افتتاح أعمال الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية بدورته الثالثة في ‏ماليزيا

30-12-2018
طارق الغانمي ‏
بمشاركة ورعاية العتبة العباسية المقدسة
افتتاح أعمال الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية بدورته الثالثة في ‏ماليزيا
ترسيخاً للإنتاج المعرفي، وتحقيقاً للتنمية المستدامة، انطلقت في ‏العاصمة الثقافية والإدارية كوالالمبور في صباح اليوم ‏‏(1شعبان ‏‏1438هـ) الموافق لـ(28نيسان 2017م)؛ أعمال الموسم العلمي ‏الدولي الثالث للمؤتمرات وورش العمل ‏ومعارض المؤسسات ‏التدريبية، وبرعاية كريمة من العتبة العباسية المقدسة والمعهد ‏العلمي للتدريب المتقدم والدارسات ‏‏(معتمد)، وجامعات ومؤسسات ‏أوربية وآسيوية أخرى. ‏‏ ويعد الموسم العلمي تظاهرة علمية تنافسية للباحثين والأكاديميين ‏لعرض ‏مشاريعهم البحثية عبر المؤتمرات المختلفة، ويسهم الموسم بنشر الأبحاث ‏في مجلات علمية عالمية محكمة.‏
وقد شهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من المفكرين والخبراء والباحثين ‏والمشاركين من مختلف الجامعات الماليزية ‏والدول العربية والإسلامية. ‏
وقد رحبت المديرة التنفيذية للموسم العلمي الدولي الدكتورة صباح ماضي ‏في كلمتها خلال حفل الافتتاح بالمؤسسات الراعية ‏لبرنامج الموسم الثالث ‏وعلى رأسها العتبة العباسية المقدسة.‏
‏ مضيفة: أن الموسم العلمي زاخر بالمؤتمرات الفكرية والمعرفية المتنوعة ‏في مختلف المجالات والميادين. مؤكدة: أن ‏الهدف من الموسم هو ربط ‏العلوم والمعارف الإنسانية المتنوعة بعلوم وبرامج التنمية ومخرجاتها، ‏واحتواء جميع الخبرات ‏والمهارات الفعالة الحديثة والمعاصرة ووضعها في ‏قالب واحد ونشرها للعالم بطرائق علمية متقدمة.‏
مشيرة إلى: فبكم ومعكم نرفد وندعم المسيرة العلمية لأمتنا، ونعمل بجد على ‏إعادة الأمة الإسلامية إلى صدارة الأمم ‏ومكانتها الطبيعي في العالم أجمع ‏علمياً واجتماعياً واقتصادياً، فعسى الله تعالى أن يوفقنا في المساهمة بأيقاد ‏شعلة العلم ورفد ‏منارة العلماء. ‏
وعلى صعيد متصل، ثمن كبير مستشاري المعهد العلمي للتدريب المتقدم ‏والدراسات الدكتور أشرف زيدان والمشرف العام ‏على الموسم في كلمته، ‏جهود العتبة العبّاسية المقدّسة والمؤسّسات الراعية الأخرى على ديمومة ‏نجاح هذا الملتقى الفكريّ ‏والمعرفيّ، موضحاً: أن هذه البادرة العلمية ‏انطلقت لبيان جهود العلماء والباحثين في إعداد البرامج العلمية ‏والمعرفية ‏الدولية المعنية بالطاقات البشرية. ‏
‏ مبيناً: أن الموسم العلمي يعد الأول في المنطقة الإسلامية يجمع مختلف ‏العلوم والمعارف الإنسانية والتطبيقية ليكون ‏تظاهرة كبرى ونهضة علمية ‏لتنفيذ أهداف رواد الحركة العلمية العالمية.‏
‏ مثمناً جهود العتبة العباسية المقدسة والمؤسسات الراعية الأخرى على ‏ديمومة نجاح هذا الملتقى الفكري والمعرفي. ‏
