إعلان إنهاء التحضيرات لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر

30-12-2018
طارق الغانمي
إعلان إنهاء التحضيرات لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر
في كربلاء المقدسة 2017م

‏ مع قدوم الولادات العطرة لأئمة أهل البيت عليهم السلام في شهر شعبان المبارك ‏من كل عام؛ تنظم العتبتان المقدستان ‏الحسينية والعباسية بتحدٍّ وعزيمة (مهرجان ‏ربيع الشهادة الثقافي العالمي)، عاملين بإصرار وبجهود متواصلة لتصبح ‏كربلاء ‏ملتقى السلام والثقافة فعلاً وليس مجرد شعار، حيث تؤمن بأن الإصرار هو أساس ‏تحقيق ما تطمح له إلا وهو ‏السلام بشكل فعال وايجابي. ‏
‏(ربيع الشهادة) من أهم إنجازات العتبتين المقدستين على كافة المستويات من التنظيم ‏والإعداد والتحضير والعمل الجماعي ‏على مدى السنوات الماضية... لذا تم الاعلان ‏عن موعد انطلاق فعاليات المهرجان في يوم الأحد المصادف (3 شعبان ‏‏1438هـ)، ‏الموافق (30 نيسان 2017م)؛ وذلك من خلال إقامة حفل الافتتاح في الصحن ‏الحسيني المطهر، وقد تشهد ‏دورته الثالثة عشرة تنوعاً هاماً من حيث الفقرات المقدمة ‏والضيافة والضيوف والعمل الجماعي، والذي يستمر على مدى ‏خمسة أيام.‏
صدى الروضتين أجرت عدة لقاءت مع اللجان التحضيرية للمهرجان، واستطاعت أن ‏تقف على كافة الاستعدادات والأمور ‏التنظيمية في إقامة المهرجان بدورته الثالثة ‏عشرة، وكان أول اللقاءات كان مع الأستاذ علي كاظم سلطان عضو ‏اللجنة ‏التحضيرية، وعضو في لجنة اختيار الشخصيات لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي ‏العالمي الثالث عشر:‏
‏ لجنة اختيار الشخصيات لجنة رئيسية ومهمة في المهرجان باعتبارها تمثل هوية ‏المهرجان وقيمته من خلال الشخصيات ‏المشاركة والحاضرة فيه، وأن كانت قيمته ‏الحقيقية هي ارتباطه بالإمام الحسين عليه السلام، ولكن يقيّم المهرجان من ‏خلال ‏الشخصيات المشاركة فيه. ‏
‏ لذلك عمل اللجنة يرتكز على مستوى العلاقات الدولية التي تملكها، فهناك شبكة ‏علاقات دولية من مختلف دول العالم ‏ومختلف القارات. ففي هذا المهرجان تم الاتفاق ‏مع (40) شخصية لغاية الآن، والعمل مستمر ونطمح أن يوصل عدد ‏الشخصيات ‏الكلية المشاركة إلى مائة شخصية مهمة ومتنوعة، ومن المؤمل أن تكون من (50) ‏دولة على مستوى العالم. ‏لذا وصلت موافقات رسمية من شخصيات مهمة وكبيرة من ‏مختلف دول العالم، ومتنوعة ثقافياً ودينياً وسياسياً وإعلامياً ‏للمشاركة في المهرجان.‏
هناك توجيهات من قبل المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين، التي تؤكد على تنوع الشخصيات المشاركة، باعتبار أن ‏الإمام الحسين ‏‏ عليه السلام هو للجميع، فمن حق الجميع أن يحضر ويشارك في المهرجان.‏
