراضي التي اغتصبها داعش والانتصارات التي سطرها الاخوة المقاتلون بجميع اصنافهم ومسمياتهم نود التذكير ببعض الامور.
الأمر الأول: إن فرحة الانتصار لا تكتمل حتى تستعاد جميع الاراضي العزيزة التي اغتصبها داعش، وهذا لا يتم الا بالاستمرار بالروحية القتالية التي يتمتع الاعزاء المقاتلون، وحذارِ ثم حذارِ من التهاون او التقاعس عن هذه المهمة النبيلة، والركون الى طلب العافية، ما دامت هذه الأراضي تحت يد هؤلاء.
الأمر الثاني: إن الحفاظ على الأرواح البريئة من الأطفال والنساء والشيوخ هي مهمة اساسية ولها الأولوية. وكما قلنا سابقاً أن انقاذ الأبرياء والحفاظ على حياتهم افضل من قتل المعتدي الارهابي.. لذا نهيب بالإخوة الأعزاء والمقاتلين الغيارى أن يجعلوا هذا الهدف السامي امامهم، كما صنعوا فعلاً في المعارك السابقة، وبذلوا قصارى جهدهم للحفاظ عليهم حتى ولو كان العدو يتخذهم دروعاً له هذا من جانب.
ومن جانب آخر.. نؤكد على ضرورة التعامل الحسن مع الذين يتم اعتقالهم وعدم الاساءة اليهم، فإن الاساءة اليهم جريمة في الشرع والقانون واساءة الى ارواح الشهداء الابرار، بل يتعين أن يحالوا الى الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم من غير تعسف.
الأمر الثالث: ان هذه الانتصارات انما تحققت وستتحقق أخرى بإذن الله تعالى هي بفضل دماء عزيزة علينا، وارواح ارخصت كل غال ونفيس في سبيل عزة ورفعة وبقاء بلدنا وارضنا ومقدساتنا، ولا زال ابناء هذا البلد اسخياء بدمائهم واموالهم؛ حفاظاً عليه. ومن هنا، كان لا بد من الاشارة الى أن هذه الدماء لا زالت تنتظر من المؤسسات المعنية مزيدا من الوفاء لها، والاهتمام بعوائلها، والسعي الحثيث من جميع المعنيين للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل هذه الدماء، ونخص الاخوة المعاقين فهم الشهداء الاحياء، ولا بد من رعايتهم وتوفير احتياجاتهم والاهتمام بمعالجتهم وتهيئة افضل ما يمكن من الرعاية الصحية والطبية لهم، وفتح مراكز لتأهيلهم والعناية بهم.
أخذ الله تعالى بأيدينا وأرانا بعدونا كل ذلة وهوان.. وأرانا في بلدنا والمدافعين عنه كل عزة ورفعة، وسلم الله تعالى جميع المؤمنين.. اللهم اغفر لنا ولهم وتقبل اعمالنا واعمالهم.. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.