جمعية كشافةِ الكفيل تقيمُ حفلَها السنوي الثاني
30-12-2018
حيدر سامي
فعاليات اليوم الثاني:
تحت شعار (وما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين)
جمعية كشافةِ الكفيل تقيمُ حفلَها السنوي الثاني
ضمن فعاليات الاحتفاليّة السنويّة الخاصّة بذكرى ولادة الرسول الأعظم محمدصلى الله عليه واله وسلم وحفيده الإمام الصادق عليه السلام التي تُقيمها العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار: (وما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين)، أحيت جمعيةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة حفلَها السنويّ الثاني تحت شعار (نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم رحمة للعالمين) بمناسبة الذكرى العطرة للولادات الميمونة للرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام المتزامنة مع الانتصارات التي حقّقتها قوّاتنا الأمنية البطلة في حربها ضدّ العصابات التكفيرية والإرهابية، وذلك في سرداب الامام موسى الكاظم عليه السلام .
وشهدت هذه الاحتفاليةُ حضوراً لأعضاء الجمعية، وجمع من الشخصيات من داخل وخارج العتبة المقدّسة، افتُتِحَ الحفلُ الذي أُقيم على قاعة سرداب الإمام موسى الكاظم عليه السلام بآياتٍ بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين القارئ الكشاف حسن نصير، ثم جاءت بعدها كلمةُ قسم الشؤون الفكريّة والثقافية التي ألقاها بالنيابة فضيلة الشيخ محمود الصافي(دام توفيقه) والتي جاء فيها:
إنّ الحديث عن شخصية النبيّ محمدصلى الله عليه واله وسلم تجعل شخصية المتحدّث في زاويةٍ ضيّقة أمام شخصيّته الفذّة اللامعة، فمهما كان الإنسان متمكّناً يجد أنّ الكلمات تفرّ من لسانه، ومن المؤكّد أنّ سيرة النبيّصلى الله عليه واله وسلم يجب على القاصي والداني الصغير والكبير أن يأخذ بتلك السيرة، فهي لنبيّ أرسله الله رحمةً للعالمين، وجعله خاتماً لأنبيائه المرسلين ومهيمناً عليهم، وتدارس تلك السيرة لنبيّ كان يُعرف في الجاهلية بالصادق الأمين، فكيف بعد أن بعثه الله تعالى رحمةً للعالمين، وأيّده بكتابٍ هو خاتم للكتب، وسدّده بدينٍ هو خاتم للأديان، وجعله سيّداً على خلقه ومهيمناً على رُسُله.
وإن خلق النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم وصبره على الأذى، هو درس قد أعطاه القرآن لنا، وعلينا أن ننقل الصورة الصحيحة لما يشاهده العالم من صورة (لا إله إلّا الله) عكس الصورة المرسومة لمن يتشهّد الشهادتين، وبيده سيفٌ يقتل أخاه المسلم بذريعة أنّه كافر.
العتبة العبّاسية المقدّسة، والمتولّي الشرعيّ للعتبة العباسية المقدّسة، والإدارة، والقائمون عليها، الكلّ حثّوا على أن يكون هناك سعيٌ لاستقطاب هؤلاء الأشبال الذين هم أبناؤنا وفلذّات أكبادنا قبل أن يكونوا أشبال الكفيل، عندما يتربّون على منهج التسامح والثقافة ومنهج اللاعنف، فسوف ينشأ جيلٌ جديد فيه من البراءة والعفو والتسامح على حساب الحقّ، لذلك سعى قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة بافتتاح جمعيّة كشّافة الكفيل، وتشجيع المواهب والطاقات الموجودة في الكشّافة، فجزاهم الله خير الجزاء.
مضيفاً: إن شاء الله أبناؤنا وأولادنا يقتدون برسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وبولده جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الذي كان علماً من أعلام التّقى، وباباً من أبواب الهُدى، وقد جعلهم الله تعالى رحمةً للعالمين كبيرهم وصغيرهم، لربّما أيضاً في شبابنا، ونقول جزى الله إدارة العتبة العباسيّة المقدّسة والقائمين عليها خير الجزاء في كلّ ما يقدّمونه سواءً من عطاء أو دورات أو تدريب، وكلّ ما يقدّم لأهل البيت عليهم السلام بفعل أو قول، ونسأل الله تعالى أن يوفّق الجميع لهذه الخدمة فسُبُل المكارم كثيرة وواسعة.
كذلك تمّ إلقاء العديد من القصائد الشعرية من قبل الشاعر الكشاف جعفر الصادق أحمد الذي قدّم قصيدتين، كانت إحداها للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، والثانية للحشد الشعبي، ومن ثمّ قصيدة للشاعر مرتضى العظيمي بعنوان (نبيّ الحياة)، ثم بعدها ألقيت أنشودة بحبّ النبيّ الأكرم صلى الله عليه واله وسلم من قبل الفرقة الانشادية التابعة لجمعية كشافة الكفيل، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن البرامج والأنشطة التي أقامتها الجمعية لعام 2015م، ليختتم الحفل بعرض مسرحي عن الأخلاق، وكيفيّة الاستخدام الامثل للانترنت.
صدى الروضتين أجرت لقاءات عدة على هامش الحفل المبارك، منها:
الأستاذ سرمد سالم مسؤول شعبة الطفولة والناشئة تحدث قائلاً:
تحت شعار: )نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم رحمة للعالمين)، وضمن الاحتفال السنوي الذي تقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بمناسبة ولادة سيد الكائنات النبي العظيم محمد بن عبد اللهصلى الله عليه واله وسلم وحفيده جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ، أقامت جمعية كشافة الكفيل في وحدة الأنشطة والمخيمات التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة مهرجانها السنوي الثاني للاحتفال بهذه المناسبة الجليلة، وقد تضمن الحفل عدداً من الفقرات والأنشطة لجمعية كشافة الكفيل، أحييت من خلالها هذه المناسبة الميمونة.
كان الاستعداد لتقديم هذه الفعاليات كبيراً، حيث تكاتفت كل العناصر في الجمعية، والتفوا حول القادة في اجتماعات دورية، لتقديم جملة من الأعمال، وتم اختيار هذه الفعاليات لتكون في هذه المناسبة العظيمة، وبعدها جاء دور التدريبات والتي استمرت لعشرة أيام متتالية، ليقدموا لنا جملة من الأعمال الجميلة.
فكل الشكر والتقدير لقادة جمعية كشافة الكفيل، وللعناصر الرائعين على هذا العمل الكبير وهذا الجهد المبارك الذي توج بتقديم مجموعة من الفعاليات المتميزة التي تنم عن وعي قادة الجمعية، ومعرفتهم بالإمكانيات العالية التي تتحلى بها كوادر الجمعية، وسنعمل في العام القادم إن شاء الله تعالى على تطوير هذه الفعاليات وهذا الاحتفال، من خلال تكثيف الجهود، وحشد الهمم للإخوة في الجمعية.
وكل الشكر والتقدير لإدارة قسم الشؤون الفكرية والثقافية على دعمها المتواصل لشعبة الطفولة والناشئة، ولجميع الأقسام الساندة في العتبة المقدسة الذين قدموا الدعم اللامحدود لإنجاح هذه الفعاليات.. ولا أنسى بالذكر اخوتنا الذين عملوا جاهدين على دعمنا ولتقديم المساعدة في كل فعالية، وأخص بالذكر كوادر شعبة الفكر والإبداع.
القائد علي حسين عبد زيد مسؤول وحدة الأنشطة والمخيمات والمفوض العام لجمعية كشافة الكفيل بين قائلاً:
الحمد لله رب العالمين على انجاز هذا الحفل في مثل هذا اليوم العظيم ألا وهو ولادة النبي العظيم محمدصلى الله عليه واله وسلم وحفيده الإمام الصادق عليه السلام ، وضمن برنامج الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين، وهو احياء المناسبة الميمونة العطرة، فكان من ضمن الفعاليات هي لوحدة الأنشطة والمخيمات/ جمعية كشافة الكفيل التي أقامت حفلها السنوي الثاني، فهذا الكرنفال شمل أنواعاً عدة من الفعاليات: الافتتاح، والقصائد الشعرية، وعرض مسرحي عن العالم الوهمي الافتراضي الذي خلقه الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقنا عليها عنوان (العالم الوهمي)، وكذلك التركيز على قضايا مهمة في المجتمع.
إضافة الى ذلك، تم عرض فيلم وثائقي حمل اسم (لبيك يا حسين)، قامت بإنجازه مفوضية الاعلام التابعة للجمعية، يتحدث عن الأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال العام السابق، وقد استفدنا عدة أمور منها: احياء مناسبة المولد الشريف للنبي الاكرمصلى الله عليه واله وسلم وزرعنا بعض المفاهيم التربوية والأخلاقية في نفوس عناصر الكشافة، ونطمح في المستقبل أن تكون نشاطاتنا أكثر وأفضل، وتصبّ في خدمة أهل البيت عليهم السلام .
الأستاذ جليل خزعل - شاعر وكاتب مختص في أدب وثقافة الطفل - بين قائلاً:
مناسبة عظيمة وسعيدة جداً على قلوب المؤمنين، والأسعد أن تشاهد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وهما تحتفلان بهذه المناسبة، وتخصص جزءاً من الاحتفال لشريحة مهمة، وهي شريحة الطفولة من خلال كشافة الكفيل، وكذلك الأطفال المتواجدين اليوم في الاحتفال.
والفرحة تكتمل بأن هذا الحفل تم ادارته وتقديمه من قبل مجموعة الأطفال وهم النبتة والاصل لمستقبل هذه الامة، حيث كانت الأناشيد والفعاليات مميزة ومتلائمة مع قدسية وجلال المناسبة العظيمة، فهم مستوعبون للحدث، ومتفاعلون معه بطريقة عفوية وجميلة.
وانصح هذه الشريحة الالتزام بالقيم التي نادى بها رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام تلك القيم الحقيقية البعيدة عن هذا التشويه الذي يجري الآن في صورة الإسلام الجميلة على يد الأعداء التي شوهت كل ما هو جميل؛ بسبب أفعالهم، فالإسلام بريء من هذه الأعمال.