العتبة العباسية المقدسة تكرم مجموعة من عوائل شهداء ناحية الشوملي

30-12-2018
سجاد طالب الحلو
العتبة العباسية المقدسة
تكرم مجموعة من عوائل شهداء ناحية الشوملي
أعادوا بسواعدهم المباركة نبض الحياة الذي تلاشى بعد الهجمة الشرسة من جرذان داعش، ورسموا صورة براقة عن بطولة أبناء وطننا المجاهد بأنامل الكلمة العليا للمرجعية الدينية في النجف الأشرف, ليقضي منهم ثلة طيبة، ومنهم من بقي مرابطاً على سواتر العز والشرف، ينتظر تحقيق النصر المبارك أو اللحاق بركب سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام .
انتصارات مباركة تتوالى بتلك السواعد المباركة، والتي أدت الى صعود أرواح طيبة الى جنان النعيم، كان منهم أبطال من ناحية الشوملي في محافظة الحلة، ولأن تكريمهم والوقوف الى جانبهم واجب علينا، توجه وفد من العتبة العباسية المقدسة يترأسه فضيلة الشيخ ماجد السلطاني، وبعض الاخوة من قسم الشؤون الدينية، وشعبة السادة الخدم، اضافة الى قسم العلاقات العامة، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية، لنجد باستقبالنا معتمد المرجعية الدينية وثلة من عوائل الشهداء الابطال.
بدأ حفل التكريم والذي اقيم في احد مساجد ناحية الشوملي بآيات من الذكر الحكيم للقارئ اسعد صاحب، وبعد ذلك جاءت كلمة وفد العتبة العباسية المقدسة للشيخ ماجد السلطاني، والذي ذكر فيها منزلة الشهداء عند الله تبارك وتعالى ودورهم العظيم في بقاء وطننا الحبيب سالما شامخا بوجه الظلم والطغيان, وان كل الذين لبو نداء المرجعية الدينية لهم منا كل التقدير والاحترام والتبجيل.
واختتم قائلاً: نحن اليوم جئنا من مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام نحمل لكم سلام المتولي الشرعي سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) وبعض الهدايا الرمزية والمالية، وهي في الحقيقة لا تعبر عن قطرة دم واحدة من دماء شهدائكم الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن والمقدسات.
الشيخ فاضل عويدي معتمد المرجعية في ناحية الشوملي بيّن قائلاً:
استقبلنا الاخوة في العتبة العباسية المقدسة وكان حضورهم ذا وقع واثر كبير في قلوب المؤمنين؛ كونهم قدموا من حرم ابي الفضل العباس عليه السلام ، وقدموا بعض الهدايا والتي لاتقاس بقيمتها المالية، بل من المكان الذي جاءت منه، وأسأل من الله (جل وعلا) ان يوفقهم وان تستمر هذه الالتفاتات الكريمة من مسؤولي العتبات المقدسة وهم امتداد لما تقوم به المرجعية الدينية من دور بارز ومهم في هذه المرحلة المهمة والحساسة.. وأخيراً أسال الله (جل وعلا) ان يوفق اعلام العتبة المقدسة؛ لأن دورهم مهم ورئيسي في المجتمع.
السيد ميرزا نصيف عباس والد الشهيد الشاب (علي) بين قائلاً:
بعد اعلان الفتوى المباركة، انضممت الى الحشد الشعبي، وحينها قال لي ولدي (علي): كيف تذهب يا والدي الى الجنة وتتركني هنا, فانضم معي حينها يقاتل الزمر الارهابية، وهو شاب في التاسعة عشرة من عمره، وتم عقد قرانه في شهر رجب، وبعد شهرين تقريباً استشهد في معارك تحرير الفلوجة في شهر رمضان, ونحن نقدر ونشكر كل من يسأل عن عوائل الشهداء؛ لأنهم يشعرونا بأن لنا مكانة في المجتمع، فكيف اذا كانت هذه الزيارة من خَدَمَة ابي الفضل العباس عليه السلام ، فلا شك أن لها أثراً كبيراً في نفوسنا.
حمزة جعفر حسين اخو الشهيد البطل (عباس) تحدث قائلاً:
منذ انطلاق فتوى المرجعية الدينية كان اخي الشهيد (عباس) اول من لبى النداء وقد التحق بالشرطة الاتحادية وبقي (8 اشهر) تقريبا، ومن ثم انضم الى لواء الامام الحسن المجتبى عليه السلام في محافظة بابل, وبعد ذلك التحق بإخوتي واولاد عمومتي مع لواء علي الاكبر عليه السلام في العتبة الحسينية المقدسة.
وذات يوم، حان وقت اجازته، ولم يعد الى البيت الى ان استشهد في إحدى معارك جبال مكحول، وهو أب لأربعة اولاد, ونحن بدورنا نشكر العتبة العباسية المقدسة لما تقدمه من عطاء كبير، وتفقد دائم وملحوظ لعوائل شهداء فتوى الدفاع المقدس، ونسأل الله (جل وعلا) أن نرى يوم الخلاص من الزمر الارهابية.