الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تفتتح دورة الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم القرآنية

30-12-2018
طارق الغانمي
ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني
الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
تفتتح دورة الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم القرآنية
إيماناً بضرورة تحمل المسؤولية، وامتثالاً لحديث الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وبمناسبة أسبوع الولادة الميمونة لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم ، أقام قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة حفل افتتاح دورة الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم القرآنية المخصصة لطالبات الأقسام الداخلية في جامعة بغداد، والتي يتضمن منهاجها تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وتعليم المسائل العقائدية والابتلائية التي يتعرض لها المجتمع العراقي.
الغرض من الدورة كما أوضحها الأستاذ عمرو العُلا الكفائي هو تخريج طالبات مؤمنات واعيات، يصبحن سفيرات في مناطق سكناهن ومدنهن لتربية جيل مؤمن بتعاليم الدين الحنيف كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، وفي نفس الوقت للحفاظ على أخواتنا الطالبات من الهجمات الشرسة والغزو الثقافي والفكري الذي تبثه وسائل التكنولوجيا الحديثة المتنوعة.
استُهل حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها المقرئ السيد عمرو العُلا الكفائي، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع إلى النشيد الوطني العراقي (موطني)، ونشيد العتبة العباسية المقدسة (انشودة الآباء).
بعدها جاءت كلمة رئاسة جامعة بغداد ألقاها الأستاذ حيدر جبار عبد، والتي رحب فيها بوفد الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبمشروعها الوطني في نشر الثقافة القرآنية في الوسط الجامعي العراقي، مباركاً لهم هذه الخطورة الجبارة في افتتاح الدورات القرآنية لطالبات جامعة بغداد والاستفادة منها.
متمنياً من أن تكون هذه الدورة افتتاح خير وبركة وسرور لدورات قادمة في كافة المجالات والأصعدة.
أعقبتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها فضيلة السيد محمد عبد الله الموسوي من قسم الشؤون الدينية، جاء فيها:
نبارك للجميع كل الجهود الطيبة التي بذلت من قبل الإخوة القائمين على هذا البرنامج القرآني، وهذه البذرة الطيبة المباركة إن شاء الله تعالى يأتي اليوم الذي تكون فيه كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء، وإن شاء الله يؤتي أُكلهُ كل حين بإذن ربها.
مضيفاً: أشد على أيدي القائمين على هذه الدورات المباركة، وعلى الاهتمام بالقرآن الكريم في الوسط الجامعي، وكما يعلم الجميع أن القرآن الكريم هو مائدة الله تعالى، وهو الرسالة العظيمة التي سنها الله تعالى وبعثها على يد خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وهو الكتاب السماوي الوحيد الذي صانه الله تعالى من الانحراف والتغيير والتزييف، وشاء الله تعالى أن تبقى هذه الكلمات النورانية خالدة إلى يومنا هذا.
موضحاً: من الجميل جداً أن نجلس على مائدة القرآن، ونتعلم كلماته النورانية، ونتزود منه العلوم والمعرفة والأخلاق الحسنة، ومن هنا يتأكد علينا أن نعي قيمة القرآن الكريم ونتدبر آياته، ونعظم قدره في واقعنا، ونهتم به ونستفيد منه في صياغة شخصياتنا، وبناء أمتنا على غرار مناهجه وتوصياته.
متابعاً: يجدر بنا أن لا نتوانى في هذا الطريق؛ لأنه يضمن لنا الحياة الطيبة في الدنيا والنجاة من النار والفوز بالجنة في الآخرة.. وأكثر من ذلك أن آياته البينات لم تحددها معاني الكلمات، ولم تؤطرها عقول العباقرة، بل هي كالشمس تشرق كل يوم لتلبس الكون حلة جديدة من أشعتها الذهبية، فكل مرة تقرأ القرآن تلمس فيه معاني جديدة، وتكتشف آفاقاً لم تكن قد خطرت على بالك من قبل؛ لأنه كتاب الحي القيوم الذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم.
بعدها جاءت كلمة المشرفة على الدورة الأستاذة بتول العلي، جاء فيها:
في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها بلدنا العزيز، حيث يتعرض شعبنا الكريم إلى شتى الهجمات المنحرفة وإلى الغزو الثقافي المضلل الذي يحاول من خلاله أعداؤنا الإساءة الى أفكار أبنائنا وبناتنا الأعزاء، وتشويه صورة ديننا الحنيف عبر استغلال بعض الممارسات المضلة، والخرافات لبعض الجهلة الذين اتخذوا من المناسبات الدينية ذريعة لنشر الأباطيل المسيئة للدين والمنحرفة لعقول الشباب.
لذا أدعوا ذوي الشأن إلى الالتفات لما تنشره شبكات الانترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتقنية الحديثة التي تسعى إلى إغواء الشباب، وتضليل أفكارهم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم اتجاه أبنائهم، وأن لا يتركوهم يتأثرون بما تبثه القنوات المضلة، ووسائل الإعلام المنحرفة.
وستشمل هذه الدورة إن شاء الله تعالى: القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، تفسير القرآن الكريم، وحفظ السور القصار، توضيح الأحكام الفقهية، وتدريس الأخلاق الإسلامية للائمة الأطهار، ومواضيع وأمور اجتماعية تخص الشباب، وأيضاً إقامة سفرات دينية للمراقد المقدسة، وإقامة محافل ومسابقات الخاصة بالمناسبات الدينية.. وأخيراً نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمراضيه، وأن يسدد خطانا لإنجاح هذا المشروع الإنساني والثقافي.
كما تخلل الحفل الكريم بعض الأهازيج الدينية ألقاها المنشد الحسيني محمد أمير.. تغنت بمولد سيد الكائنات أبي القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم .