المرجعيّة الدينيّة العُليا ‏ تدعو للمقاتلين على الثبات وتعجيل النصر.. ‏

30-12-2018
شبكة الكفيل العالمية
المرجعيّة الدينيّة العُليا ‏
تدعو للمقاتلين على الثبات وتعجيل النصر.. ‏
‏وتشدّد على معالجة البطالة وتوفير فرص العمل للخرّيجين..‏‏ دعت المرجعيّة الدينيّة العُليا على لسان وكيلها سماحة السيد أحمد ‏‏الصافي(دام عزّه) للمقاتلين وهم يخوضون معارك ضروساً ضدّ ‏الطغمة الداعشيّة المنحرفة سائلةً الله تعالى أن يمدّهم بنصره وأن ‏‏يعجّل لهم هذا النصر، كما حثّت الجهات المعنيّة على توفير فرص ‏عمل لخرّيجي الكليّات والمعاهد ليشغلوا مواقع مهمّة لإدارة بلدهم؛ ‏‏لأنّ الفراغ والبطالة من الأمور الخطيرة جدّاً، والإنسان يشعر ‏بالانتكاسة النفسيّة والتعب الشديد نتيجة عدم وجود عمل.. جاء هذا ‏في ‏الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (12شوال 1438هـ) الموافق ‏لـ(7 تموز 2017م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامة ‏‏السيّد الصافي(دام عزه) حيث بيّن سماحته قائلاً:‏إخوتي أخواتي.. أسأل الله سبحانه وتعالى من هذا المكان المعظّم وبمن نحن بجواره ‏‏الإمام الحسين(عليه السلام) أن يشدّ على أيادي إخوتنا المقاتلين وهم يخوضون حرباً ‏ضروساً ضدّ هذه الطغمة الداعشيّة المنحرفة، ‏سائلين الله تبارك وتعالى أن يمدّهم ‏بنصره وأن يعجّل لهم هذا النصر وأن يحفظهم من كلّ سوء من بين أيديهم ومن خلفهم ‏ومن فوقهم ‏ومن تحتهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، وأن يسدّد الله تبارك وتعالى ‏رميتهم ويزيدهم إصراراً وقوّة كما هم أهلٌ لذلك، ونسأله تعالى ‏أن يلقي في قلوب ‏عدوّهم الرعب والخوف وأن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأن يولّوا مدبرين الى ‏غير رجعة، وأن يحفظ بلادنا ‏جميعاً من كلّ سوء وأن يعجّل لنا بالنصر المؤزّر وأن ‏يحفظ بلادنا من كلّ سوء وأن يبارك بكلّ جهد يُبذل منهم.‏
‏ وفي نفس الوقت نسأل الله تعالى أن يتغمّد الشهداء برحمة واسعة وأن يعجّل بالشفاء ‏العاجل للجرحى، وأن يبارك بالإخوة الأعزّاء ‏الذين بذلوا أموالهم وأبدانهم وأنفسهم ‏في سبيل حفظ العراق وأرضه ومقدّساته، وأن يزيد الله تعالى في توفيقاتهم، ونرجو ‏من الإخوة ‏الأعزّاء أيضاً أن يكثروا من الدعاء بالنصر، وإن شاء الله تعالى لم يبقَ إلّا ‏القليل حتى يأذن الله تعالى بالانتهاء من هذه الطغمة ‏الغاشمة..‏
أعرض بخدمتكم بعض المواضيع التي أراها في هذا الظرف أنّها من المهمّات.‏
الموضوع الأوّل: طبعاً الآن في المجتمع عندنا مجموعة كبيرة جدّاً من إخوتنا ‏خرّيجي المعاهد والكليّات، وبين الفينة والأخرى يطالب ‏هؤلاء الإخوة بإيجاد فرصة ‏لهم؛ لأن يشغلوا مواقع مهمّة لإدارة بلدهم، فبالتأكيد أنّ الفراغ والبطالة من الأمور ‏الخطيرة جدّاً والإنسان ‏يشعر بالانتكاسة النفسيّة والتعب الشديد نتيجة عدم وجود ‏عمل، والعمل هو الوضع الطبيعيّ للإنسان، فكلّما توفّرت فرصة للعمل ‏خفّت المعاناة.‏
‏ أمّا أن يبقى الفراغ عند هؤلاء الإخوة ويعانون من مشاكل كثيرة ويبحثون عن فرص ‏للعمل ولا يجدون وإن وجدوا فإنّها قد لا ‏تتناسب معهم فهذا الأمر له مخاطر كثيرة ‏وله سلبيّات كثيرة، وهي مشكلةٌ كبيرة للخرّيجين من أبنائنا خريجي المعاهد والكليات، ‏فلابدّ ‏من توفير فرصة مناسبة لهم حتّى يخدموا هذا البلد، هذا بالنسبة الى الأمر ‏الأوّل.‏
الأمر الثاني: طبعاً اليوم عندنا مجموعة من أبنائنا طلّاب السادس الإعدادي وهم ‏يؤدّون الامتحانات، أنا أحبّ أن أسأل كطالب: أنا ‏أشتكي من أنّ قاعة الامتحان حارّة ‏جدّاً وقاعة الامتحان لا تتوفّر فيها وسائل الراحة خلال هاتين الساعتين أو الثلاث، لمن ‏أشكو؟!! أنا ‏طالب والدولة تعلم أنّ في هذا الشهر هو امتحان وفي كلّ سنة مواعيد ‏الامتحانات ثابتة، فهل عجزت الدولة لهذه السنين أن توفّر لي ‏مكاناً جيّداً يُساعدني ‏على الفهم؟! ويساعدني على الإجابة؟! هل وفّرت لي أمكنة مناسبة من جهة برودة ‏الجوّ؟! هل ساعدت على عدم ‏قطع الكهرباء على الأقلّ في هذه الفترة التي أنا أمتحن ‏فيها أو لا؟!!‏
حقيقةً هناك مصطلح نصطلح عليه الوزن العلميّ للطالب من المسؤول عنه؟! يعني ‏هذا الذي سيبني البلد مستقبلاً قطعاً هو والمدرّس ‏والوزارة المعنيّة، وهذه مسؤوليّة ‏الجميع إخواني العلم ليس فيه مجاملة، العلم يبقى علماً له قواعده وله حساباته ‏الخاصّة، إذا حاولت ‏أن تقفز على العلم يعني أنت قفزت على حقوق الآخرين، وإذا ‏حاولت أن تقفز على العلم وحصلت على طريقة غير مقنّنة معنى ذلك ‏أنت ضربت ‏مسماراً في نعش المهمّة التعليميّة وجعلت مسماراً في نعشها.‏ نسأل الله تعالى السلامة لأبنائنا الطلبة وندعو الله تعالى أن ‏يوفّقوا لذلك وأن يُمارسوا ‏دورهم بأفضل ما يكون.. اللهم اغفر لنا ولهم واغفر للمؤمنين والمؤمنات وبارك اللهم ‏تعالى للجميع في ‏قضاء حوائجهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله ‏على محمد وعلى آله الطيّبين الطاهرين.‏