قسم الشؤون الفكرية والثقافية
يقيم دورة تدريبية في (ادارة التفاوض الفعال وسبل التأثير)
أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية/ شعبة الفكر والإبداع في العتبة العباسية المقدسة دورة تدريبية تحت عنوان (ادارة التفاوض الفعال وسبل التأثير) لمجموعة من المحامين في كربلاء المقدسة، وبالتنسيق مع نقابة المحامين – فرع كربلاء - ولمدة يومين، وبواقع 8 ساعات تدريبية، وتضمنت الدورة:
1- التعريف بأهداف وأنواع وأساليب التفاوض.
2- مهارات وعناصر التفاوض الفعال.
3- خطوات واستراتيجيات التفاوض.
4- كيف تصبح مفاوضاً ناجحاً.
5- صفات المفاوض الناجح.
وقال مدرب الدورة الأستاذ سيف الباوي (مدرب دولي في شعبة الفكر والإبداع وحدة الإعداد والتطوير):
نحن في القرن الحادي والعشرين، قرن العولمة بكل ما يحمله من انفتاح واتصال وتواصل واندماج بين مختلف المجتمعات، وذلك عبر الاقمار الاصطناعية والانترنت، وسواء شئنا أم أبينا، فقد أصبحنا جزءاً لا يتجزأ من هذا الواقع، وأصبح علينا أن نتعايش معه، نتجنب سلبياته ونستثمر إيجابياته.
ولعل لغة التفاوض ومحاولات الاقناع هي سبيلنا الوحيد لتحقيق ذلك، للنجاح في معايشة الآخر، خاصة مع تعدد أوجه النشاط الانساني، وتعدد الثقافات والحضارات والمرجعيات العلمية والأديان والألوان وأنماط الحياة، وذلك في محاولة منا للتأكيد على انتمائنا، وقوة عقيدتنا وحضارتنا في مواجهة تحديات العصر وتطوراته.
والتفاوض هو عملية الوصول الى حلول مقبولة، ويعني اتفاق يسهم في تحقيق مصلحة طرفين او أكثر، يربطهم موقف مشترك، ويقوم بالتشاور مع الاخرين للوصول الى تسوية أو حل مقبول للطرفين من خلال نقاش هادف وفق عملية تفهم للطرفين.
والتفاوض جزء اصيل من حياة الانسان، ويمكننا القول: إن الانسان كائن مفاوض فهو في مفاوضات دائمة، سواء كانت في امور صغيرة او كبيرة.. ولا شك أن للتفاوض اهمية كبرى وقيمة عليا، فهو الوسيلة التي من خلالها يمكن الحصول على ما نريد. وتأتي عملية التفاوض وفق شروط ومعايير، وتتغير هذه الشروط والمعايير وفقاً لثقافة البلد والتراكمات المعرفية للأشخاص والمجتمع.. وهناك أنماط متبعة لكل شعب من الشعوب.
لذلك.. صممت هذه الدورة التدريبية وفق ثقافة البلد السائدة والتراكمات المعرفية لمجتمعنا العراقي المحافظ، وقدمت للسادة المحامين بناء على طلبهم، وبتنسيق مسبق مع نقابة المحامين فرع كربلاء؛ لأن هذه الدورة تنمي مهارات وقدرات وفنون ادارة التفاوض الفعال لدى الانسان مع الاخرين، وهذه المهارات مطلوبة لدى السادة المحامين بما يتلاءم مع طبيعة عملهم وتعاملاتهم.
من جانبه.. أعرب منسق الدورة الاستاذ المحامي ياسر عبد الرحيم الازرقي عن بالغ امتنانه لإدارة العتبة المقدسة على دعمها المتواصل لإقامة هذه الدورات؛ لما لها من تأثير واضح في حياة وعمل المحامين، وبما لهذه الدورات من دور في مساعدتهم على بناء رؤية واضحة لما يسعون إلى تحقيقه في حياتهم من أهداف وطموحات، والتي تصب جميعها بالنهاية في خدمة مجتمعنا ووطننا الحبيب.
يذكر ان الدورة استهدفت فئة المحامين والمحاميات وبواقع 25 متدرباً، حيث أقيمت على قاعة العميد للندوات والمؤتمرات الكائنة في مجمع الكفيل الثقافي التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة.