شعبة الطفولة والناشئين تقيم ملتقى أشبال الكفيل لطلاب المدارس ما بين (14 - 18) سنة

30-12-2018
طارق الغانمي
شعبة الطفولة والناشئين في العتبة العباسية المقدسة تقيم ملتقى أشبال الكفيل لطلاب المدارس ما بين (14 - 18) سنة

اهتمت العتبة العباسية المقدسة بحركة المخيمات الكشفية كثيراً؛ لكونها لوناً من ألوان الأنشطة الحيوية التي تملأ أوقات الفراغ الذي تعاني منه أغلب شرائح المجتمع, وهذا الاهتمام أصبح جزءاً مهماً من برامجها التربوية الشاملة، وينظر إلى هذه المخيمات الكشفية على أنها وسيلة مساعدة للخبرات التعليمية, فيما الخبرات التي يكتسبها الفرد في هذه المخيمات تساعده في الاعتماد على النفس، وتقوي حواسه، وتيسر له دراسة الطبيعة, وممارسة مختلف نواحي المهارات والفنون النافعة والخدمة العامة, بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق النبيلة، وترك العادات السيئة.
ومن تلك المخيمات التي أقامتها شعبة الطفولة والناشئين التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المشرفة (المخيم الكشفي لطلاب المدارس الذين تبلغ أعمارهم ما بين (14 - 18 سنة) والذي تضمن تدريبات بدنية وتطوير مهارات الموهوبين, وتعليمهم الانضباط, والمثابرة, وتنمية الذات, واستثمار الوقت, وتحفيزهم على التصدي للمسؤولية والقيادة.

الأستاذ (غفار عبد الحسين شعلان), بكالوريوس تربية رياضية, ومدرب تنمية البشرية, ومدرب لأشبال الكفيل في شعبة الطفولة والناشئين, تحدث لجريدة صدى الروضتين قائلاً:
نتيجة الفراغ الذي يعاني منه الطلاب في العطلة الصيفية، أقامت شعبة الطفولة والناشئين في العتبة العباسية المقدسة مخيماً كشفياً لطلاب المدارس الذين تبلغ أعمارهم ما بين (14 – 18) سنة, وهذا المخيم هو من ضمن سلسلة المخيمات التي تشرف عليها العتبة العباسية المقدسة من أجل استثمار الطاقات الشبابية, وتوظيفها بشكل فعال ومثمر لقيادة زمام الأمور في القريب العاجل, وحسن التصدي للمسؤولية التي ستلقى عليهم بعد تخرجهم من الجامعات والكليات والمعاهد إن شاء الله تعالى.
مضيفاً: هذا المخيم استمر ثلاثة أيام، وستكون فيه محاضرات تطويرية أكثر مما سبقها في التنمية البشرية, وفي الفقه والعقائد والأخلاق, وأيضاً الألعاب الكشفية, وفي نهاية المخيم ستكون لنا مسيرة في داخل صحن المولى أبي الفضل العباس عليه السلام , وسيتم إعداد خطة استراتيجية مستقبلية لهم، ليكونوا متواصلين معنا طيلة السنة دون التأثير على دراستهم, هذه الخطة تستمر لثلاث سنوات في كل سنة سيكون هناك برنامج خاص لغرض تأهيلهم لهذا الأمر.
مبيناً: قُسمت المخيمات إلى أربع مفوضيات:
مفوضية النشاطات: وتكون مسؤولة عن النشاطات الكشفية التي تقيمها العتبة المشرفة.
ومفوضية البرامج والمناهج: وتكون مسؤولة عن إعداد الكتب للعناصر الكشفية, وكذلك توثيق المخيمات التي تقيمها العتبة المطهرة.
مفوضية الإعلام: ويقع على عاتقها استخراج المصورين والمصممين والمنتجين.
مفوضية الفنون والمواهب: وهي تهتم باستخراج المسرحيين والممثلين والمنشدين والرواديد.
ذاكراً: قبل هذا المخيم كانت لدينا دورتان مع هذه الفتية الأولى ضمت ثلاثين عنصراً لغرض تأهيلهم إلى مساعدي قادة, وأعددنا لهم برامج تحتوي على دروس في التنمية البشرية, والمفاهيم الكشفية, ودروس في الفقه والعقائد, ودروس في الرياضة والتدريب البدني.
والهدف من هذا المخيم هو تهيئة وتخريج عناصر يكونون مساعدي قادة, واستمر هذا المخيم خمسة أيام، أربعة أيام الأولى منها، اشتملت على دروس في التنمية البشرية وفي الفقه والعقائد ومحاضرات كشفية, وفي كل يوم درس جديد, أما اليوم الأخير فكان مقررا لإجراء امتحان للجميع, وعلى ضوء هذا الامتحان سيتم اختيار (15) عنصرا منهم ليكونوا مساعدي قادة.
كذلك لدينا الكثير من المخيمات الكشفية الأخرى مع عدة طلاب اخرين، والغرض من كل هذه المخيمات إعداد مائة قائد وألف عنصر من الكشافة، يحملون اسم مخيمات (أشبال الكفيل) المستقبلية التي ستكون العتبة العباسية المقدسة المشرف عليهم بشكل مباشر.
وأخيراً نشكر كافة المسؤولين في العتبة المشرفة وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد احمد الصافي (دام عزه) على جهده المتواصل في دعم هذه المخيمات.
ومن ضمن الكشافة التي التقت بهم صدى الروضتين الطالب (محمود هاشم علي) الصف الثاني متوسط, يبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة, تحدث قائلاً:
استفدنا كثيرا من هذا المخيم, وخاصة في مجال التنمية البشرية التي لها دور كبير في بناء الشخصية, وتطوير الذات, وكيفية استغلال الوقت بشكل مثمر, وكذلك برمجة الحياة اليومية بشكل فعال, كما استفدنا من الدروس الرياضية والكشفية والبدنية, والدروس الفقهية والعقائدية.
أتمنى أن يستمر هذا المخيم في كل سنة، ونحن بحاجة إليه كثيرا؛ لكي نقضي على الفراغ الذي نعاني منه في العطلة الصيفية, ونستغل أجواء المخيم, والاستفادة من المعلومات التي تلقى فيه.