إعلان إنهاء التحضيرات لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر
30-12-2018
طارق الغانمي
إعلان إنهاء التحضيرات لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر
في كربلاء المقدسة 2017م
مع قدوم الولادات العطرة لأئمة أهل البيت عليهم السلام في شهر شعبان المبارك من كل عام؛ تنظم العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بتحدٍّ وعزيمة (مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي)، عاملين بإصرار وبجهود متواصلة لتصبح كربلاء ملتقى السلام والثقافة فعلاً وليس مجرد شعار، حيث تؤمن بأن الإصرار هو أساس تحقيق ما تطمح له إلا وهو السلام بشكل فعال وايجابي.
(ربيع الشهادة) من أهم إنجازات العتبتين المقدستين على كافة المستويات من التنظيم والإعداد والتحضير والعمل الجماعي على مدى السنوات الماضية... لذا تم الاعلان عن موعد انطلاق فعاليات المهرجان في يوم الأحد المصادف (3 شعبان 1438هـ)، الموافق (30 نيسان 2017م)؛ وذلك من خلال إقامة حفل الافتتاح في الصحن الحسيني المطهر، وقد تشهد دورته الثالثة عشرة تنوعاً هاماً من حيث الفقرات المقدمة والضيافة والضيوف والعمل الجماعي، والذي يستمر على مدى خمسة أيام.
صدى الروضتين أجرت عدة لقاءت مع اللجان التحضيرية للمهرجان، واستطاعت أن تقف على كافة الاستعدادات والأمور التنظيمية في إقامة المهرجان بدورته الثالثة عشرة، وكان أول اللقاءات كان مع الأستاذ علي كاظم سلطان عضو اللجنة التحضيرية، وعضو في لجنة اختيار الشخصيات لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر:
لجنة اختيار الشخصيات لجنة رئيسية ومهمة في المهرجان باعتبارها تمثل هوية المهرجان وقيمته من خلال الشخصيات المشاركة والحاضرة فيه، وأن كانت قيمته الحقيقية هي ارتباطه بالإمام الحسين عليه السلام، ولكن يقيّم المهرجان من خلال الشخصيات المشاركة فيه.
لذلك عمل اللجنة يرتكز على مستوى العلاقات الدولية التي تملكها، فهناك شبكة علاقات دولية من مختلف دول العالم ومختلف القارات. ففي هذا المهرجان تم الاتفاق مع (40) شخصية لغاية الآن، والعمل مستمر ونطمح أن يوصل عدد الشخصيات الكلية المشاركة إلى مائة شخصية مهمة ومتنوعة، ومن المؤمل أن تكون من (50) دولة على مستوى العالم. لذا وصلت موافقات رسمية من شخصيات مهمة وكبيرة من مختلف دول العالم، ومتنوعة ثقافياً ودينياً وسياسياً وإعلامياً للمشاركة في المهرجان.
هناك توجيهات من قبل المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين، التي تؤكد على تنوع الشخصيات المشاركة، باعتبار أن الإمام الحسين عليه السلام هو للجميع، فمن حق الجميع أن يحضر ويشارك في المهرجان.
شعار المهرجان في هذا العام اتخذ من إنسانية الإمام الحسين عليه السلام، ومثل ما يعلم الجميع أن العالم يمر باضطرابات فكرية ودينية وسياسية وإنسانية على أساس انتشار الإرهاب والتطرف في العالم، أعتقد أن الكل يحتاج إلى موقف واضح ومحايد وصريح للوقوف على هذه المشكلة التي أصبحت وباء على الإسلام، فالتشويه واضح للإسلام واتهامه بالإرهاب من قبل الكثير الذين لا يعرفون شيئاً عن المسلمين، لذلك نطرح قضية الإمام الحسين عليه السلام، وطرح منهج أهل البيت عليهم السلام القويم هو خير بديل لذلك الإسلام التطرفي والعنصري، فهدف المهرجان واضح للكل وهو توضيح الإسلام الصحيح بجمع كافة الأديان والقوميات تحت خيمة واحدة، فمن الضروري جمع الآخرين حتى نبلغهم الرسالة السمحاء للإسلام، ونبلغهم أن الفكر الإرهابي لا يمثل الإسلام، وأن خط أهل البيت عليهم السلام هو الخط المعتدل والوسطي الذي يدعو للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والقوميات، ومن خلال معايشة الوفود فيما بينها يستطيع المهرجان أن يؤدي رسالته التي يريد أن يوصلها للأخرين؛ لأن المعايشة تختلف عن القراءة والسمع، فحينما يأتي وينظر هذا التنوع في كربلاء المقدسة يختلف تفكيره ونظرته ويلتمس التأثيرات الواضحة بنفسه، ولمسنا هذا من خلال السنوات الماضية.