منوهاً أن هذا الموسم شهد اختلافاً عن المواسم الباقية وخاصة في مجال إقامة ‏المعارض الفنية مثلما حدث في البرنامج ‏الحالي بمشاركة العتبة العباسية ‏المقدسة بمعرض للتراث والمخطوطات والوثائق التاريخية الثمينة والنفيسة، ‏واصدارات ‏مختلفة صادرة من مراكز علمية وتعليمية تابعة للعتبة المطهرة.‏
‏ ‏فيما بين الأستاذ الدكتور علاء جبر الموسوي ممثل العتبة العباسية المقدسة ‏في المهرجان كلمته، والتي جاء فيها:‏
‏ جئناكم من أرض العراق العظيم حيث أشرقت أولى حروف الانسانية ‏المؤمنة المتعلّمة، وحيث أنار اخوانكم العراقيون ‏خطوات البشرية الأولى في ‏السلام والثقافة والمحبة والإيمان.‏
‏ مبيناً: من رحاب العراق حيث آل البيت الطيبون الطاهرون، وحيث مراقد ‏أولياء الله الصالحين ننقل إليكم تحيات سماحة ‏المتولي الشرعي للعتبة ‏العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه) ودعواته لكم؛ لأن يكون هذا ‏الموسم الثقافي موسماً ‏علمياً موفقاً يرتقي بالبحث العلمي وبالتفكير الإسلامي ‏خطوة مضافة من خطوات تسعى الجهود المؤمنة الخيّرة لتوجيهها ‏صوب ‏إحياء أمجاد أمتنا التي تشرفت بأن كانت رائدة للإنسانية وقائدة لها في سلّم ‏التمدن والحضارة والعلم والمعرفة.‏
مشيراً إلى: أنّ من التحديات التي تقلق العتبة العباسية المقدسة والقائمين ‏عليها، البعد بين الباحثين والمحكّمين وصعوبة ‏التواصل فيما بينهم من أجل ‏رسم صورة مشرقة لحاضر الأمة ومستقبلها، من هنا لبّت العتبة العباسية ‏المقدسة هذه الدعوة ‏المشكورة لتكون جزءاً من أجزاء هذا المؤتمر، وركناً ‏من أركان الوئام بين مواطني امتنا العربية والإسلامية.‏
‏ مؤكداً: أنّ أبناء الأمة الإسلامية طالما تحلّقوا حول آل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم ، ‏وطالما انزلوهم منزلة رفيعة ‏في أنفسهم محبةً واجلالاً وتعظيماً ووفاءً لجدهم ‏الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ، وطالما كان هؤلاء الآل البررة آباءً ‏مخلصين لأبناء هذه الأمة ‏في عصورها المختلفة، وكانوا دعاة وحدة وتوحد، ودعاة سلامٍ ومحبة، ‏ودعاة علمٍ وثقافة، وكانوا ‏بحقٍ مصداقاً مشرفاً من مصاديق هذه الأمة ‏الكريمة.‏
وتابع الموسوي حديثه قائلاً: العتبة العباسية المقدسة يسرها أنْ تشترك في ‏رعاية مؤتمركم هذا، فإنها تحمل الكثير من ‏الارث العظيم، وتقف على مسافة ‏من أبناء هذه الأمة جميعهم، وبمختلف مللهم ونحلهم، وهي تحمل غصن ‏زيتونٍ، وقلماً ‏ومحبةً، ودعوة سلامٍ وإخاءٍ ورص صفوفٍ.‏
مختتماً: ندعو لموسمكم هذا بالتوفيق والنجاح، ونسأل الباري (عز وجل) أن ‏يكون التئامُه في بلدنا الحبيب قريباً حيث ‏يصبو العراقيون جميعاً إلى أن ‏يكون السلام والمحبة، وكل قيم الخير حاضرةً مستتبةً في ربوع بلاد ما بين ‏النهرين.‏
بعد ذلك جاءت كلمات وفقرات أخرى متنوعة، ليختتم حفل الافتتاح بتوجه ‏المشاركين لقص شريط معرض التراث ‏والمخطوطات والوثائق التاريخية ‏الذي أقامه مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع إلى العتبة العباسية ‏المقدسة.‏