جمعية كشافة الكفيل تكرم عدداً من عوائل شهداء الحشد الشعبي
30-12-2018
احمد صالح
بالتعاون مع مجموعة أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية
جمعية كشافة الكفيل تكرم عدداً من عوائل شهداء الحشد الشعبي
كرّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة جمعاً من طلبة مجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام التعليميّة من أبناء الشهداء بحضور عوائلهم. ويأتي هذا التكريم الذي أُقيم في مدرسة الساقي الابتدائيّة التابعة لمدارس المجموعة؛ تثميناً لتضحيات آبائهم الذين لبّوا نداء المرجعيّة الدينيّة العُليا في الدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته.استُهِلَّ حفلُ التكريم بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة؛ ترحّماً على أرواح الشهداء، جاءت بعدها كلمةُ القائد الكشفي الدكتور زمان الكناني التي تحدّث فيها عن فضل الشهيد ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى، وأشاد بالتضحيات الكبيرة التي قدّمها هؤلاء الشهداء الأبطال.
مبيّناً: إنّ ذكر الشهيد وعائلته دينٌ في أعناقنا، وأقلّ واجب يُمكن أن نؤدّيه وفاءً وتكريماً لتلك التضحيات والدماء الزاكيات التي سالت من أجل أن نعيش بكرامة ويحفظ وطننا ومقدّساتنا.
ونحن اليوم نجلس هنا من أجل أن نكرّم مقام الشهيد، ونستمرّ في تحقيق الأهداف التي نال من أجلها جميع الشهداء الأبطال كرامة الشهادة، فهم الذين لبّوا نداء المرجعيّة الدينيّة العُليا ونصروا كلمة الحقّ وأذلّوا الباطل، فلهم منّا كلّ الحبّ والوفاء.
صدى الروضتين كانت حاضرة، وأجرت لقاءات أولها مع الأستاذ سرمد سالم مسؤول شعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
انطلاقاً من حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم : (أنا وكافل اليتيم في الجنة) وتوصيات أهل البيت عليهم السلام في رعاية اليتيم، أقامت (رابطة الكفيل الكشفية لدعم أيتام المتطوعين والمقاتلين) التابعة لجمعية كشافة الكفيل في شعبة الطفولة والناشئة وضمن برامجها المتعددة والمتنوعة فعالية لتكريم أبناء الشهداء خلال محفل أقيم على باحة مدرسة الساقي إحدى مدارس مجموعة أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية.
يأتي هذا البرنامج المبارك إحساساً منا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا اتجاه هذه الشريحة، ولنزرع البسمة على شفاه الأيتام، وبحمد الله تعالى، وأنفاس المولى صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، تمكنا من تكريم الأيتام بمحفل ازدانت أوقاته بكلمات من كتاب الله العزيز وعبق من أحاديث النبي وآله الأطهار عليهم السلام حول اليتيم، ومن ثم تشرفنا بتكريم مجموعة من الأيتام.
وقد شملت الهدايا مجموعة من الهدايا العينية والمجلات من أجل تنمية الجانب الثقافي لديهم، بالإضافة لهدايا أخرى علّها تساهم في رسم الفرحة على وجوه الأطفال.
وجاء هذا البرنامج بالتعاون مع الأساتذة في مجموعة أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية، والذين قاموا بإحصاء عدد الأيتام في المدارس التابعة لهم، وعملوا على تهيئة المكان لإقامة المحفل.. فكل الشكر والتقدير لهم على هذا المسعى الجليل.
ومن الجدير بالذكر، إن الغرض من تأسيس رابطة الكفيل الكشفية لدعم ايتام المتطوعين والمقاتلين هو لتدريب العنصر الكشفي على البذل والعطاء، وخدمة الضعيف والمتعفف، وكذلك المساهمة في الأعمال الخيرية.
من جانبه، بيّن مسؤول وحدة الأنشطة والمخيّمات الأستاذ علي حسين عبد زيد قائلاً:
ضمن سلسلة أنشطة رابطة الكفيل الكشفيّة التابعة لجمعيّة كشّافة الكفيل لدعم أيتام المقاتلين من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي، أقامت هذه الرابطة مجموعةً من الأنشطة والفعاليّات المختلفة التي تهتمّ برعاية أبناء الشهداء وعوائلهم.
وكان نشاطنا لهذا اليوم هو تكريم أبناء الشهداء من الطلبة الموجودين في مدارس مجموعة أبي الفضل العبّاسعليه السلام التعليميّة التابعة للعتبة المقدّسة، حيث تمّ تكريم أكثر من عشرين طالباً من أبناء الشهداء، بالإضافة الى إدخال هؤلاء الطلبة في المخيّمات والنشاطات التي تُقيمها الجمعيّةُ، ويُعدّ ذلك جزءاً من ردّ الدَّيْن لآبائهم الذين ضحّوا بدمائهم وأنفسهم للدّفاع عن وطننا العزيز وشعبه ومقدّساته.
من جانبهم، تحدث ذوو الشهداء عن هذه المبادرة خلال لقاء أجرته صدى الروضتين معهم أولها مع والد الشهيد انس عبد العظيم فنجان، ليتحدث قائلاً:
نشكر العتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرات المباركة، وهي خطوة منهم إحساسا بالمسؤولية تجاه بلدهم ودماء الشهداء التي سالت على أرضه من أجل حفظ مقدساته من الجماعات الضالة التي تحاول طمس هذه الهوية العظيمة.. نسأل الله تعالى أن يحفظ بلدنا العزيز، وأن يوفق كل الأيادي الوطنية المخلصة له.
وتحدث أيضاً أخ الشهيد مجتبى حسن قائلاً:
مبادرة طيبة من قبل جمعية كشافة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة بتكريم عوائل الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حفظ الدين والعرض والمقدسات وحقيقة أن المبادرات التي تطلقها العتبة العباسية المقدسة كثيرة في هذا المجال ونحن بدورنا نتقدم بالشكر للقائمين على هذه المبادرة.