دأبت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تقديم كل ما يهدف الى توفير الخدمة المثلى للزائرين بصورة عامة، وأهالي مدينة كربلاء المقدسة على وجه الخصوص، فكثيرة هي المبادرات التي قامت بها، من ضمنها دعوة اطباء مختصين في جراحة ومعالجة العيون وتقويم البصر من دولة باكستان؛ وذلك من اجل تقديم الخدمة الطبية المجانية لعدد كبير ممن يعانون من مشاكل في البصر.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الواجب الانساني الذي تبنته وتصدت له العتبة العباسية المقدسة منذ أكثر من عقد من الزمن... صدى الروضتين كان لها لقاء مع أحد الأطباء وهو (الدكتور سجاد علي) ليتحدث عن طبيعة هذا التعاون مع العتبة المقدسة، فتحدث قائلاً:
إن الهدف الرئيسي من هذا التعاون هو مساعدة الناس، خصوصا بعد معرفتنا بأنه يوجد العديد من حالات العمى في العراق، والكثير من هؤلاء الناس حالتهم المادية ضعيفة، ولا يملكون تكاليف العلاج.
ومن اللافت للنظر أن هذه المبادرة قد تبنتها العتبة العباسية المقدسة والتي بدورها قدمت كل التسهيلات اللازمة لتقديم هذه الخدمة لشريحة ليست بالقليلة، فمنذ وصولنا الى مدينة كربلاء المقدسة أجريت ما يقارب الثلاثة آلاف عملية جراحية، من جانب آخر لم تكن اي مؤسسة حكومية او جهة رسمية قد شاركت بهذه المبادرة، بل تبنتها العتبة العباسية المقدسة بالكامل.
وقد واجهتنا الكثير من الحالات الصعبة والتي قد تكون نتيجة حريق او انفجار او دخول مادة داخل العين، هذه الحالات يصعب معالجتها إلا ما ندر، وقد عملنا بكل جهودنا من اجل تقديم ولو جزء بسيط لمساعدة الناس... وبدورنا نشكر العتبة العباسية المقدسة لإتاحتها هذه الفرصة، لتقديم الخدمة لأهالي مدينة الامام الحسين عليه السلام ، كما نشكر حسن الضيافة التي تقدمها العتبة المقدسة.
كما كان لنا لقاء مع احد المراجعين من اهالي مدينة كربلاء المقدسة وهو المواطن (خالد عباس الاسدي) ليتحدث قائلا:
حرصت العتبة العباسية المقدسة على تقديم الخدمات لأهالي مدينة كربلاء المقدسة فهي كثيرة تهدف الى رفع ولو جزء قليل من الظروف الصعبة التي يعيشها معظم الناس البسطاء في المدينة. ولا يخفى على كل شخص ان الجانب الصحي غير مستقر في البلد، فجاءت هذه الخطوة وغيرها من قبل الامانة للعتبة العباسية المقدسة بأن تقدم الخدمة الطبية المثلى لشريحة محرومة من زائري هذه البقاع المطهرة، نشكر العتبة المقدسة على هذه المبادرة الطيبة، وليس بالغريب عنها، فقد التمسنا من العتبات المقدسة كل ما هو خير للناس البسطاء، ندعو الله ان يديم هذه النعمة، وأن يحفظ القائمين على تقديمها.