شعار المهرجان في هذا العام اتخذ من إنسانية الإمام الحسين عليه السلام، ومثل ما ‏يعلم الجميع أن العالم يمر باضطرابات ‏فكرية ودينية وسياسية وإنسانية على أساس ‏انتشار الإرهاب والتطرف في العالم، أعتقد أن الكل يحتاج إلى موقف واضح ‏ومحايد ‏وصريح للوقوف على هذه المشكلة التي أصبحت وباء على الإسلام، فالتشويه واضح ‏للإسلام واتهامه بالإرهاب من ‏قبل الكثير الذين لا يعرفون شيئاً عن المسلمين، لذلك ‏نطرح قضية الإمام الحسين عليه السلام، وطرح منهج أهل البيت ‏عليهم السلام ‏القويم هو خير بديل لذلك الإسلام التطرفي والعنصري، فهدف المهرجان واضح للكل ‏وهو توضيح الإسلام ‏الصحيح بجمع كافة الأديان والقوميات تحت خيمة واحدة، فمن ‏الضروري جمع الآخرين حتى نبلغهم الرسالة السمحاء ‏للإسلام، ونبلغهم أن الفكر ‏الإرهابي لا يمثل الإسلام، وأن خط أهل البيت عليهم السلام هو الخط المعتدل ‏والوسطي الذي ‏يدعو للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والقوميات، ومن خلال ‏معايشة الوفود فيما بينها يستطيع المهرجان أن يؤدي ‏رسالته التي يريد أن يوصلها ‏للأخرين؛ لأن المعايشة تختلف عن القراءة والسمع، فحينما يأتي وينظر هذا التنوع ‏في كربلاء ‏المقدسة يختلف تفكيره ونظرته ويلتمس التأثيرات الواضحة بنفسه، ولمسنا ‏هذا من خلال السنوات الماضية.‏
السيد نبيل الحسني عضو اللجنة التحضيرية، وعضو اللجنة العلمية المشرفة على ‏البحوث العلمية والمسابقة البحثية ‏المشاركة في مهرجان ربيع الشهادة:‏
عمل اللجنة العلمية التي القيام بالإشراف على البحوث العلمية المشاركة ضمن ‏فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي ‏العالمي، ومكونة من ثلاثة أعضاء هم السيد ‏نبيل الحسني رئيس علوم مؤسسة نهج البلاغة، والدكتور طلال الكمالي عضو ‏مجلس ‏إدارة العتبة الحسينية المقدسة، والشيخ عمار الهلالي رئيس قسم الشؤون المعارف ‏الإسلامية والإنسانية في العتبة ‏العباسية المقدسة، هذه اللجنة وظيفتها وضع المحاور ‏البحثية التي تتبنى الجوانب العلمية والثقافية والإنسانية والسياسية.‏
ففي هذا العام، سيعقد المؤتمر البحثي بدورته الثالثة عشرة، والذي تعددت وتنوعت ‏فيه المحاور، فوضعنا أربعة محاور ‏رئيسية، وهي كالآتي: المحور الأخلاقي، ‏والمحور الفقهي، والمحور القانوني والسياسي، والمحور الإنساني، وكل ‏محور ‏يتفرع إلى مجموعة من الفقرات، الغرض من ذلك إتاحة الفرصة بشكل أوسع للباحثين ‏من أجل المشاركة والمساهمة ‏في هذه المحاور.‏
بعد أن يتم الإعلان عن هذه المحاور البحثية ونشرها على الشبكة العنكبوتية، يستقبل ‏موقع المهرجان عن طريق البريد ‏الالكتروني، طلبات المشاركة من باب إتاحة ‏الفرصة الأكبر لأجل إرسال هذه البحوث.‏
بعد انتهاء فترة التقديم تخضع البحوث إلى تقويم ومراجعة من قبل أعضاء اللجنة ‏الثلاث، ومن ثم تعقد جلسات دورية ‏لأعضاء اللجنة للنظر في هذه البحوث وترشيح ‏الفائزين في كل محور.‏
‏ وفي هذه السنة، جعلنا في كل محور مجموعة من الفائزين حسب تفرع المحاور ‏البحثية، وإن شاء الله تعالى سيكون عدد ‏الفائزين الكلي هو (12) فائزاً، حيث لكل ‏محور ثلاثة فائزين، وهذا توسع يعطي فرصة جيدة للباحثين ويحثهم على ‏المساهمة ‏والمشاركة في كتابة البحوث، على خلاف السنين السابقة حيث أن الفوز كان محدداً ‏بخمسة فائزين فقط، وكل ‏محور كان يحتوي على فقرة واحدة على عكس هذا العام.‏
بعد تقويم المشاركات، تحجب الأبحاث التي تكون مخالفة للمنهج العلمي أو الخارجة ‏عن المحاور المحددة.‏
هناك فعالية أخرى تضاف إلى المهرجان وهي أن عمل اللجنة العلمية بالاشتراك مع ‏لجنة دعوة الضيوف تقوم بتعيين ‏الفضلاء الإسلاميين اللذين سيلقون أبحاثهم في ‏الجلسات البحثية، وهم من غير المشتركين في محاور المؤتمر البحثي، وتم ‏توزيع ‏دعوات خاصة للكتابة في هذه المحاور إلى مجموعة من الفضلاء في النجف ‏الأشرف ولبنان والجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية والذين يبلغ عددهم ثماني شخصيات، اثنان منهم من إيران حيث تم توجيه ‏دعوة إلى سماحة آية الله العظمى السيد ‏علي الميلاني (دام ظله)، وسماحة آية الله السيد ‏جعفر السيدان (دام ظله)، والفضلاء الستة الآخرون من النجف الأشرف، ‏سيتم القاء ‏وعرض أوراقهم البحثية في الجلسات الأربعة للمهرجان، وهذه المشاركة ستعطي ‏دوراً مهماً في طرح الأبحاث ‏وإلقائها؛ لما لهم من المكانة العلمية السامية في الساحة ‏الإسلامية.‏
‏ أيضاً الجلسات البحثية في هذا العام ستكون على مدى يومين بواقع جلستين لكل يوم، ‏على عكس السنين السابقة فقد كانت ‏في يوم واحد فقط وبواقع جلستين، وجاءت هذه ‏الزيادة لإعطاء فرصة أكبر للباحثين لإلقاء بحوثهم العلمية الرصينة. ‏
‏ هناك توقع كبير بازدياد المشتركين حيث أن في السنة السابقة وبالرغم من المحاور ‏كانت خمسة في كل محور فقرة واحدة، ‏بلغت عدد البحوث المشاركة أكثر من سبعين ‏بحثاً، أما في هذه السنة مع توسع المحاور وفقرات المحاور، وكذلك دعوة ‏الفضلاء ‏نتوقع أن يتجاوز المائة بحث علمي إن شاء الله تعالى.‏
‏ الهدف من فقرة البحوث في المهرجان هو لتوسيع دائرة المعارف حول الحياة الفكرية ‏والعلمية لأهل البيت عليهم السلام، ‏وهذه البحوث تعطي رؤى جديدة ودراسات ‏حديثة، وبالتالي مثلما الزمن يتجدد فأن العلوم تتجدد، فأن هذه الأبحاث عبارة ‏عن ‏مواكبة للعلوم الحداثوية وتحقق الهدف من إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام بتعليم ‏علومهم ونشرها للعالم أجمع، ولا ‏سيما أن هناك طوائف وديانات أخرى وشخصيات ‏خارجية تشارك في المهرجان وهؤلاء بحاجة على أن يطلعوا عن كثب ‏على الجانب ‏الفكري والمعرفي والثقافي والإعلامي لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (صلوات الله ‏عليهم أجمعين).‏
السيد عبد الكريم الشامي عضو اللجنة التحضيرية، ومسؤول لجنة العلاقات العامة ‏لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي:‏
‏ الكل يعلم أن لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي مكانة مرموقة وكبيرة في الساحة ‏الإسلامية والعلمية والأدبية، حيث ‏يعد مهرجانا فكريا ومعرفيا وثقافيا متنوعا تقيمه ‏الأمانتان العامتان للعتبتين ‏المقدستين الحسينية والعباسية سنوياً؛ إحياءً ‏لذكرى مولد ‏سيد شباب أهل الجنة الإمام أبي عبد الله الحسين، وأخيه قمر بني هاشم المولى أبي ‏الفضل العباس، وولده الإمام ‏علي السجاد عليهم السلام في شهر شعبان المبارك. ‏
الهدف من هذا المهرجان هو أن يلتقي المبدعون والمفكرون والعقول والباحثون ‏والأكاديميون، ويكون منبرا للجميع بأن ‏يكتب الباحث بحثه، أو يقرأه، وللمفكر أن ‏يفكر، وللشاعر أن تستفز قريحته، أو يلقي قصيدته في حق أهل البيت عليهم ‏السلام. ‏
‏ وفي هذه الدورة سيتم مشاركة شخصيات اكاديمية وإعلامية ودينية وحقوقية ‏ودبلوماسية وشخصيات رسمية مختلفة، ‏ولأكثر من خمسين دولة موزعة على القارات ‏الأربعة (آسيا وافريقيا وأروبا وامريكا) في المهرجان.‏
