الأمانتان العامتان تطلقان فعاليات الحفل السنوي الخاص بمولد سيد الكونين

30-12-2018
خاص صدى الروضتين
الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية
تطلقان فعاليات الحفل السنوي الخاص بمولد سيد الكونين محمد صلى الله عليه واله وسلم
تحت شعار: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، انطلقت عصر يوم الخميس (15 ربيع الاول 1438هـ) الموافق (15 كانون الاول 2016م) فعاليات الاحتفال السنوي الخاص بذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، والذي تقيمه العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية سنوياً، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، شاهداً إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والقرآنية، وسط أفراح عمّت وجوه الموالين والحاضرين والمشاركين بهذه المناسبة العظيمة.
حفل الافتتاح أُقيم على قاعة خاتم الأنبياء صلى الله عليه واله وسلم في العتبة الحسينية المقدسة بحضور الأمينين العامين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية السيد جعفر الموسوي والسيد محمد الاشيقر (دام تأييدهما)، ومحافظ كربلاء، وعدد من الشخصيات الدينية والاكاديمية، مستهُلاً بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عادل الكربلائي، وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق الأبرار.

بعد ذلك جاءت كلمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ألقاها فضيلة الشيخ حمزة الفتلاوي(دام توفيقه) والتي جاء فيها: نحتفي اليوم بذكرى مولد سيد الكائنات الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم ونحن نمضي بهذه المناسبة السعيدة، نرفع آيات التبريكات إلى مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
مبيناً: إن الدين الاسلامي قد انتشر في بقاع العالم في أخلاق الرسول وتسامحه وعدله وأمانته وصدقه وحبه للآخرين، لذلك علينا أن نجعل من ولادته صلى الله عليه واله وسلم أنموذجاً لنا في حياتنا، وفي أن نقتدي ونسير على نهجه ونهج أهل البيت عليهم السلام القويم.
كما نشكر العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على اقامتها ورعايتها مثل هذه الاحتفالات المباركة، فهي السباقة دائما في استذكار مثل هذه المناسبات العظيمة لأهل البيت عليهم السلام ، وكذلك في رعايتها وتقديمها الدعم للمجاهدين الأبطال في ساحات القتال، وكذلك لعوائل الشهداء والجرحى منهم. ولا نبالغ إن قلنا: إن العتبتين المقدستين أصبحتا اليوم المتنفس الكبير الذي يتنفس من خلاله الشعب العراقي؛ لما تقومان به من مشاريع وخدمات صحية وتعليمية ودعم الفقراء والمعوزين وجهودهم في دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي بمختلف صنوفها وعناوينها.
مشيداً: بتكريم عوائل خدمة الإمام الحسين عليه السلام من الخطباء والرواديد والشعراء الذين غيبهم الموت (رحمهم الله)، عاداً إياها فكرة جيدة؛ لما لها من الأثر البالغ في نفوس ذويهم وعوائلهم.
لتأتي بعدها كلمة ممثل عوائل خدام الإمام الحسين عليه السلام الماضين ألقاها الشيخ كميل كريم أبو محفوظ، بين فيها:
نبارك لكم هذه الولادة الميمونة لخاتم الانبياء والمرسلين الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي ارسله الله تعالى رحمة للعالمين وهداية للبشرية جمعاء، والذي كان نهجه ولا زال السراج المنير الذي يضيء درب المؤمنين.
لذلك علينا في هذا اليوم المبارك ونحن في حضرة حفيد رسول الإنسانية أبي الشهداء الإمام الحسين عليه السلام أن نستذكر شعراء ورواديد مدينة كربلاء المقدسة، فهم الذين يحملون راية الجهاد المقدس، ويتغنون بالشعر الحسيني الذي يدخل القلب، ويتركون في نفوسنا أثراً عميقاً، فهم الصفوة المؤثرة في المجتمع.. فشكراً للقائمين على استذكار وتكريم خدام المنبر الحسيني، وهم كل من:
1- الشيخ عبد الزهرة الكعبي.
2- الحاج كاظم المنظور.
3- الحاج حمزة الصغير.
4- الحاج حمزة السماك.
5- الحاج كاظم السلامي.
6- الشيخ كريم ابو محفوظ.
7- الحاج مهدي الأموي.
8- الحاج جواد الشمر.
9- الحاج محمد حمزة الرادود.
10- الحاج صادق ملك.
11- الحاج حسين صادق.
كما ارتقى المنصة الشاعر اللبناني علي العسيلي العاملي، ملقياً قصيدة تغنى فيها بخصال النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم وفضائله.
قدم بعدها رئيس قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ علي كاظم سلطان نتائج حملة إهداء الخطوات أثناء زيارة الأربعين المنتهية قبل أيام إلى أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي المبارك المرابطين على سواتر الجبهات، وأن عدد الخطوات بلغ ما يقارب خمسة مليارات خطوة.
مبيناً: إن عدد المشاركين بالحملة تجاوز (55) ألف مشترك، فيما تجاوز عدد الخطوات المهداة أربع مليارات خطوة، وهي تعبر عن مدى التلاحم بين المواطنين والمقاتلين في جبهات القتال.
مضيفاً: إن هذه الأرقام ليست نهائية، فبعض الزائرين أهدى كل خطواته للمقاتلين الأبطال، ولم نتمكن من إحصاء المسافة التي قطعها الزائر، كما شارك في الحملة زوار من خارج العراق أيضاً.

ليقدم بعدها الامينان العامان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية هدية هذه الحملة إلى ممثل هيئة الحشد الشعبي في كربلاء الشيخ عادل أبو الشون، والذي كانت له كلمة جاء فيها:
لقد أسس سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام مدرسة الجهاد والمقاومة والتي نسير على نهجها اليوم، فقد أثبت أبناء هذه المدرسة أن مذهب أهل البيت عليه السلام هو مذهب الجهاد والتضحية والفداء لأجل إعلاء كلمة (لا اله الا الله)، ولأجل تحقيق الأمن والسلام لكافة ربوع الوطن.
وإن التضحيات والدماء الغالية تستحق أن تقدر بهذه الخطوات المباركة السائرة نحو مرقد ابي الأحرار وكعبة الثوار عليه السلام . فكل الاعتزاز والتقدير لهذا التكريم الذي ليس بعده تكريم، ونعاهدكم إن شاء الله أن نكون الدروع الواقية لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وهذه الحملة لها دور بارز في رفع معنويات المقاتلين المرابطين في ساحات القتال وإدامة زخم المعركة، وهي تدل على أن المؤمنين يعرفون قيمة المجاهدين وما يقومون به.
كما شهد الحفل إلقاء العديد من الموشحات الدينية التي تغنت ببطولات وتضحيات القوات الأمنية والحشد الشعبي المقدس.. ليختتم الحفل بتكريم عوائل خطباء وشعراء ورواديد المنبر الحسيني.

الشاعر علي العسيلي العاملي من لبنان: أهنئ سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف بولادة جده أبي القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وأهنئ كافة المسلمين بهذه الولادة المباركة، وأشكر العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على الدعوة الطيبة في إلقاء قصيدة شعرية بهذه المناسبة الميمونة، لذا يكفيني فخراً أن أقف في حضرة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وألقي قصيدة في مدح جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في ولادته البهية التي أشرقت على الكون، وبحد ذاته هذا شرف لي وتكريم خاص بي.
الحمد لله شاهدت الحضور الذي تظهر عليه الذائقة الشعرية عالية جداً، وأي شاعر حينما يجد المتلقي يستوعب بكلمات قصيدته تشعره براحة تامة على المنبر.
الشيخ عادل أبو الشون من مكتب هيئة الحشد الشعبي في كربلاء المقدسة: إن ما قامت به العتبة الحسينية المقدسة من المبادرة الكريمة بمشروع إهداء خطوات إلى كل المجاهدين المرابطين في ساحات القتال في كافة العمليات لها الدور الفاعل والبارز في إدامة زخم المعارك مع الأعداء التكفيرين، وله الدور المعنوي في الإيثار بالنفس بحيث أن المجاهدين جميعاً آثروا البقاء على سواتر الجهاد وعدم المشاركة في مناسبة زيارة الأربعين العظيمة والعزيزة على قلوب الموالين، والتي صادفت أيامها مع أيام انطلاق معركة الموصل الحاسمة.
هذا كله تجلى في مصداق واضح جداً هو أن الزائرين بمختلف جنسياتهم وقومياتهم الذين حضروا لهذه الزيارة المليونية العظيمة هو لدعم وإسناد لتضحيات القوات الأمنية والحشد الشعبي المقدس، وشاركوهم بأجرهم العظيم إن شاء الله تعالى.