متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يعرض صفائح ذهبية متشظية

30-12-2018
طارق الغانمي
متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات
يعرض صفائح ذهبية متشظية
توضح عدوانية النظام البعثي المقبور ضد المراقد المقدسة
بعد مرور ربع قرن على الاعتداء الآثم الذي تعرضت له مدينة كربلاء المقدسة إبان الانتفاضة الشعبانية الخالدة سنة (1991)م، حيث تطاولت أيادي البعث الصدامي على قصف المراقد الطاهرة التي حباها الله تعالى، وجعل قلوب الناس تهوي إليها، فكان القصف المدفعي الذي طال القبة الشريفة لمرقد سيدنا العباس عليه السلام آنذاك، ما هو دليل للعداونية الهمجية التي يكنيها النظام البعثي للمراقد المقدسة في العراق، وهو وصمة عار في جبينه.
ولأجل تسليط الضوء على هذه الحادثة الجبانة والعمل على توثيقها، صدى الروضتين التقت بالأستاذ صادق لازم رئيس قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة، ليتحدث قائلاً:
انفرد متحف الكفيل في العتبة العباسية المقدسة بجزء من مساحته لعرض أجزاء من الأضرار التي تعرض لها المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس عليه السلام نتيجة القصف المدفعي عام (1991م) والذي أصاب مواطن عديدة فيه وفي مقدمتها القبة الشريفة، وساعة الحرم الطاهر، وباب القبلة حتى وصلت إلى الصحن الشريف، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ الذين كانوا يلوذون داخل الحرم المشرف، فاستبيح الحرم ونهبت المكتبة ومخطوطاتها وبعض النفائس والهدايا بعد أن دخلها جلاوزة البعث المقبور، وأعدموا من بقي حيا داخلها.
مضيفاً: فكرة عرض هذه الصفائح ليست وليدة اليوم، فهي جزء من خطة وضعناها من أجل توثيق مرحلة مهمة من مراحل الاعتداءات الآثمة التي تعرض لها الصحن العباسي الشريف على مر السنين، فقمنا بصناعة (فاترينة) عرضها (4,5م × 2م)، توسط فيها عرض البلاطات الذهبية لقبة ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام التي تعرضت للقصف المدفعي، بالإضافة الى قطعة من جدار الحرم الطاهر، فضلا عن قطعة أخرى من أحد أبواب العتبة المقدسة وزودت هذه (الفاترينة) بشاشة لعرض مقاطع فيديوية وصورية تبين الأضرار في ذلك الوقت.
وهي وثائق مهمة لمرحلة سوداء من تاريخ العراق خلال عقود الدكتاتورية المقيتة