أيضاً تمت مخاطبة الجهات المعنية لاستحصال الموافقات الأصولية والرسمية مع ‏إعلام المنافذ الحدودية والمطارات ‏لتسهيل وصول الضيوف إلى مدينة كربلاء ‏المقدسة، وكذلك تكليف بعض الإخوة من قسم العلاقات العامة في العتبتين ‏المقدستين ‏لاستقبال ومرافقة الضيوف إلى محل الإقامة المخصص لهم، مع تخصيص مجموعة ‏من العجلات لتكون في ‏خدمة هذا المهرجان وضيوفه الكرام مع إعداد برنامج خاص ‏للضيوف خلال مدة الإقامة.‏
السيد عدنان الموسوي عضو اللجنة التحضيرية، ومسؤول لجنة اختيار الضيوف: ‏
يعد مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي من المهرجانات التي تهدف لزيادة قوة ‏التماسك بين المذاهب الإسلامية والديانات ‏الأخرى والعيش السلمي فيما بينها، أيضاً ‏يهدف إلى نبذ التطرف والإرهاب بين المكونات.‏
‏ كما يسعى لترسيخ ثقافة أهل البيت عليهم السلام، وبخطى ثابتة أصبح مركزا ثقافياً ‏مهماً لما يملكه من مخزون ثقافي قادر ‏على استنهاض الأمة عبر مشروع وطني ‏إسلامي إنساني ينفتح على الفكر بواسطة الاهتمام بالفعاليات والنشاطات ‏الفكرية ‏والثقافية، أيضاً يسعى إلى تأكيد الهوية الحسينية المعطاءة التي رفدت البشرية بنهضة ‏أحيت القدرة على مواجهة ‏مرتكزات الجور، ورفض الهيمنة السلطوية والظلم.‏
‏ لذا قامت لجنة اختيار الشخصيات المشاركة في المهرجان باختيار شخصيات تشارك ‏لأول مرة لها ثقلها في الساحة ‏الإسلامية والدينية والمجتمعية، ومتنوعة من عدة دول ‏عربية واجنبية وإسلامية لأجل تحقيق الهدف المنشود للمهرجان.‏
الدكتور طلال الكمالي عضو اللجنة التحضيرية، وعضو لجنة البحوث العلمية:‏
لا يخفى على كل متتبع الدور الريادي والبارز الذي أخذته العتبتان المقدستان ‏الحسينية والعباسية من خلال مشاريعها ‏المختلفة والمتنوعة وفي كافة المجالات ‏الحياتية.‏
فالهم الكبير والشغل الشاغل الذي يشغل من تشرف بخدمتها هو نشر فكر أهل البيت ‏‏ عليهم السلام وتوضيح مضامين ‏رسالتهم الإنسانية للعالم أجمع، وإبراز الصور ‏الناصعة لأهل بيت النبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم، وبيان زيف ‏الجهة التي تعاديهم.‏
‏ لذا، كان لزاماً طرح محاور أبحاث جديدة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي ‏في دورته الثالثة عشرة، والتي تؤكد ‏على دور التسامح والحب والوئام والسلام الذي ‏جاء به نبي الإسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم، وأهل بيته الطيبون ‏الطاهرون عليهم السلام.‏
فكانت المحاور تجمع بين ما يمر به البلد من محن ومآسي وربطها بالقضية الحسينية، ‏وبيان الفارق الذي نهض من أجله ‏الإمام الحسين عليه السلام وهو خدمة الإنسان ‏والبشرية ورفض الظلم والعبودية والاستبداد وتسلط أهل الباطل على رقاب ‏الناس ‏وحفظ كرامة الإنسان مهما كان دينه وعرقه ومذهبه (فالناس صنفان إما أخٌ لك في ‏الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)، ‏فالإسلام ينظر إلى كافة البشرية بنظرة احترام، وأن ‏تُصان حرمته وتحفظ كرامته وحقوقه، وتقدم له الخدمات ليعيش كما ‏أراد له الله تعالى.‏