السيد نبيل الحسني عضو اللجنة التحضيرية، وعضو اللجنة العلمية المشرفة على البحوث العلمية والمسابقة البحثية المشاركة في مهرجان ربيع الشهادة:
عمل اللجنة العلمية التي القيام بالإشراف على البحوث العلمية المشاركة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي، ومكونة من ثلاثة أعضاء هم السيد نبيل الحسني رئيس علوم مؤسسة نهج البلاغة، والدكتور طلال الكمالي عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة، والشيخ عمار الهلالي رئيس قسم الشؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، هذه اللجنة وظيفتها وضع المحاور البحثية التي تتبنى الجوانب العلمية والثقافية والإنسانية والسياسية.
ففي هذا العام، سيعقد المؤتمر البحثي بدورته الثالثة عشرة، والذي تعددت وتنوعت فيه المحاور، فوضعنا أربعة محاور رئيسية، وهي كالآتي: المحور الأخلاقي، والمحور الفقهي، والمحور القانوني والسياسي، والمحور الإنساني، وكل محور يتفرع إلى مجموعة من الفقرات، الغرض من ذلك إتاحة الفرصة بشكل أوسع للباحثين من أجل المشاركة والمساهمة في هذه المحاور.
بعد أن يتم الإعلان عن هذه المحاور البحثية ونشرها على الشبكة العنكبوتية، يستقبل موقع المهرجان عن طريق البريد الالكتروني، طلبات المشاركة من باب إتاحة الفرصة الأكبر لأجل إرسال هذه البحوث.
بعد انتهاء فترة التقديم تخضع البحوث إلى تقويم ومراجعة من قبل أعضاء اللجنة الثلاث، ومن ثم تعقد جلسات دورية لأعضاء اللجنة للنظر في هذه البحوث وترشيح الفائزين في كل محور.
وفي هذه السنة، جعلنا في كل محور مجموعة من الفائزين حسب تفرع المحاور البحثية، وإن شاء الله تعالى سيكون عدد الفائزين الكلي هو (12) فائزاً، حيث لكل محور ثلاثة فائزين، وهذا توسع يعطي فرصة جيدة للباحثين ويحثهم على المساهمة والمشاركة في كتابة البحوث، على خلاف السنين السابقة حيث أن الفوز كان محدداً بخمسة فائزين فقط، وكل محور كان يحتوي على فقرة واحدة على عكس هذا العام.
بعد تقويم المشاركات، تحجب الأبحاث التي تكون مخالفة للمنهج العلمي أو الخارجة عن المحاور المحددة.
هناك فعالية أخرى تضاف إلى المهرجان وهي أن عمل اللجنة العلمية بالاشتراك مع لجنة دعوة الضيوف تقوم بتعيين الفضلاء الإسلاميين اللذين سيلقون أبحاثهم في الجلسات البحثية، وهم من غير المشتركين في محاور المؤتمر البحثي، وتم توزيع دعوات خاصة للكتابة في هذه المحاور إلى مجموعة من الفضلاء في النجف الأشرف ولبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية والذين يبلغ عددهم ثماني شخصيات، اثنان منهم من إيران حيث تم توجيه دعوة إلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الميلاني (دام ظله)، وسماحة آية الله السيد جعفر السيدان (دام ظله)، والفضلاء الستة الآخرون من النجف الأشرف، سيتم القاء وعرض أوراقهم البحثية في الجلسات الأربعة للمهرجان، وهذه المشاركة ستعطي دوراً مهماً في طرح الأبحاث وإلقائها؛ لما لهم من المكانة العلمية السامية في الساحة الإسلامية.
أيضاً الجلسات البحثية في هذا العام ستكون على مدى يومين بواقع جلستين لكل يوم، على عكس السنين السابقة فقد كانت في يوم واحد فقط وبواقع جلستين، وجاءت هذه الزيادة لإعطاء فرصة أكبر للباحثين لإلقاء بحوثهم العلمية الرصينة.
هناك توقع كبير بازدياد المشتركين حيث أن في السنة السابقة وبالرغم من المحاور كانت خمسة في كل محور فقرة واحدة، بلغت عدد البحوث المشاركة أكثر من سبعين بحثاً، أما في هذه السنة مع توسع المحاور وفقرات المحاور، وكذلك دعوة الفضلاء نتوقع أن يتجاوز المائة بحث علمي إن شاء الله تعالى.
