التشخيص الموضعي بواسطة اشعة السونار في مستشفى الكفيل التخصصي

30-12-2018
احمد الحسناوي
الأول من نوعه في كربلاء المقدسة
التشخيص الموضعي بواسطة اشعة السونار في مستشفى الكفيل التخصصي
‏ يشهد العالم تطورا كبيرا في مجال الطب، ففي كل وقت تظهر الاستكشافات الطبية العملاقة التي احدثت ثورة في هذا المجال، وهو ‏نتيجة طبيعية لما وصل اليه العلم اليوم من ابتكارات، ولأن المجال الطبي من أهم الأمور التي يجب على الانسان ان يسعى الى ‏تطويره؛ نظراً لارتباطه بحياة البشر.‏
‏ واليوم نشاهد كل ما هو متطور في مدينة كربلاء المقدسة بعد ان أصبحت محط انظار العالم لما تعيشه هذه المدينة المقدسة من قدسية ‏كانت مغيبة لفترات طويلة انطلقت العتبة العباسية المقدسة من اجل الارتقاء بهذه المدينة المقدسة وجعلها في مكانة مرموقة بين مدن ‏العالم، فكانت المشاريع العمرانية والخدمية تبصر النور الواحدة تلو الأخرى لتتجه الايادي المخلصة الى تشييد صرح طبي عملاق ‏وفق احدث الطرق وتكنولوجيا الطب الحديث تحت مسمى مستشفى الكفيل التخصصي والتي لاقت استحسان المواطن الكربلائي ‏والعراقي بشكل عام.‏
وسائل هي الاحدث في العالم في هذا المجال منها تكنولوجية التخدير المناطقي باستخدام اشعة السونار وهي ثورة حديثة في مجال ‏طب التخدير وللتعرف عليها أكثر كان لنا لقاء مع الدكتور مرتضى جبارة الاخصائي في هذا المجال ليحدثنا قائلاً:‏
‏ تعتبر تقنية التخدير بواسطة الموجات الصوتية من الأحدث في العالم وهي آخر ما توصل اليه الطب في عملية التخدير؛ وذلك ‏باستخدام هذه الموجات للاستدلال على الاعصاب المحيطية، وهذا الأمر يجنبنا التخدير العام للمريض الذي قد يشكل خطرا على ‏بعض المرضى لاسيما كبار السن الذين يعانون من مشاكل في ارتفاع ضغط الدم وأيضا السكري وغيرها من الامراض المزمنة، ‏وبالتالي فإن هذه التقنية سوف تساعدنا على تخدير مكان العملية الجراحية فقط منها عمليات تبديل المفاصل او الفتق في منطقة البطن ‏وأيضا تساعدنا في عمليات استئصال الأورام السرطانية وغيرها... وتقدر نسبة استخدام هذا التخدير ما يقارب (80%) من العمليات ‏الجراحية الكبرى.‏
مضيفا: يتميز ها النوع من التخدير ليس فيه أعراضاً جانبية على الفعاليات الحيوية للجسم المصاب خصوصا مشاكل القلب، وأيضا ‏ارتفاع سكر الدم في الجسم، فضلا على عدم تأثيره على الجهاز المركزي للجسم لذلك تقدر نسبة ضمان هذا التخدير الى (100%) ‏حتى وان كان المريض في حالة صحية حرجة جدا.‏
موضحا: استطعت أن أدخل هذه التقنية الى العراق منذ أكثر من أربع سنوات بعد ذلك تلقيت دعوة من دول عدة في مقدمتها الولايات ‏المتحدة الامريكية، وأصبحت ضمن المدرسة الامريكية للتخدير الموضعي لعلاج الآلام بصفة محاضر وأيضا مدرب في اغلب ‏المؤتمرات وورش العمل التي تقام في داخل وخارج أمريكا.‏
‏ بعد ذلك تلقيت دعوة من قبل جامعة شيكاغو وأصبحت مدربا فيها لطلاب شهادة البورد الأمريكي ومسؤول وحدة التخدير المناطقي، ‏وأنا اليوم افتخر بأن أكون اول عراقي يحصل على تأشيرة خاصة تمنح للعلماء أصحاب القابليات الخاصة وهو انجاز لهذا البلد ‏المعطاء الذي لطالما اخرج للعالم شخصيات علمائية كبيرة في شتى مجالات العالم المختلفة وهي رسالة الى ان العقل العراقي بالرغم ‏من الظروف التي يمر بها الا انه يمتلك القدرة على الابداع والاكتشاف.‏
وتابع قائلاً: تم التواصل مع الجهات الطبية المختصة في العراق وأيضا تم التواصل مع سماحة السيد احمد الصافي(دام عزه) المتولي ‏الشرعي للعتبة العباسية المقدسة وقد لاقيت الترحيب الطيب الكبير والدعم اللامحدود من خلال توفير كل ما احتاجه من اجل ممارسة ‏اختصاصي خدمة لأبناء العراقي الجريح خصوصا ابطال الحشد الشعبي المقدس.‏
‏ بعد وصولي الى موقع مستشفى الكفيل التخصصي لاحظ التطور الهائل فيها وهي على مستوى عال من حيث الأجهزة والمرافق ‏الأخرى وهي بيئة مناسبة لكل طبيب بمختلف التخصصات وهي رسالة الى الأطباء والعلماء في مجال الطب خارج العراق بأن ‏يعودوا لخدمة بلدهم من خلال هكذا مشاريع مباركة وفي ارض مباركة عند رحاب الامام ابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل ‏العباس عليها السلام .‏