وفد من العتبة العباسية المقدسة يشارك في مراسيم استبدال رايتي القبتين الشامختين ‏ للإمامين الكاظمين عليهما السلام

30-12-2018
علاء العرداوي
وفد من العتبة العباسية المقدسة
يشارك في مراسيم استبدال رايتي القبتين الشامختين ‏
للإمامين الكاظمين عليهما السلام
‏ إحياءً لذكرى شهادة سابع الأئمة الأطهار، وتاسع المعصومين الأبرار، الحليم الصابر، الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في ‏الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب، شارك وفد من العتبة العباسية المقدسة في المراسيم السنوية لاستبدال رايتي القبتين ‏الشامختين للإمامين الكاظمينعليهما السلام، وذلك في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، مساء يوم الثاني والعشرين من شهر رجب ‏الأصب 1438هـ وسط أجواء إيمانية يسودها الحزن والأسى.‏
حضر إلى جانب وفد العتبة العباسية المقدسة ممثلون عن العتبات المقدسة وممثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة، ‏وأساتذة المشروع التبليغي وطلبة الحوزة العلمية الشريفة، وممثلو الدوائر الحكومية، وجموع الموالين من أهالي مدينة بغداد ‏والمحافظات العراقية.. كان في استقبالهم أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة ‏ورؤساء الأقسام.‏
استهلت المراسيم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، شهدت بعد ذلك مشاركة مواكب مدينة الكاظمية بمراسيم تأبينية حاملين فيها ‏رايات الولاء بهذه الفاجعة الأليمة، أعقبتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة التي ألقاها الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ، ‏مبيناً فيها:‏
‏ إن من سوابغ نعم الله تعالى علينا أن جعلنا من الذين يسهمون في مواصلة ذكر أهل البيت عليهم السلام ويبثون فضائلهم ومناقبهم ‏ويظهرون مظلوميتهم وما جرى عليهم وما مورس في حقهم من قتل وتشريد وتغييب في السجون وهذا مما لا يسعه شكر ولا يحده ‏ثناء؛ لأنه إعلاء لكلمات الله تعالى وترويج لشعائر الشريعة الغراء.‏
‏ واليوم تمر علينا ذكرى أليمة ألا وهي ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام الإمام المظلوم المقهور في غياهب السجون، وهذه ‏المناسبة وإن كانت مبعثاً للحزن في نفوس المؤمنين، إلا أن لها وقعاً عظيماً في قلوبهم وأثراً بالغاً في مسيرة التكامل عندهم فهي تدعو ‏إلى ضرورة الالتزام بالحق وعدم الميل إلى الباطل، فمراسيم رفع الرايات السوداء فوق قبتي الإمامين عليهما السلام هي بمثابة رفع ‏مذكرات احتجاج صارخة وحالة رفض شديدة لكل مظاهر الظلم والخنوع للظلمة؛ لأنها بلا شك تغذي روح الرفض لدى المؤمنين على ‏الظالمين وتوجههم نحو البراءة منهم ومن أفعالهم، وهي حالة إنسانية نابعة من فطرة الإنسان التي فُطر عليها منسجمة مع القيم والمثل ‏العليا التي يسعى البشر لنيلها، ويعملون في سبيل توكيدها وترسيخها كأسلوب حياة لا يصيبهم الرهن والإحباط. ‏
‏ وكانت هناك كلمة للمشروع التبليغي ألقاها ممثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين (دام ‏تأييده)، استهلها بوصايا الإمام الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم، مبيناً أوصاف الإمام عليه السلام بأنه عقل وفكر وحكمة وعلم ‏ودليل وحجة وأخلاق وسماحة وفصاحة ووراثة أنبياء وسلالة أوصياء، ومدرسة قرآن وإنجيل وتواراة وزبور، إنه سفير الله قولاً ‏وفعلاً، ونرجوا شفاعته.‏
‏ مؤكداً على التذكير بهذه المبادئ والقيم ونشر شذاها والبكاء شوقاً لها وحزناً لفقد سادتها وقادتها عليهم السلام، وأضاف أن المرجعية ‏المباركة والحوزة بأساتذتها وطلابها بالدعاء والافتخار والامتنان والدعم للجميع في ساحات القتال وساحات التعليم والتبليغ والخدمة ‏الاجتماعية. ‏
اختتمت فقرات الحفل التأبيني باستبدال رايتي الإمامين الكاظمين عليهما السلام وسط هتافات (لبيك يا مسموم) ومشاركة الرادود ‏الحسيني الحاج باسم الكربلائي بإلقاء المراثي والقصائد العزائية.‏
ومن الجدير بالذكر أن العتبة العباسية المقدسة أوفدت أعدادا كبيرة من منتسبيها ليشاركوا في خدمة الزائرين ومساعدة إخوتهم في ‏العتبة الكاظمية المقدسة، في الشؤون الخدمية والأمنية وتوزيع وجبات الطعام من قبل منتسبي قسم المضيف وغيرها.‏