الهدف من فقرة البحوث في المهرجان هو لتوسيع دائرة المعارف حول الحياة الفكرية والعلمية لأهل البيت عليهم السلام، وهذه البحوث تعطي رؤى جديدة ودراسات حديثة، وبالتالي مثلما الزمن يتجدد فأن العلوم تتجدد، فأن هذه الأبحاث عبارة عن مواكبة للعلوم الحداثوية وتحقق الهدف من إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام بتعليم علومهم ونشرها للعالم أجمع، ولا سيما أن هناك طوائف وديانات أخرى وشخصيات خارجية تشارك في المهرجان وهؤلاء بحاجة على أن يطلعوا عن كثب على الجانب الفكري والمعرفي والثقافي والإعلامي لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (صلوات الله عليهم أجمعين).
السيد عبد الكريم الشامي عضو اللجنة التحضيرية، ومسؤول لجنة العلاقات العامة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي:
الكل يعلم أن لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي مكانة مرموقة وكبيرة في الساحة الإسلامية والعلمية والأدبية، حيث يعد مهرجانا فكريا ومعرفيا وثقافيا متنوعا تقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية سنوياً؛ إحياءً لذكرى مولد سيد شباب أهل الجنة الإمام أبي عبد الله الحسين، وأخيه قمر بني هاشم المولى أبي الفضل العباس، وولده الإمام علي السجاد عليهم السلام في شهر شعبان المبارك.
الهدف من هذا المهرجان هو أن يلتقي المبدعون والمفكرون والعقول والباحثون والأكاديميون، ويكون منبرا للجميع بأن يكتب الباحث بحثه، أو يقرأه، وللمفكر أن يفكر، وللشاعر أن تستفز قريحته، أو يلقي قصيدته في حق أهل البيت عليهم السلام.
وفي هذه الدورة سيتم مشاركة شخصيات اكاديمية وإعلامية ودينية وحقوقية ودبلوماسية وشخصيات رسمية مختلفة، ولأكثر من خمسين دولة موزعة على القارات الأربعة (آسيا وافريقيا وأروبا وامريكا) في المهرجان.
أيضاً تمت مخاطبة الجهات المعنية لاستحصال الموافقات الأصولية والرسمية مع إعلام المنافذ الحدودية والمطارات لتسهيل وصول الضيوف إلى مدينة كربلاء المقدسة، وكذلك تكليف بعض الإخوة من قسم العلاقات العامة في العتبتين المقدستين لاستقبال ومرافقة الضيوف إلى محل الإقامة المخصص لهم، مع تخصيص مجموعة من العجلات لتكون في خدمة هذا المهرجان وضيوفه الكرام مع إعداد برنامج خاص للضيوف خلال مدة الإقامة.
السيد عدنان الموسوي عضو اللجنة التحضيرية، ومسؤول لجنة اختيار الضيوف:
يعد مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي من المهرجانات التي تهدف لزيادة قوة التماسك بين المذاهب الإسلامية والديانات الأخرى والعيش السلمي فيما بينها، أيضاً يهدف إلى نبذ التطرف والإرهاب بين المكونات.
كما يسعى لترسيخ ثقافة أهل البيت عليهم السلام، وبخطى ثابتة أصبح مركزا ثقافياً مهماً لما يملكه من مخزون ثقافي قادر على استنهاض الأمة عبر مشروع وطني إسلامي إنساني ينفتح على الفكر بواسطة الاهتمام بالفعاليات والنشاطات الفكرية والثقافية، أيضاً يسعى إلى تأكيد الهوية الحسينية المعطاءة التي رفدت البشرية بنهضة أحيت القدرة على مواجهة مرتكزات الجور، ورفض الهيمنة السلطوية والظلم.
لذا قامت لجنة اختيار الشخصيات المشاركة في المهرجان باختيار شخصيات تشارك لأول مرة لها ثقلها في الساحة الإسلامية والدينية والمجتمعية، ومتنوعة من عدة دول عربية واجنبية وإسلامية لأجل تحقيق الهدف المنشود للمهرجان.
الدكتور طلال الكمالي عضو اللجنة التحضيرية، وعضو لجنة البحوث العلمية:
لا يخفى على كل متتبع الدور الريادي والبارز الذي أخذته العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية من خلال مشاريعها المختلفة والمتنوعة وفي كافة المجالات الحياتية.
فالهم الكبير والشغل الشاغل الذي يشغل من تشرف بخدمتها هو نشر فكر أهل البيت عليهم السلام وتوضيح مضامين رسالتهم الإنسانية للعالم أجمع، وإبراز الصور الناصعة لأهل بيت النبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم، وبيان زيف الجهة التي تعاديهم.
