نسخ قديمة من القرآن الكريم والوثائق النادرة

30-12-2018
طارق الغانمي
نسخ قديمة من القرآن الكريم والوثائق النادرة
تتصدر معرض المخطوطات التاريخية والإسلامية في كوالالمبور
‏تربعت على مدخل معرض المخطوطات التاريخية والإسلامية في ‏كوالالمبور الذي افتتح برعاية العتبة العباسية المقدسة ‏على القاعات ‏الرئيسية في فندق ميليا كوالالمبور؛ نسخ قديمة من القرآن الكريم ‏والوثائق التاريخية والنفائس الثمينة، تعود ‏إلى القرون الماضية.‏‏ ويقام هذا المعرض الذي افتتح ضمن فعاليات الموسم العلمي الدولي الثالث ‏للمؤتمرات وورش الأعمال ‏ومعارض المؤسسات التدريبية في ماليزيا، والذي أقامه ‏مركز تصوير المخطوطات وفهرستها المعني بالتراث ‏والمخطوطات النادرة والثمينة ‏التابع إلى العتبة العباسية المقدسة، جاء بالتزامن مع انعقاد المؤتمرات العلمية ‏الدولية ‏الموسمية في ماليزيا، ليلقي الضوء على بعض النسخ القديمة من القرآن الكريم، ‏بالإضافة إلى المخطوطات والوثائق ‏النادرة المتعلقة بالأدب والفلك واللغة والجغرافية ‏والتاريخ والأرض وغيرها. ‏
‏ وقد شهد المعرض زيارة أعداد غفيرة من المفكرين والخبراء والباحثين والمشاركين ‏في أعمال الموسم، مما ولد صورة ‏رائعة عن ما تقوم به العتبة العباسية المقدسة في ‏الحفاظ على الهوية الإسلامية؛ لما تقتنيه من كنوز هائلة من المخطوطات ‏والوثائق ‏الإسلامية.‏
وضم المعرض حسب ما ذكره المشرف عليه الأستاذ محمد الباقر موفق الزبيدي: ‏
عدداً من الكتب والمخطوطات والنفائس الموجودة في خزانة الروضة المقدسة، ‏والإصدارات العلمية التي ينتجها قسم ‏الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المطهرة، ‏مع الشرح الوافي لضيوف المعرض عن تواريخ هذه المخطوطات.‏
موضحاً: تعرض هذه النسخ من العهد القديم من القرآن الكريم التي كتبت بالخط ‏الكوفي تعود إلى القرن التاسع الميلادي ‏كتبت على الرق.‏
وخُطت أسماء السور فيها ‏بالذهب وعلامات التنقيط بالفضة، وتظهر هذه النسخ مدى العناية بالكتابة، إذ إن ‏إنجاز بعض ‏المخطوطات كان يستغرق سنوات طويلة.‏

‏ ‏وذكر الزبيدي رئيس قسم الوثائق في مركز تصوير المخطوطات وفهرستها في العتبة ‏العباسية المقدسة: ‏
من المخطوطات والمقتنيات التي عرضت منها تعود من القرن الأول الهجري إلى ‏القرن التاسع الهجري، وأيضاً وثائق ‏كثيرة تعود للفترة الملكية السابقة.‏
مشيراً: المعرض استمر لمدة يومين (28 - 29) نيسان الجاري؛ ليكون العراق أول ‏ضيف شرف من دول العربية ‏والإسلامية يعنى بعلم المخطوطات في تاريخ مشاركات ‏الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية، والذي يعد من أهم المناسبات ‏العلمية في آسيا.‏
على صعيد آخر، قال المدير التنفيذي للموسم العلمي للمؤتمرات الدولية الدكتورة ‏صباح ماضي: ‏
أن معرض المخطوطات التاريخية كشف عن جانب مهم من جوانب ابداعات الأمة ‏الإسلامية للحفاظ على هويتها ومقتنياتها ‏المختلفة، وهو ما يدعو هذا الجيل إلى بذل ‏المزيد من الجهود للإسهام في نهوض الأمة من خلال الحفاظ على ماضيها ‏وتراثها ‏الأصيل، مقدرة الجهود الاستثنائية التي تبذلها العتبات المقدسة في العراق لخروج ‏الأمة الإسلامية من أزمتها ‏الحقيقية؛ لتحقيق مبدأ التعايش السلمي بين كافة المذاهب ‏والقوميات والأديان.‏
أما الدكتور أشرف محمد زيدان المشرف العام على الموسم العلمي الدولي الثالث بين:‏
‏ عرض معرض الوثائق والمخطوطات التاريخية التابع إلى العتبة العباسية المقدسة ‏جملة من النفائس الثمينة التي جذبت ‏انتباه المشاركين ونالت إعجابهم لما حملته من ‏معان عظيمة تمثل تاريخ هذه الأمة، وتعرف بحضارتنا المشرقة منذ القرون ‏الأولى ‏لتاريخنا المجيد.‏
نال المعرض استحسان الباحثين والمشاركين والمنظمين بصفته الأول من نوعه في ‏جنوب شرق آسيا؛ لما تضمنه من ‏أعمال نفيسة للغاية، وطريقة متميزة لعرض هذه ‏الأعمال.‏
‏ نأمل من العتبة العباسية المطهرة زيادة وتيرة التمثيل والمشاركة في المواسم القادمة ‏من خلال المراكز العلمية والتعليمية ‏التي تضمها، وباسمي وباسم إدارة الأمانة العامة ‏للموسم العلمي الدولي الثالث نشكر إدارة العتبة المطهرة والإخوة القائمين ‏عليها ‏بمناسبة الأعمال التي قدموها في نجاح موسمنا هذا، ونتمنى منهم المزيد في قادم ‏المشاركات. ‏