أيضاً المحاور تهدف إلى إظهار حقيقة من أستن بسنة يزيد ومنهجه إلى يومنا هذا، ‏فالدواعش هم أبناء أولئك القوم، منهجهم ‏واحد وسلوكهم واحد، والفارق هو اختلاف ‏الأساليب فقط.‏
‏ وأخيراً.. المهرجان يعد واحة وملتقى يجمع المحبين من دول العالم باختلاف ألوانهم ‏وديانتهم ومذاهبهم، لنعلن من هذه ‏القباب الطاهرة حبنا وتمسكنا بالإنسانية والسلام ‏سيراً على نهج من نحتفي بهما مولانا الإمام الحسين وأخيه العباس وولده ‏السجاد ‏‏ عليهم السلام.‏
الشيخ عمار الهلالي عضو اللجنة التحضيرية، وعضو لجنة البحوث العلمية:‏
للسنة الثالثة عشرة على التوالي يقام هذا المهرجان المبارك احتفاءً بمولد الإمام الحسين ‏وأخيه العباس وولده السجاد عليهم ‏السلام.‏
ومن ضمن فعاليات هذا المهرجان هو الجلسات البحثية، وقد كانت اللجنة التحضيرية ‏حريصة جداً على اختيار الشخصيات ‏الدينية التي تم استكتابها لإلقاء بحوث علمية في ‏المهرجان، فتم اختيارهم من خارج القطر ومن داخله وفق معايير الجودة ‏والدرجة ‏العلمية التي يحملونها، إن شاء الله تعالى سنستمع إلى بحوثاً علمية جديدة ورصينة، ‏مع الحرص على إشراك ‏الجانب الأكاديمي فيها لتلاقح الأفكار والرؤى، وطرح ‏أساليب علمية جديدة تتناسق مع المرحلة الحالية.‏
طرحت مسابقة البحوث وفق المحاور التي تم اختيارها، ووضعت الضوابط والشروط ‏لكتابة البحوث، ومن باب حفظ ‏الحقوق ورعاية العلم والعلماء تم تخصيص جوائز ‏كبيرة للفائزين من باب التشجيع لهم.‏
إن شاء الله تعالى سنرى بحوثاً تليق بمكانة المهرجان والجهة التي نظمته، وحتماً ‏ستكون لهذه البحوث أولوية في الطباعة ‏على شكل كتاب، أو طباعتها في مجلات ‏محكمة ضمن المجلات التي تصدرها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية.‏
الحاج جواد الحسناوي عضو اللجنة التحضيرية، وعضو لجنة اختيار الضيوف:‏
بدأت الاستعدادات مبكرة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر بتوجيه ‏من المتوليين الشرعيين للعتبتين ‏المقدستين الحسينية والعباسية... المهرجان يهدف ‏إلى حضور شخصيات سامية ومثقفة لها مكانتها في الساحة الإسلامية ‏والدينية ‏والعلمية والأكاديمية لأجل تجاوز التحديات والمخاطر التي تمر بها الأمة الإسلامية، ‏وما تتعرض من تشويه ينسب ‏إليها؛ بسبب زمرة متطرفة لا تمت إلى الإسلام بصلة. ‏
هناك جلسات بحثية ومعرض للكتاب وأُمسيات قرآنية، وأُمسيات شعرية للشعر ‏العمودي، والشعر الشعبي، أيضاً يتخلل ‏المهرجان نشاطات أخرى كحضور الضيوف ‏إلى الممارسات العبادية للعتبتين المقدستين، وجلسة تعارف بين الضيوف، ‏وأيضاً ‏تكريم أصحاب المواكب الداعمة لعملية الجهاد والقتال ضد داعش، وتم اختيار أكفأ ‏موكب من كل محافظة في دعم ‏مقاتلي الدفاع المقدس.‏
في هذه السنة سنعتمد بالدرجة الأساسية على المنشآت التابعة للعتبتين المقدستين، في ‏استقبال الضيوف وايوائهم، وهذا ‏الشيء سيقلل من كلف المهرجان إن شاء الله تعالى. ‏
لدينا دعوات كثيرة وشخصيات مهمة وبارزة من قارة افريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا، ‏ومن بين هذه الشخصيات المهمة حفيدة ‏المجاهد عبد القادر الجزائري، كذلك إحد ‏الشخصيات الرسمية من نيجيريا، وغيرها من الشخصيات المهمة التي سيُعلن ‏عنها ‏لاحقاً.‏