لذا، كان لزاماً طرح محاور أبحاث جديدة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي في دورته الثالثة عشرة، والتي تؤكد على دور التسامح والحب والوئام والسلام الذي جاء به نبي الإسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم، وأهل بيته الطيبون الطاهرون عليهم السلام.
فكانت المحاور تجمع بين ما يمر به البلد من محن ومآسي وربطها بالقضية الحسينية، وبيان الفارق الذي نهض من أجله الإمام الحسين عليه السلام وهو خدمة الإنسان والبشرية ورفض الظلم والعبودية والاستبداد وتسلط أهل الباطل على رقاب الناس وحفظ كرامة الإنسان مهما كان دينه وعرقه ومذهبه (فالناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)، فالإسلام ينظر إلى كافة البشرية بنظرة احترام، وأن تُصان حرمته وتحفظ كرامته وحقوقه، وتقدم له الخدمات ليعيش كما أراد له الله تعالى.
أيضاً المحاور تهدف إلى إظهار حقيقة من أستن بسنة يزيد ومنهجه إلى يومنا هذا، فالدواعش هم أبناء أولئك القوم، منهجهم واحد وسلوكهم واحد، والفارق هو اختلاف الأساليب فقط.
وأخيراً.. المهرجان يعد واحة وملتقى يجمع المحبين من دول العالم باختلاف ألوانهم وديانتهم ومذاهبهم، لنعلن من هذه القباب الطاهرة حبنا وتمسكنا بالإنسانية والسلام سيراً على نهج من نحتفي بهما مولانا الإمام الحسين وأخيه العباس وولده السجاد عليهم السلام.
الشيخ عمار الهلالي عضو اللجنة التحضيرية، وعضو لجنة البحوث العلمية:
للسنة الثالثة عشرة على التوالي يقام هذا المهرجان المبارك احتفاءً بمولد الإمام الحسين وأخيه العباس وولده السجاد عليهم السلام.
ومن ضمن فعاليات هذا المهرجان هو الجلسات البحثية، وقد كانت اللجنة التحضيرية حريصة جداً على اختيار الشخصيات الدينية التي تم استكتابها لإلقاء بحوث علمية في المهرجان، فتم اختيارهم من خارج القطر ومن داخله وفق معايير الجودة والدرجة العلمية التي يحملونها، إن شاء الله تعالى سنستمع إلى بحوثاً علمية جديدة ورصينة، مع الحرص على إشراك الجانب الأكاديمي فيها لتلاقح الأفكار والرؤى، وطرح أساليب علمية جديدة تتناسق مع المرحلة الحالية.
طرحت مسابقة البحوث وفق المحاور التي تم اختيارها، ووضعت الضوابط والشروط لكتابة البحوث، ومن باب حفظ الحقوق ورعاية العلم والعلماء تم تخصيص جوائز كبيرة للفائزين من باب التشجيع لهم.
إن شاء الله تعالى سنرى بحوثاً تليق بمكانة المهرجان والجهة التي نظمته، وحتماً ستكون لهذه البحوث أولوية في الطباعة على شكل كتاب، أو طباعتها في مجلات محكمة ضمن المجلات التي تصدرها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية.
الحاج جواد الحسناوي عضو اللجنة التحضيرية، وعضو لجنة اختيار الضيوف:
بدأت الاستعدادات مبكرة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر بتوجيه من المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية... المهرجان يهدف إلى حضور شخصيات سامية ومثقفة لها مكانتها في الساحة الإسلامية والدينية والعلمية والأكاديمية لأجل تجاوز التحديات والمخاطر التي تمر بها الأمة الإسلامية، وما تتعرض من تشويه ينسب إليها؛ بسبب زمرة متطرفة لا تمت إلى الإسلام بصلة.
هناك جلسات بحثية ومعرض للكتاب وأُمسيات قرآنية، وأُمسيات شعرية للشعر العمودي، والشعر الشعبي، أيضاً يتخلل المهرجان نشاطات أخرى كحضور الضيوف إلى الممارسات العبادية للعتبتين المقدستين، وجلسة تعارف بين الضيوف، وأيضاً تكريم أصحاب المواكب الداعمة لعملية الجهاد والقتال ضد داعش، وتم اختيار أكفأ موكب من كل محافظة في دعم مقاتلي الدفاع المقدس.
