الانتصارات المباركة لفرقة العباس عليه السلام القتالية ‏ في الساحل الأيمن

30-12-2018
سجاد الموسوي‏
الانتصارات المباركة لفرقة العباس عليه السلام القتالية ‏
في الساحل الأيمن
على لسان مشرفها العام الشيخ ميثم الزيدي

نصر من الله تعالى في القريب العاجل، وفتوحات تتوالى بسواعد الأبطال الغيارى ‏الذين تركوا ‏الدنيا وما فيها خلف ظهورهم، وواصلوا الليل بالنهار يقارعون قوى ‏الشر والظلام ليشهد العالم أجمع ببطولاتهم وتضحياتهم ‏المباركة, ولينعم أبناء ‏وطننا الحبيب بالعيش الكريم, ليصلوا مؤخراً في الساحل الأيمن من محافظة ‏نينوى، ويسطروا أروع ‏صور الملاحم والفداء في عمليات (قادمون يا نينوى), ‏ومن جملة الفصائل المشاركة مع الجيش العراقي الباسل هي فرقة ‏العباس (عليه ‏السلام) القتالية والتي كان لها الشف الكبير في تحرير عدة قرى، ومناطق من ‏أرض وطننا الحبيب، وتقديم ثلة ‏طيبة من الشهداء الأبرار والجرحى الغيارى.‏
‏ وبعد الانتهاء من عمليات الساحل الأيمن عقد مؤتمر صحفي من قبل فرقة ‏العباس عليه السلام القتالية, وشهد المؤتمر ‏حضور العديد من وسائل الاعلام ‏المختلفة, وعقد المؤتمر الشيخ ميثم الزيدي المشرف العام لفرقة العباس (عليه ‏السلام) ‏القتالية والذي بدأ كلامه بزف البشرى لعموم أبناء شعبنا الغيور ‏بالانتصارات المتتالية التي حققها الجيش العراقي وفصائل ‏الحشد الشعبي ومنهم ‏فرقة العباس عليه السلام القتالية ومشاركتها الفاعلة في عملية تحرير الساحل ‏الأيمن للموصل ممثلة ‏بهيأة الحشد الشعبي, وبتوجيه من القائد العام للقوات ‏المسلحة وقيادة العمليات المشتركة.‏
وواصل كلامه فبيّن قائلاً: بفضل الله تبارك وتعالى، اكتسبنا شرف المشاركة مع ‏الجيش العراقي الباسل، وكنا بإمرته ‏وحصلنا على شرف تمثيل الحشد الشعبي في ‏هذه العملية المباركة, وكانت محاور الجيش العراقي ثلاثة محاور، ‏وتركزت ‏عمليات الفرقة فيها على المحور الغربي، وكان معنا اللواء/36 من الفرقة ‏المدرعة التاسعة التي تقود محاور ‏الجيش وكذلك اللواء/71، وبعد ثلاثين يوماً ‏من القتال مع اعداء الانسانية كانت النتائج:-‏
‏ تم قتل أكثر من (420) ارهابيا خلال هذه المعارك، ومن ابرزهم (مسؤول ‏استخبارات داعش عادل ذنون اسماعيل، ‏ومسؤول الاتّصالات أحمد أبو مالك، ‏ومسؤول الإدارة أبو أنس، ومعاون مسؤول الإدارة محمد علي أبو مصطفى، ‏ومسؤول ‏السجناء عبد الله أحمد جاسم، ومسؤول المعلومات سلام أبو صكر) كما ‏سلمت الفرقة قرابة (100) داعشي الى القوات ‏الأمنية، ومنهم اثنان اعترفا ‏باشتراكهما في جريمة سجن بادوش. ‏