حدد عدد الضيوف في هذه السنة بحدود الـ(100) شخصية، جميعهم من خارج ‏العراق، وهؤلاء جميعهم تم اختيارهم بدقة ‏عالية حتى يكونوا ممثلين لبلدانهم، ومن ‏خلالهم نستطيع نقل الصورة الحقيقية لأتباع مدرسة أهل البيت عليهم ‏السلام، ‏والحالة الثقافية داخل البيت الشيعي، وكذلك نقل ما يدور في أروقة العتبات المقدسة ‏من إشعاع فكري وثقافي ‏وعمراني وهندسي وخدمي وصحي، وحينها تمكنا من تحقيق ‏الهدف الأسمى لعقد المهرجان. ‏
الحاج قاسم العواد رئيس لجنة الفندقة:‏
بعد التوكل على الله تعالى، وتوجيهات المتوليين الشرعيين، تشرفنا أن نتواجد في هذا ‏العام بلجان المهرجان لتقديم الضيافة ‏لضيوف الإمامين عليهما السلام المشاركين ‏بفعاليات المهرجان.‏
طبيعة عمل لجنة الفندقة تهيئة السكن اللائق بضيوف المهرجان، وما يصحبه من ‏مستلزمات ضرورية من طعام ‏ومستلزمات طبية، وكذلك نقل الضيوف من دار ‏الاستراحة إلى موقع المؤتمر وبالعكس. لذا جاءت الاستعدادات بوقت مبكر ‏من قبل ‏اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية من خلال الاجتماعات المبكرة؛ لوضع خطة عمل ‏محكمة في هذه السنة.‏
‏ عمل اللجنة في هذه السنة يختلف عن السنين الماضية، حيث أن في السابق كانت ‏اللجنة تستعين بتأجير بعض الفنادق داخل ‏المحافظة، إلا أن هذه السنة سيكون استقبال ‏الضيوف في المجمعات التابعة للعتبتين المقدستين، كمجمع الإمام الهادي عليه ‏السلام التابع إلى العتبة العباسية المقدسة، ومجمع سيد الشهداء عليه السلام التابع ‏للعتبة الحسينية المقدسة، وهذه المجمعات ‏الرئيسية لاستقبال الضيوف، وتحتوي على ‏كافة مرافق الراحة والمستلزمات التي يحتاجها الضيف، وعلى درجة عالية من ‏التميز ‏في مجال الخدمة.‏
أيضاً في هذا العام كوادر استقبال الضيوف أكبر من الأعداد التي كانت في السنوات ‏الماضية، وهناك من سيرافق الضيوف ‏من الإخوة في العتبتين المقدستين على مدار ‏‏(24) ساعة في المجمعين المذكورين آنفاً، إضافة للخطة الموضوعة وضعت ‏خطة ‏بديلة تحسباً لأي طارئ.‏
لجنة الفندقة عقدت عدة اجتماعات مع كوادرها وضعت من خلالها خطة عمل منظمة، ‏وكيفية الاستعداد الكامل، وتقسيم ‏المهام، كذلك سيتم الاستعانة ببعض الإخوة ‏المنتسبين من اللذين يجيدون اللغات الأجنبية الأخرى لغرض الترجمة مع ‏الضيوف، ‏كذلك كانت لنا جولات على المجمعين، ووضعنا بعض الأمور التي تفتقدها هذه ‏المجمعات بعين الاعتبار، وقمنا ‏بتدوينها ورفعها بتوصية إلى اللجنة التحضيرية ‏للمؤتمر. ‏
‏ قدمنا طلباً في ما يخص الضيوف الوافدة واعدادها للجنة التحضيرية لتزويدنا بقوائم ‏بشأن ذلك مع تبيان إذا ما كان الضيف ‏منفرداً أو مع وفد معين. ونعتقد أن أعداد ‏الضيوف في هذه النسخة من المهرجان ستكون أكبر بكثير من الأعداد السابقة، ‏وقد ‏تصل إلى الضعف تقريباً.‏‎ ‎
‏ اللجنة ومن خلال عملها وما تطمح إليه وضعت خطة بديلة تشمل مجموعة فنادق ‏أخرى ومرفقات ثانوية تم تهيئتها ‏وتكميلها تحسباً لأي طارئ في حالة لم تستوعب ‏المجمعات السكنية عدد الوافدين للمهرجان.‏
‏ هناك وفود ستشارك فقط في حفل الافتتاح كضيوف شرف، وهناك اعلاميون ‏سيرافقون فعاليات المهرجان، ولجنة الفندقة ‏حريصة على تقديم كافة الخدمات لكل ‏الإخوة الضيوف الذي تم ذكرهم. ‏