شعراء ورواديد المنبر الحسيني في كربلاء القدسة يودّعون موسم الأحزان
30-12-2018
علاء سعدون
شعراء ورواديد المنبر الحسيني في كربلاء القدسة
يودّعون موسم الأحزان بموكب عزائي مهيب
وفاءً منهم لسيد الشهداء عليه السلام وإحياءً لتقليدهم السنوي، انطلق خدمة المنبر الحسيني في كربلاء المقدسة بموكب عزائي مهيب، وذلك في اليوم الأخير من شهر صفر الخير، حيث اعتاد شعراء ورواديد كربلاء المقدسة على الخروج في هذا اليوم من كل عام؛ كونهم ينشغلون طيلة أيام شهري محرم الحرام وصفر الخير بإحياء ذكرى الفاجعة الأليمة، داخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة والعراق.
انطلق الموكب العزائي من شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام دخولاً الى مرقده الطاهر، ثم الى مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ليختتم العزاء في صحنه الشريف ببعض القصائد والأصوات الولائية.
دى الروضتين كان لها عدة وقفات مع بعض خدمة المنبر الحسيني المشاركين في هذا العزاء، ومنهم الرادود الحاج عبد الأمير الأموي الكربلائي، وقد حدثنا قائلاً:
دأبت هيأة الشعراء والرواديد الحسينيين في كربلاء المقدسة بكل عام ومنذ خمس سنوات تقريباً على الخروج بموكب عزائي موحد يجمع خدمة المنبر الحسيني خلال اليوم الأخير من شهر صفر الخير، حيث إن هذا اليوم يعد ختاماً لموسم الأحزان ولذكرى مصائب أهل البيت عليهم السلام ففيه وداع لسيد الشهداء عليه السلام ، وكذلك لأن الشعراء والرواديد عادة ينشغلون خلال شهري محرم وصفر بخدمة المنبر الحسيني في مدن ومحافظات وبلدان متفرقة، سائلين الله تعالى أن يديم علينا هذه النعمة المباركة، وأن يجعلنا من خدمة الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام الأوفياء والسائرين على نهجه.
ومن جانبه تحدث رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحاج رياض نعمة السلمان قائلاً:
مثلما استقبلنا شهري الأحزان محرم وصفر لإحياء ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ، يجتمع موكب شعراء ورواديد كربلاء المقدسة في اليوم الأخير من صفر، ليودعوا موسم الأحزان على الحب والولاء وبمجموعة من المشاركات العزائية بأصوات نخبوية وشبابية بذلت نفسها من أجل خدمة الإمام الحسين عليه السلام .
وفي الواقع نحن اليوم كقسم المواكب والشعائر الحسينية جزء من هذا الموكب؛ لأنه يمثل أهالي كربلاء المقدسة، وكلنا نهدف إلى نيل شرف الخدمة الحسينية وشفاعة الإمام الحسين عليه السلام يوم الورود.
وتحدث أيضاً الرادود عبد الأمير نصيف جاسم قائلاً:
اعتادت هيأة شعراء ورواديد كربلاء المقدسة على إحياء الليلة الأخيرة من شهر صفر، وذلك من خلال خروجهم بموكب عزائي كبير ينطلق من جنة الإمام الحسين عليه السلام ، ويُختتم عند قمر العشيرة أبي الفضل العباس عليه السلام ، فكما تعلمون أنّ الرواديد يلتزمون بالخدمة في أماكن مختلفة سواء في محافظة كربلاء المقدسة أو خارجها وخارج القطر أيضاً، وهذا العزاء بالنسبة لنا يعد ثمرة ما قدمناه خلال شهري محرم وصفر وبه نختتم برنامجنا السنوي لنتقرب إلى الله تعالى بأن يوفقنا لنيل شرف هذه الخدمة في الأعوام القادمة.
مؤكداً: وهذا لا يعني توقف مجالسنا وانتظار السنة القادمة، بل إن هيأة شعراء ورواديد كربلاء لديها اجتماعات ومجالس مستمرة في كل يوم خميس وعلى مدار السنة.. وهي تضم العديد من الرواديد الشباب، بالإضافة لأعلام وكبار المنبر الحسيني في كربلاء المقدسة، بهدف المحافظة على الموروث والالتزام بمبادئ العزاء والمجلس من حيث القصائد والأطوار وغيرها...