مركز أمراض وزراعة الكلى في مستشفى الكفيل التخصصي

30-12-2018
محمد الطالب
مركز أمراض وزراعة الكلى في مستشفى الكفيل التخصصي
يقيم ملتقاه العلمي الأول
‏‏ من أجل النهوض بالواقع الطبي في المحافظة خاصة، والبلد عامة، أقام مستشفى ‏الكفيل التخصصي ‏مؤتمراً علمياً تحت عنوان (أمراض الكلى بين الألم والأمل)، ‏وذلك على قاعة الاجتماعات في المستشفى وبرعاية من ‏العتبة العباسية المقدسة.‏
الملتقى العلمي الأول، جاء تمهيداً للمباشرة بإجراء عمليات زرع الكلى في مستشفى ‏الكفيل التخصصي، وذلك بالتعاون مع ‏الجمعية العراقية لأمراض وزرع الكلى ‏ودائرة صحة كربلاء وكلية الطب في جامعة كربلاء وشركة نوفارتس وبرعاية ‏من ‏المجلس العربي للاختصاصات الصحية. ‏
‏ افتتح الملتقى بآيات بينات لتلاوة مباركة للقارئ محمد أمير التميمي, تبعتها قراءة ‏سورة الفاتحة؛ ترحماً لأرواح الشهداء ‏وعزف النشيد الوطني, لتنساب فعاليات الملتقى ‏بكلمات لكبار علماء وأطباء البلد، افتتحها الدكتور علي الساعدي ممثل ‏الجمعية ‏العراقية لأمراض الكلى، والتي جاء في مضمونها:‏
‏ "إن الغاية من هكذا ورش هو أن نصنع عالِماً ومعلماً جيداً ومن ثم طبيباً, ونحن إن ‏شاء الله ماضون بهذا الهدف وباسم ‏الجمعية العراقية لأمراض وزرع الكلى نشكر كل ‏الاخوة الذين عدوا هذا الاعداد الممتاز لهذه الورشة".‏
‏ وأعرب الدكتور صباح الموسوي مدير دائرة صحة كربلاء المقدسة عن مدى سعادته ‏بتواجد الكفاءات العلمية في هذا ‏المؤتمر معبراً في كلمته عن امتنانه لسماحة المتولي ‏الشرعي للعتبة العباسية المقدسة لرعايته للعلم والعلماء, مضيفاً:‏
‏ "اليوم أنا سعيد جداً بحضور هذا المؤتمر العلمي الأول الذي تقيمه مستشفى الكفيل ‏وهذه النخبة من العلماء الذي احتضنتهم ‏مستشفى الكفيل التخصصي للوصول لآخر ‏ما حدث من علوم او مستجدات جديدة تخص هذا الجانب أو هذا النوع من ‏الأمراض ‏المعاناة التي يعانيها مرضانا".‏‎ ‎
‏ وتابع قائلاً: "هذا المؤتمر يعد قفزة نوعية ليس على مستوى المدينة فقط بل على ‏مستوى العراق بوجود الخبراء والعلماء ‏والذي نأمل أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات ‏جديدة تقدم خدمات وأموراً علمية تخص مرضانا من أصحاب الأمراض ‏المزمنة, ‏وهذا الشي ليست بالجديد على العتبة العباسية المقدسة أن ترعى وتحتضن مثل هكذا ‏مؤتمر, ونتوقع أن تكون ‏كربلاء قبلة للعلم والعلماء مثلما هي قبلة لزوار الامام ‏الحسين عليه السلام". ‏
مبيناً: "هناك تخطيط وتعاون لإقامة ورش مكثفة تصب في مجال الفائدة العلمية، ‏وهناك تنسيق كبير بين دائرة صحة ‏كربلاء والعتبة العباسية المقدسة ومستشفى الكفيل ‏وكافة المراكز الاخرى، وإن شاء الله تعالى يكون هذا العام عام ابداع ‏لمستشفى الكفيل ‏ودائرة صحة كربلاء بهذه الشراكة لتقديم الخدمات الصحية".‏
بعد ذلك جاءت كلمة الدكتور موسى العلاق معاون عميد كلية الطب جامعة كربلاء ‏قائلاً: ‏
‏ "إن العتبة العباسية المقدسة لها فضل لا ينسى على كلية الطب جامعة كربلاء من ‏خلال اسنادنا بمؤتمرات علمية وورش ‏عمل داعمة للحركة العلمية, وعلينا أن نكون ‏بمستوى الطموح ويكون العمل بمعايير".‏
‏ تبعت ذلك كلمة مستشفى الكفيل التخصصي والذي قدمها الدكتور رياض الصائغ شكر ‏فيها كل من ساند من خلف الكواليس ‏ابتداء بالممرضين في دائرة صحة كربلاء مركز ‏حبيب بن مظاهر الأسدي، والممرضين في مستشفى الكفيل وكل الاخوة ‏والاطباء ‏الزملاء.. ليُقدم بعد كلمته ثلاثة أفلام وثائقية, الأول منها تحدث عن عدد العمليات ‏التي أجريت خلال عام، وكذلك ‏عدد الراقدين في المستشفى حيث تشمل المستشفى ‏اكثر من 21 اختصاصا منها لأول مرة يوجد في كربلاء ومنها لأول مرة ‏في العراق.‏
‏ تبعه فيلم وثائقي عن مركز الكلى ومنجزاته خلال عام، وما يحتويه المركز من ‏تقنيات وكوادر متطورة، ومن ثم وقفة مع ‏فيلم وثائقي يتحدث عن مشروع أطباء بلا ‏أجور والذي تبنته العتبة العباسية المقدسة وتكفل به كوادر مستشفى ‏الكفيل ‏التخصصي.‏
استمر حفل افتتاح الملتقى العلمي والذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتم وضعها ‏على لائحة أعمال الملتقى، ليقدم ممثل ‏شعبة القانونية في المستشفى القانوني محمد عبيد ‏كلمة تحدثت عن الاجراءات القانونية في ما يخص المتاجرين في الأعضاء ‏البشرية ‏ومن ضمنها الكلى.‏
‏ كما أوضحت مسؤولة التنسيق الاعلامي في مستشفى الكفيل الأستاذة هبة الصباغ ‏قائلة:‏
‏ "مركز أمراض وزراعة الكلى لدينا مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات، وقد حقق ‏انجازات كبيرة وعالج الكثير من الحالات ‏المستعصية، كان منها جرحى الحشد ‏الشعبي, حيث كانت حالاتهم معقدة جداً، وميؤوس منها جداً، ولكن بفضل الله ‏تعالى ‏وبإشراف كوادر المركز والمتابعة الحثيثة للجرحى تم انقاذ حياتهم واجراء عمليات ‏غسل الكلى, منهم الجريح الذي ‏قدم ساقيه فداء للعراق (الجريح امجد سالم مراسل قناة ‏الغدير). ‏
‏ الجدير بالذكر أن الملتقى الذي استمر ليومين شهد محاضرات وجلسات بحثية ‏لمختصين في مجال زراعة الكلى, كانت في ‏اليوم الأول على قاعة الاجتماعات في ‏مستشفى الكفيل، وفي اليوم الثاني على قاعة الدكتور محمد علي الشرقي في ‏مدينة ‏الحسين الطبية. ‏