في هذه السنة سنعتمد بالدرجة الأساسية على المنشآت التابعة للعتبتين المقدستين، في استقبال الضيوف وايوائهم، وهذا الشيء سيقلل من كلف المهرجان إن شاء الله تعالى.
لدينا دعوات كثيرة وشخصيات مهمة وبارزة من قارة افريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا، ومن بين هذه الشخصيات المهمة حفيدة المجاهد عبد القادر الجزائري، كذلك إحد الشخصيات الرسمية من نيجيريا، وغيرها من الشخصيات المهمة التي سيُعلن عنها لاحقاً.
حدد عدد الضيوف في هذه السنة بحدود الـ(100) شخصية، جميعهم من خارج العراق، وهؤلاء جميعهم تم اختيارهم بدقة عالية حتى يكونوا ممثلين لبلدانهم، ومن خلالهم نستطيع نقل الصورة الحقيقية لأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والحالة الثقافية داخل البيت الشيعي، وكذلك نقل ما يدور في أروقة العتبات المقدسة من إشعاع فكري وثقافي وعمراني وهندسي وخدمي وصحي، وحينها تمكنا من تحقيق الهدف الأسمى لعقد المهرجان.
الحاج قاسم العواد رئيس لجنة الفندقة:
بعد التوكل على الله تعالى، وتوجيهات المتوليين الشرعيين، تشرفنا أن نتواجد في هذا العام بلجان المهرجان لتقديم الضيافة لضيوف الإمامين عليهما السلام المشاركين بفعاليات المهرجان.
طبيعة عمل لجنة الفندقة تهيئة السكن اللائق بضيوف المهرجان، وما يصحبه من مستلزمات ضرورية من طعام ومستلزمات طبية، وكذلك نقل الضيوف من دار الاستراحة إلى موقع المؤتمر وبالعكس. لذا جاءت الاستعدادات بوقت مبكر من قبل اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية من خلال الاجتماعات المبكرة؛ لوضع خطة عمل محكمة في هذه السنة.
عمل اللجنة في هذه السنة يختلف عن السنين الماضية، حيث أن في السابق كانت اللجنة تستعين بتأجير بعض الفنادق داخل المحافظة، إلا أن هذه السنة سيكون استقبال الضيوف في المجمعات التابعة للعتبتين المقدستين، كمجمع الإمام الهادي عليه السلام التابع إلى العتبة العباسية المقدسة، ومجمع سيد الشهداء عليه السلام التابع للعتبة الحسينية المقدسة، وهذه المجمعات الرئيسية لاستقبال الضيوف، وتحتوي على كافة مرافق الراحة والمستلزمات التي يحتاجها الضيف، وعلى درجة عالية من التميز في مجال الخدمة.
أيضاً في هذا العام كوادر استقبال الضيوف أكبر من الأعداد التي كانت في السنوات الماضية، وهناك من سيرافق الضيوف من الإخوة في العتبتين المقدستين على مدار (24) ساعة في المجمعين المذكورين آنفاً، إضافة للخطة الموضوعة وضعت خطة بديلة تحسباً لأي طارئ.
لجنة الفندقة عقدت عدة اجتماعات مع كوادرها وضعت من خلالها خطة عمل منظمة، وكيفية الاستعداد الكامل، وتقسيم المهام، كذلك سيتم الاستعانة ببعض الإخوة المنتسبين من اللذين يجيدون اللغات الأجنبية الأخرى لغرض الترجمة مع الضيوف، كذلك كانت لنا جولات على المجمعين، ووضعنا بعض الأمور التي تفتقدها هذه المجمعات بعين الاعتبار، وقمنا بتدوينها ورفعها بتوصية إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
قدمنا طلباً في ما يخص الضيوف الوافدة واعدادها للجنة التحضيرية لتزويدنا بقوائم بشأن ذلك مع تبيان إذا ما كان الضيف منفرداً أو مع وفد معين. ونعتقد أن أعداد الضيوف في هذه النسخة من المهرجان ستكون أكبر بكثير من الأعداد السابقة، وقد تصل إلى الضعف تقريباً.
اللجنة ومن خلال عملها وما تطمح إليه وضعت خطة بديلة تشمل مجموعة فنادق أخرى ومرفقات ثانوية تم تهيئتها وتكميلها تحسباً لأي طارئ في حالة لم تستوعب المجمعات السكنية عدد الوافدين للمهرجان.
هناك وفود ستشارك فقط في حفل الافتتاح كضيوف شرف، وهناك اعلاميون سيرافقون فعاليات المهرجان، ولجنة الفندقة حريصة على تقديم كافة الخدمات لكل الإخوة الضيوف الذي تم ذكرهم.