‏ كما تم تحرير أكثر من (273كم) بالتعاون مع اللواء/36 حيث شملت تحرير ‏الجزء الأخير من تلال نويكيط وقرية تل ‏كيصوم وقرية السحاجي وهي قرية ‏استراتيجية، اضافة الى تحرير سلسلة تلال عطشانة خصوصا أن قيادة ‏العمليات ‏المشتركة بينت لنا أن تحرير هذه التلال يمثل نقطة رئيسية في تسهيل عملية ‏تحرير الساحل الأيمن، باعتبار أن ‏هذه السلسلة مطلة على الساحل الأيمن ولها ‏مركز استراتيجي مهم، ومن ثم تم تحرير قرية الثلجة وقطعنا الطريق ‏الأخير ‏وهو طريق بادوش.‏
‏ ومن ثم صعدنا الى سلسلة تلال بادوش وحررنا معمل اسمنت بادوش وسد ‏بادوش وناحية بادوش وقرى الحية وصبيح ‏وبقية القرى، كما تم قطع الطريق ‏الرئيسي الأخير المفتوح بين تلعفر محلبية والساحل الأيمن. ‏
وعن المعارك التي دارت مع قوى الشر والظلام وانتهت بالنصر المبين بيّن ‏قائلاً: دخلت الفرقة في ثلاثة أنواع من المعارك ‏في آن واحد، أولها في المناطق ‏المفتوحة والثانية في المناطق الجبلية، والكل يعرف أن قتال المناطق الجبلية ‏شرس وصعب ‏جدا، وكان جميع القتلى في سلسلة تلال عطشانة من الأجانب، ‏ولعلهم كانوا من قوات النخبة لديهم.‏
‏ أما النوع الثالث من المعارك، فهو القتال في داخل المناطق السكنية والمباني ‏ولعله قاتلناهم في الغرف أيضاً لاسيما في ‏البيوت والأزقة في ناحية بادوش، ‏والحمد لله تعالى في جميع هذه المعارك نجح أبطالنا في إذلال العدو، وتحقيق ‏النصر في ‏وقت قياسي جيد وبأقل خسائر.‏
وفي ختام كلمته، بيّن الزيدي قائلاً:‏
‏ نتقدم بالشكر الجزيل لكل الجهات الساندة لنا وأولها العتبة العباسية المقدسة التي ‏لولاها لما كانت هناك فرقة العباس عليه ‏السلام، وخصوصاً دعمها المعنوي ‏الكبير الذي تجلى بالحضور الميداني لوكيل المرجعية العليا والمتولي الشرعي ‏للعتبة ‏العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) وقسم كبير من ‏مسؤولي العتبة المطهرة.‏
‏ كما لا ننسى الدور الكبير للسيد القائد العام للقوات المسلحة الراعي لفرقة العباس ‏‏ عليه السلام دائما، حيث كان ساندا لنا ‏ومتواصلا معنا في تنفيذ واجباتنا على ‏الشكل الأمثل، وأيضا وزارة الدفاع من خلال حضور السيد وزير الدفاع عدة ‏مرات ‏الى القاطع وإسناد الفرقة، اضافة الى دور هيأة الحشد الشعبي التي قدمت ‏لنا الإسناد المطلوب في هذه العملية.‏
‏ وفي الأخير، نحن نعلن انتهاء واجباتنا القتالية ضمن هذا المحور، ولكن ستبقى ‏قوات نخبة في المنطقة لمسك الأرض حتى ‏تحرير الساحل الأيمن بالكامل، ونحن ‏مستعدون لأي توجيه يأتي من قبل قيادة العمليات، والفرقة الآن عمدت إلى ‏اعادة ‏التنظيم والاستعداد الكامل لمعركة تلعفر التي بلغنا من قبل قيادة العمليات أننا ‏سنمثل أحد المحاور في هذه العملية ‏القريبة.‏

‏ رجال صدقوا بوعدهم وولائهم لمرجعيتهم المباركة, فمنهم من مضى الى جنان ‏الخلد آمنا مطمئنا, ومنهم من صمد على ‏سواتر العز والشرف يدافع عن ارض ‏ومقدسات وحرائر العراق الحبيب, فسلام عليكم أيها المقاتلون الأبطال اينما ‏كنتم ‏وكانت أرواحكم المباركة.‏