ابتهاجاً بذكرى ولادة الإمام الجواد عليه السلام

30-12-2018
علاء سعدون
ابتهاجاً بذكرى ولادة الإمام الجواد عليه السلام ‏
وبالانتصارات الكبيرة لفرقة العباس عليه السلام القتالية
مركز إعداد القرّاء والحفاظ يقيم محفلاً قرآنياً مباركاً
‏ ضمن سلسلة المحافل والأمسيات القرآنية التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة وبالتزامن ‏مع ذكرى ولادة الإمام محمد الجواد عليه ‏السلام والانتصارات الكبيرة التي حققتها فرقة ‏العباس عليه السلام القتالية في عمليات قادمون يا نينوى، أقام مركز إعداد القرّاء ‏‏والحفاظ في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة محفلاً قرآنياً مباركاً وحفلاً ‏لتخريج (٤٠) أستاذاً من الذين شاركوا في ‏دورة الإمام الجواد عليه السلام التي أقامها ‏المركز المذكور في فرع الهندية التابع للمعهد.‏
‏ أقيم الحفل في الصحن العباسي الشريف بمشاركة قارئ العتبة الرضوية المقدسة الشيخ ‏حامد شاكر نجاد، وثلة من قراء العتبة ‏العباسية المقدسة وخريجي دوراتها، وقد حضره ‏المشرف العام لفرقة العباس القتالية الأستاذ ميثم الزيدي وجمع من المقاتلين الأبطال ‏‏والزائرين الكرام.‏
‏ استهلّ الحفل المبارك بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمة المشرف العام ‏على الفرقة الأستاذ ميثم الزيدي والتي بين فيها ‏قائلاً:‏
‏ "إن فرقة العباس عليه السلام القتالية ما هي إلا بذرة كريمة من الفتوى العظيمة - ‏فتوى الدفاع المقدس -، وقد نشأت في رحاب هذه ‏العتبة المقدسة، حيث أن الفرقة تتولى ‏إدارتها مجموعة من أبطال هذه العتبة ومسؤوليها ومنتسبيها، وقد قدمت فرساناً صالوا ‏في ‏جبهات القتال، وقدموا كل ما هو غال من أجل هذا الوطن حتى نال بعضهم الشهادة".‏
وأضاف: "إخوتي ونحن في عجالة نسلط الضوء سريعاً على بعض نشاطات هذه الفرقة ‏التي كان لها دور في تحقيق الانتصارات في ‏أكثر من معركة، لاسيما معركة جرف ‏النصر، وآمرلي، وسيد غريب، والدجيل، وبلد، وسامراء، وتكريت.. صعوداً الى النصر ‏‏المبارك الذي ستمر ذكراه علينا بعد أقل من شهر وهو نصر قصبة البشير، هذه القصبة ‏المظلومة المضطهدة التي نادى أهلها بالنصرة ‏وقد لبى مقاتلو فرقة العباس (عليه ‏السلام) هذا النداء.‏
‏ كما إن فرقة العباس عليه السلام القتالية تشرفت بأن تكون الممثل الوحيد لهيأة الحشد ‏الشعبي في معارك الساحل الأيمن في الموصل، ‏ودخلت في محور الجيش العراقي ‏البطل وحققت انتصارات عظيمة وبارزة وكبيرة، لاسيما ونحن نتكلم عن أكثر من ‏‏(300 كم2) ‏تحررت في غضون (30) يوماً، وكذلك قتلت أكثر من (420) داعشياً، ‏والفرقة اليوم تستعد لتفي بوعدها وعهدها وتستكمل ما ابتدأت ‏به وهو الدفاع عن أرض ‏الوطن والاشتراك في معركة تحرير تلعفر".‏
‏ بعد ذلك استمع الحاضرون الى تلاوات مباركة لكل من القرّاء فلاح زليف والقارئ ‏حامد شاكر نجاد ليختتم الحفل بتوزيع الهدايا ‏والشهادات التقديرية على المشاركين في ‏الدورة.‏
‏ مدير مركز إعداد القرّاء والحفاظ في معهد القرآن الكريم السيد حسنين الحلو تحدث ‏لصدى الروضتين عن هذا المحفل قائلاً:‏
‏ "نقيم هذا المحفل اليوم بمناسبة الولادة الكريمة للإمام الجواد عليه السلام وبالتزامن ‏مع الانتصارات الكبيرة التي حققتها فرقة العباس ‏عليه السلام القتالية، وأيضاً بمناسبة ‏تخرج ثلة طيبة من الأساتذة من فرع الهندية التابع لمعهد القرآن الكريم في العتبة ‏العباسية ‏المقدسة، وأقيم الحفل بحضور نخبة من قراء وحفاظ معهد القرآن الكريم وأيضاً ‏الشيخ حامد شاكر نجاد من جمهورية إيران الإسلامية، ‏واستغرقت هذه الدورة (20) ‏محاضرةً تقريباً في كل أسبوع محاضرة، حيث تخرج منها نحو (40) أستاذاً، وستلحق ‏بها دورات ‏أخرى لعدة محافظات إن شاء الله تعالى".‏
يذكر أن مركز إعداد القرّاء والحفاظ يقيم الكثير من الدورات الأولية والتخصصية ‏والجلسات التعليمية في مجال أحكام التلاوة ‏والصوت والنغم، فضلاً عن المشاريع ‏القرآنية الكبرى بهدف إعداد قراء متقنين للتلاوة وفنونها.‏