شعبة العلاقات الجامعية تختتم فعاليات دورة (التميز للمعلم الناجح)
30-12-2018
زين العابدين السعيدي
شعبة العلاقات الجامعية
تختتم فعاليات دورة (التميز للمعلم الناجح)
اختتمت شعبة العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة دورة التميّز للمعلّم الناجح التي أقامتها لعدد من مدرسي ومعلمي ناحية الكفل التابعة لمحافظة بابل، بعد أن استمرّت لمدّة ثلاثة أيّام بمشاركة أكثر من (30) أستاذاً. وتأتي هذه الدورة التي تضمّنت دروساً في التنمية البشريّة ومحاضراتٍ دينيّة من اجل تطوير الأساليب التعليميّة والمساهمة في إيصال المعلومة للطالب بشكلٍ جيّد، والارتقاء بالواقع التعليمي نحو الأفضل.
وقد استُهِلَّ حفل ختام الدورة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة؛ ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ليُعزَفَ بعدها النشيدُ الوطنيّ ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)..
جاءت بعد ذلك كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ علي الأسدي(دام توفيقه) من قسم الشؤون الدينيّة وممّا جاء فيها:
التعليم له دورٌ كبير في حياة الأمم وفي تطوّر الشعوب، ولا يُمكن لأيّ أمّة أن ترقى دون علم؛ لأنّه اللّبنة الأساسيّة التي يُبنى عليها تطوّر الأمم والبلاد، ويُعتبر الأستاذ والمعلّم هو الأساس باعتبار أنّ له الدور الأكبر، وله الصلاحيّات، وهو مسموع الكلمة، فتبقى الأمّة مع وجود هذا المعلّم، ولكن إذا أُهمل الدورُ التعليميّ نرى الهبوط في هذه الأمة.
وأضاف: تبنّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة العديد من المشاريع الاقتصاديّة والصحيّة والزراعيّة وغيرها، والمشروع التعليميّ هو احد هذه المشاريع؛ لأنّ الإنسان في الحقيقة إذا كان لديه معلّمٌ قدوة يُبدع؛ لأنّ للمعلّم الدور الأكبر في التأثير، ووضع الإنسان على الطريق الصحيح؛ ليتعلّم كيف يتعامل مع المجتمع، لذا كان الكثير من العلماء يبعثون أبناءهم الى معلّمين آخرين.. ولذلك، لابُدّ للمعلّم أن يستثمر الفرصة ويحبّب الطالب له؛ حتّى لا يُصيب الدرس الملل، ولا يعتبره الطالب مفروضاً عليه..
أتت بعد ذلك كلمةُ مسؤول شعبة العلاقات الجامعيّة الأستاذ أزهر الركابي التي بيّن فيها:
إنّ الهدف من إقامة مثل هذه الدورات هو الإسهام في الرقيّ بمستواهم، وإطلاعهم على تجارب وتحديثات جديدة تنعكس بشكلٍ إيجابيّ على حياتهم العمليّة، وتساهم في خدمة المسيرة التعليميّة العراقيّة.. وأكد على مدى الاستفادة الكبيرة التي حصل عليها الأساتذة في هذه الدورة وفي الدورات السابقة..
ثم أتت كلمةُ الأساتذة المشاركين في الدورة وقد ألقاها الأستاذ عقيل نعمة, وقال فيها:
نتقدّم بالشكر والامتنان للعتبة العبّاسية المقدّسة على جهودها الكبيرة، ودعمها المتواصل للأساتذة والطلبة من أجل الارتقاء بالواقع التعليميّ للبلد.
وأضاف: إنّ لمنهاج الدورة أثراً عظيماً في نفوس المشاركين؛ لما تضمّنه من معلوماتٍ قيّمة في طرق التدريس الحديثة، وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدلّ على اهتمام القائمين عليها للنهوض بالعمليّة التربويّة وإنجاحها، وتذليل الصعاب للمعلّم والمتعلّم خدمةً لعراقنا العزيز.
ونتعهّد من هذا المكان المقدّس أن نكون أمناء على إيصال المعلومات الى أبنائنا الطلبة من أجل الوصول الى أفضل النتائج المتميّزة على المستويين التعليميّ والتربويّ.. واختُتِمَ الحفل بتوزيع الشهادات التقديريّة على جميع الأساتذة المشاركين في الدورة..
صدى الروضتين تابعت هذه الدورة، وأجرت لقائين، فكانا كالآتي:
مسؤول شعبة العلاقات الجامعية والمدرب في هذه الدورة الأستاذ أزهر الركابي, تحدث قائلاً:
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، أقيمت هذه الدورة لمعلمي ومدرسي ناحية الكفل – محافظة بابل والذين بلغ عددهم 30 مدرساً ومعلماً, وكانوا متفاعلين جدا مع ما طرح خلال الدورة من افكار ومحاضرات ومعلومات.. استمرت الدورة لمدة ثلاثة ايام، بواقع اربع ساعات تدريبية يومياً، تخللتها بعض الورش البسيطة لتكسير القوالب الذهنية على الأنماط القديمة للتعلم، ولتحويل الطلبة من مستهلكين الى منتجين.
وقد تم إدخال نظام (الفورمات) بشكل مصغر الى هذه الدورة، وهو نظام للتعلم للنشط, وركزنا على نقطة أساسية وحساسة جداً، وهي أن المعلم هو الأساس لبناء مجتمع سليم، ولذلك نرى أن الدول المتطورة متقدمة تهتم اهتماماً كبيراً جداً بالمعلم؛ لأنه مسؤول عن أجيال كاملة.. ونظرا للظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز، على المعلم أن يبذل جهوداً مضاعفة لتأدية واجبه على أتم وجه، وإيصال رسالته بصورة صحيحة.
وفي الختام.. لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم بإقامة هذه الدورة، وسعى من اجل نجاحها, وكذلك الشكر موصول لصحيفة صدى الروضتين لتسليطها الضوء على حيثيات الدورة وتوثيقها.
أحد المشاركين في الدورة مدرس اللغة الانكليزية في متوسطة رشيد الهجري (رحمه الله) الأستاذ صادق مهدي حسن, تحدث قائلاً:
أتقدم بجزيل الشكر للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والقائمين عليها على إقامة هذه الدورة المهمة جدا في الوقت الحالي؛ نظراً لما يعانيه الواقع التربوي والعلمي في العراق من مأساة حقيقية على كافة الأصعدة؛ بسبب الوضع الاقتصادي غير المستقر، والوضع الأمني المتدهور، وانصراف التلاميذ والطلبة الى ثقافات جديدة دخيلة على مجتمعنا، مع وقوف الجهات ذات الشأن مكتوفة اليدين دون تغيير شيء أو المحاولة لتغيير شيء على اقل تقدير.
وهذه الدورة هي بادرة طيبة من العتبة العباسية المقدسة تدل على اهتمامها بالواقع التربوي في العراق، وتشخيصها لنقاط الضعف التي تشوبه, وقد كانت أكثر من جيدة واستفدنا منها كثيرا, ونسأل الله تعالى أن يوفقنا ويأخذ بأيدينا لخدمة بلدنا العزيز، وتقديم أفضل العطاءات لطلبتنا الأعزاء.